|
مواجهات في الشوارع الفرنسية واعتقالات للسترات الصفراء
نشر بتاريخ: 12/01/2019 ( آخر تحديث: 14/01/2019 الساعة: 10:01 )
بيت لحم-معا- اندلعت مواجهات، اليوم السبت، في فرنسا وخصوصا في باريس بين قوات الامن وناشطي "السترات الصفر" الذين تظاهروا في يوم تعبئة جديد ضد سياسة الرئيس ايمانويل ماكرون.
وأحصت الشرطة نحو 32 ألف متظاهر في مختلف انحاء فرنسا حتى الساعة 13,00 ت غ، ما يعني تعبئة اكبر من تلك التي سجلت السبت الفائت وناهزت 26 الف شخص في الساعة نفسها. وقال الناشط تيبو ديفيين (23 عاما) في جوفيسي قرب باريس "هناك تجدد رائع للحركة مقارنة بالاسبوع الفائت وأتوقع ان تزداد". في باريس، سجلت مشاركة ثمانية الاف متظاهر انطلقوا من امام وزارة الاقتصاد شرق العاصمة وتوجه معظمهم بهدوء الى جادة الشانزليزيه. لكن مواجهات اندلعت بعد الظهر بين قوات الامن ومتظاهرين. وفي ساحة بلاس دو ليتوال، أعلى الشانزيليزيه، إطلاق الغاز المسيل للدموع قرب نصب قوس النصر الذي سبق ان شهد مواجهات عنيفة في الاول من كانون الاول/ديسمبر، اضافة الى استخدام خراطيم المياه. وفي آخر حصيلة لشرطة باريس، تم اعتقال 59 شخصا السبت في العاصمة. وكانت السلطات أبدت مخاوفها من أعمال عنف ونشرت عددا كبيرا من عناصر الامن زودوا آليات مصفحة. وقال باتريك (37 عاما) الذي أتى من منطقة سافوا شرق فرنسا "جئنا الى باريس لاسماع صوتنا ونريد أن نرى بأعيننا لمرة على الاقل، ما يجري هنا". وفي مناطق فرنسية أخرى، سجلت أيضا مشاركة كبيرة كما في مدينة بورج (وسط) حيث تظاهر نحو 4800 شخص بهدوء فيما اختار نحو 500 آخرين التوجه الى وسط المدينة رغم حظر أي تجمع فيه. واشارت الشرطة الى اعتقال 18 شخصا، كان خمسة منهم يستقلون سيارة عثر فيها على كرات معدنية يمكن استخدامها لرشق قوات الامن. وكان وزير الداخلية كريستوف كاستنير قال الجمعة "من يدعون الى تظاهرات الغد يعرفون أن اعمال عنف ستندلع، وبالتالي فان جانبا من المسؤولية يقع عليهم". ويوم الاحتجاج هذا يشكل اختبارا لماكرون وحكومته. ولا تزال حركة الاحتجاج التي لها آثار على الاقتصاد بحسب السلطات، تحظى بشعبية لدى الرأي العام رغم أعمال العنف التي تتخللها. |