وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في اول بيان لهيئة العمل الوطني: العدوان يهدف لإلحاق القطاع بمصر والتقاسم الوظيفي بين الأردن وإسرائيل بالضفة

نشر بتاريخ: 02/03/2008 ( آخر تحديث: 02/03/2008 الساعة: 17:08 )
غزة -معا- أصدرت هيئة العمل الوطني نداء تحت عنوان" لا صوت يعلو علي صوت الوحدة و مقاومة العدوان"وجهت من خلاله نداء لجميع القوى السياسية والشخصيات ومؤسسات المجتمع الفلسطيني لإنهاء الانقسام وللوحدة في مقاومة العدوان الإسرائيلي.

ورأت الهيئة "أن هذه الحرب الإرهابية الإسرائيلية على قطاع غزة إنما تستهدف تعميق الانقسام الفلسطيني والدفع لتنفيذ الحلول الإسرائيلية التصفوية للقضية الفلسطينية بتكريس فصل غزة عن الضفة في محاولة لنسف المشروع الوطني الفلسطيني وإعادة غزة للإدارة المصرية مجدداً وإحياء مخطط التقاسم الوظيفي الإسرائيلي الأردني الفلسطيني للضفة وتطبيق خيار الدولة ذات الحدود المؤقتة".

و دعت الهيئة في بيان وصل لوكالة معا "إلي وحدة جميع القوى والفصائل السياسية في ميدان مقاومة الاحتلال ووضع كل الصيغ الميدانية المناسبة لذلك وعلى جميع المستويات التي تحقق هذا الهدف".

واكدت أن وحدة الدم الفلسطيني تستصرخ الجميع للتوحد في مواجهة العدوان وإحباط المخططات الإسرائيلية المعادية.

كما دعت هيئة العمل الوطني "إلى وقف جميع الحملات الإعلامية بين طرفي الصراع الداخلي والتي تحرف الأنظار عن جرائم الاحتلال ومذابحه اليومية، وتلحق الأذى بصمود الشعب. فلا صوت يعلو على صوت مجابهة العدوان".

وطالبت الهيئة الجميع بالموافقة على الحل الوطني لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وفق المبادرة التي أطلقتها القوى والفصائل ومؤسسات المجتمع. مرحبة في هذا السياق بالمبادرة اليمنية بحوار وطني شامل وعلى أساس إعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني.

و أوضحت الهيئة "إن المخاطر التي يتعرض لها قطاع غزة جرَّاء الهجمة الإسرائيلية الشرسة تتطلب لقاء جميع القوى والفصائل في قطاع غزة على هدف التصدي للعدوان الإسرائيلي الغاشم والبحث عن أنجع السبل لتحقيق ذلك وبما يؤمن حماية المشروع الوطني الفلسطيني".

كما وجهت هيئة العمل الوطني الدعوة للقيادة الفلسطينية لوقف المفاوضات، "حيث من غير الجائز استمرارها في ظل العدوان الهمجي على الشعب الفلسطيني ".
داعية الى إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في غزة والضفة ووقف كل أشكال الملاحقات للمناضلين، لأن الشعب في أمس الحاجة لهم في مواجهة العدوان.

وناشدت الهيئة الجماهير العربية والإسلامية وأحرار العالم "للتحرك الفوري وإعلان غضبها وشجبها للعدوان الإسرائيلي وللضغط على الحكومات ومراكز القرار الدولي لوقف ولجم العدوان الإسرائيلي الغاشم".

ودعت الدول العربية التي لها علاقات مع إسرائيل لقطعها وسحب ممثلياتها منها وإعادة الاعتبار للتضامن العربي حول القضية المركزية، الممثلة بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة واستعادة الأراضي الفلسطينية المحتلة والدعوة لاجتماع عربي على أعلى المستويات لبحث سبل وقف العدوان الإسرائيلي على شعب فلسطين.

كما دعت الهيئة "المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي للضغط على حكومة أولمرت لوقف حربها الإجرامية فوراً على قطاع غزة، وتوفير الحماية الدولية للشعب في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، واستناداً إلى قرارات الأمم المتحدة وإطارها.
والعمل على تقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين للمحكمة الدولية لينالوا القصاص العادل على جرائمهم".

و إدانت موقف الإدارة الأمريكية بتعطيل صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي يدين العدوان الإسرائيلي، ورات الهيئة في هذا الموقف تغطية للعدوان وحماية لإسرائيل من المحاسبة، ويكشف زيف الادعاء الأمريكي في الرغبة بتحقيق تسوية حتى نهاية 2008.