وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

السفير الفلسطيني في برلين يناشد لرأي العام الألماني للتحرك لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

نشر بتاريخ: 02/03/2008 ( آخر تحديث: 02/03/2008 الساعة: 17:29 )
برلين-معا-نقل موقع السفاره الفلسطينيه في برلين رسالة وجهها السفير هائل الفاهوم للرأي العام الألماني والسياسيين في البلد الأوروبي الأكثر سكانا دعاهم فيها الى التحرك الجدي لتبيان أهداف الحكومة الإسرائيليه من وراء سياسة التصعيد وتخريب جهود الرئيس عباس والحكومة الفلسطينيه.
ونقل الموقع عن السفير هائل الفاهوم قوله:يتبين يوما بعد يوم أن في الحكومة الإسرائيليه والمؤسسة الأمنيه محورا معاديا للسلام يبدي عزمه بإصرار على القيام بكل ما هو ممكن لتدمير إمكانيات اسغلال الفرصه التي اتيحت بعد أنابوليس لتحقيق انفراج.

واتهم إسرائيل بالسعي للتخلص من الزخم الدولي الذي تراكم عليها لتحقيق تنازلات للفلسطينيين بعد أنابوليس ومؤتمر باريس عبر العنف واستدراج الفلسطينيين إليه.

وقال :إن ما يرتكب في فلسطين على يد الإحتلال من فظاعات وجرائم بحق المدنيين العزل والأبرياء من الرجال والنساء يوما بعد يوم وساعة بساعة قد بلغ حد اللامعقول.

وأعرب عن خيبة أمله من برودة ردة فعل الدول الغربيه تجاه خطورة هذه الممارسات على السلام الذي ضحينا بالكثير من أجل الوصول إليه.

وقال أن هناك أطرافا في الحكومة الإسرائيليه لها أجندة معادية للسلام وتنطلق من من نواة صلبه داخل تحالف أولمرت لتخريب ما يتم التوصل إليه عبر المحادثات واستباق أفق الأمل بواقع دموي يهدد بتخريب ما تم التوصل إليه في أنابوليس ومؤتمر باريس الذي لم يرق للبعض.

وقال الفاهوم : نذكر بأن منظمة التحرير ظلت ثابة على موقفها في شجب العنف ضد المدنيين ونبذ الإرهاب بكل أشكاله بينما ننتظر حتى اليوم أن تقوم إسرائيل بالمثل فترعوي عن قتل المدنيين الفلسطينيين العزل.

وشدد على أن منظمة التحرير لن تنثني أمام مساعي التخريب المتواصله من أعداء السلام عن رؤية المستقبل على اساس حل الدولتين يعيش فيهما أتباع الديانات الثلاث في جوار سلمي بلا حروب أو تمييز.

ونوه إلى النجاح الذي لاقته مساعي الحكومة الفلسطينيه في فرض الأمن في مدينة نابلس وإعادة الأمن إليها بما لم يرق لأعداء السلام الذين يقتلون أطفالا في العاشرة أو الرابعة عشر من أعمارهم في الضفة الغربيه كما غزة كأنهم في سباق جنوني للفوز على أي خطوات سلام يمكم للمفاوضين تحقيقها على الأرض.

واضاف"لقد حان الوقت للإقلاع عن الإكتفاء بالشجب اللفظي والنكوص عن فعل ما هو مطلوب لوقف سياسة العنف الوحشي بحق شعبنا الأعزل".

وأكد الفاهوم :أن الإسرائيليين لا يكتفون بتجويع الفلسطينيين وتجفيف سيل المياه إليهم وقطع الطاقة الكهربائيه والنفطيه عنهم بل يمارسون العنف المحسوب والمفصل بطريقة لا أخلاقيه على مقاس حتميات دفع الفلسطينيين لليأس وأحضان المتطرفين أعداء مشروع الإستقلال.

وختم بالقول" نوجه نداء إلى كل القوي الصديقة لشعبنا في ألمانيا من الذين يشاطرون الشعب الفلسطيني إيمانه بالحرية وحقوق الإنسان أن يفتحوا أعينهم على هذه السياسة المبيته للحكومة الإسرائيليه والتحرك الفعلي لإنهاء مسلسل الإعتداءات السافره على شعبنا منذ العام 1948"