|
تدشين مقر الجمعية الإسلامية لإغاثة الأيتام في كفر قاسم يتحول إلى تظاهرة للتضامن مع قطاع غزة
نشر بتاريخ: 02/03/2008 ( آخر تحديث: 02/03/2008 الساعة: 13:10 )
القدس- معا- تحول تدشين مقر الجمعية الإسلامية لإغاثة الأيتام والمحتاجين امس السبت في كفر قاسم إلى تظاهرة تضامن مع قطاع غزة، حيث أعلن الشيخ الدكتور إبراهيم العمور رئيس الجمعية الإسلامية لإغاثة الأيتام والمحتاجين عن استمرار حملة الإغاثة لقطاع غزة، علما أنه تم جمع حوالي مليون دولار أمريكي.
وقد استهل عريف الاحتفال الشيخ الأستاذ عمر صرصور حفل التدشين بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها الشيخ خالد الددا مدير جمعية الفرقان لتحفيظ القران في الداخل الفلسطيني، ومن ثم طالب العريف الجمهور بالوقوف وتلاوة سورة الفاتحة عن أرواح الشهداء في قطاع غزة. وندد الشيخ عمر بالمجازر التي ترتكب في قطاع غزة ضد أبناء الأمة الإسلامية، ومن ثم قدم رئيس مجلس محلي كفر قاسم سامي عيسى، علما ان المجلس المحلي تبرع بقطة ارض تبلغ مساحتها 2000 متر مربع لبناء المقر. وقد شكر سامي عيسى القائمين على المشروع لما فيه من دعم للمحتاجين، وما فيه من خير للجميع، ووعد بأن يكمل المشوار خلال فترة رئاسته لإكمال بناء الطابق الثاني، واستصدار جميع التصاريح والتراخيص اللازمة للمبنى. وفي كلمة الشيخ الدكتور إبراهيم العمور رئيس الجمعية شكر كل من تبرع لبناء المقر، واستهل شكره لرئيس المجلس المحلي في قرية كفر قاسم بلد الشهداء، وشكر جميع أعضاء البلدية على ما قاموا به من دعم، كما شكر كل من كبار المتبرعين، ومنهم: الحاج محمد عبد الحافظ عيسى، زاهر عبد الكريم طه (نقليات زاهر طه)، محلات أحمد شاهين لمواد البناء، محلات كرميكا سلطاني (بإدارة حمد الله عبد الواحد عيسى)، محلات حدادة محمد مسعود طه ومحمد احمد عامر، محلات سيناي لمواد البناء، محلات أبناء محمد بدير سميكو لمواد البناء، أصحاب مناشير الحجر في منطقة جمّاعين، ورئيس بلدية جمّاعين الشيخ عزات، ومجموعة عمري للحفريات بإدارة عبد الرحمن صرصور، ومحمد علي صرصور. وتحدث الشيخ إبراهيم العمور عن مشاريع الجمعية، ودعمها لحوالي 13 ألف يتيم، وان الجمعية ستعمل جاهدة بمساعدة أعضائها لكفالة 18 الف يتيم حتى نهاية عام 2008، وبين أن الجمعية تدعم عائلات مستورة في الداخل والضفة والقطاع، ومن هذه العائلات من مدن مختلطة، وقرى غير معترف بها في النقب، ومدن وقرى عربية، وتحدث عن المشاريع التي تقوم عليها الجمعية الإسلامية لإغاثة الأيتام والمحتاجين ومنها: مشروع "يد الرحمة"، ومشروع الطرد الغذائي، ومشروع إفطار الصائم، ومشروع الحقيبة المدرسية، والحملات العالمية، والحملات الخاصة، ومشروع دعم طالب العلم المحتاج في الضفة والقطاع، وغيرها من مشاريع. كما بين أهمية البناية التي بلغت تكلفة بناء القسم الأول منها الذي دشن حوالي 2 مليون شاقل، ويشمل تحضير المكان للبناء، وتبلغ مساحته القسم الذي تم تدشينه حوالي 800 متر مربع، ويحتوي على ثلاجة ضخمة، تسع لحوالي 140 طن من اللحوم، ومخزن للمواد المختلفة، بالإضافة إلى مكتب للجمعية، ومراحيض، علما أن الطابق الثاني، والذي سيبنى ضمن القسم الثاني ستبلغ مساحته 800 متر مربع، ويشمل مكاتب، وغيرها، ومن جهة أخرى تحدث الشيخ الدكتور إبراهيم العمور عن معاناة الأهل في قطاع غزة، والحاجة الماسة لاستمرار حملة الإغاثة، علما إن المنطقة تشهد حربا دروسا. وفي كلمة ممثل أعضاء الجمعية أبو انس أبو رحال من الناصرة بارك للجميع الافتتاح، وشكر أهل كفر قاسم وكل من تبرع للبناية، وتحدث عن غطرسة إسرائيل وعدم امتثالها للمطالب الدولية، وذكر أن إسرائيل هي التي ستكون الخاسرة الأولى في حربها على غزة. وفي كلمة الشيخ إبراهيم العبد الله رئيس الحركة الإسلامية في الداخل بين أهمية التبرع، وتحدث عن نجاحات الجمعية في تكريس ثقافة العطاء، وليس ثقافة الأخذ لدى الناس، لذا نجد الإعداد الكبيرة التي تساهم في التبرعات، وفي مشاريع الجمعية، علما إن هذه الجمعية تعد من أفضل الجمعيات على المستوى العالمي، وتحدث عن دورة الجمعية من حيث الأموال التي تفوق دورات جمعيات دولية، وطالب الجمعية ومجلس إدارتها بأن يكونوا في حالة استنفار قصوى نظرا لما يحدث من حرب على أهلنا في غزة. وطالب العالم أن يمسك الوحش الإسرائيلي المتغطرس، والذي يعبث بالأمن العالمي، وطالب إسرائيل بوقف حربها الفوري على قطاع غزة، وبين أن إسرائيل تنتهك المواثيق الدولية بقتلها الأطفال والنساء والشيوخ، وتدميرها للمؤسسات العامة التي تخدم المواطن الفلسطيني. وفي الكلمة الختامية للشيخ عبد الله نمر درويش مؤسس الحركة الإسلامية في الداخل، بين أهمية عمل الجمعية الذي يجعل المرأة تحافظ على عرضها، والرجل على كرامته وعدم سقوطه في الخيانة من اجل لقمة العيش، وبين الأجر الكبير الذي يلحق بكل من تبرع في البناية، أو كل من يتبرع لمشاريع الجمعية. وعلى الصعيد السياسي قال الشيخ عبد الله نمر درويش:" لا أريد أن اسمع حديث عن تنازلات والحرب مشتعلة لان ذلك سيفسر ضعفا، وأنا أناشد المؤسسة الإسرائيلية أن توقف إطلاق النار لمدة يتم التفاوض فيها بين الأطراف لتهدئة طويلة الأمد، وتتم خلالها إعادة اللحمة بين أبناء الشعب الفلسطيني، وسير المفاوضات على حل الدولتين، وإلا ستكون الخاسره بالتأكيد كونها تقتل أطفالا ونساء وتعي إسرائيل جيدا معنى هذا الكلام، كما أن جنودها سيقتلون بإعداد وهذا خسارة كذلك، لذا عليها الاستماع لمطالب الفصائل، والقيادة الفلسطينية. وفي حديث مع الشيخ الدكتور إبراهيم العمور، رئيس الجمعية قال:" نشكر كل من ساهم وتبرع في أقامة هذا الصرح الذي نعتز به، ومن منطلق واجبنا نوجه نداء لجميع الأهل في الداخل، والخارج بأن يمدوا يد العون للأهل في غزة، فالأحوال لا تخفى على احد والجميع يرى ويسمع ما يحدث عبر وسائل الإعلام، وإننا أعلنا أن حملة الإغاثة مستمرة في الداخل وكل من يريد أن يقدم ما عليه إلا التوجه إلى مقرنا الرئيسي في كفر قاسم، أو إلى مكتبنا في النقب الكائن في قرية كسيفه، أو مكتبنا في سخنين، كما نحث الجميع على كفالات الأيتام لان عددهم يزيد يوما بعد يوم، فإنا لله وإنا إليه راجعون، فيا أهلنا لا تبخلوا رغم أنكم قدمتكم فالحاجة ماسة". |