|
اللجنة المركزية لحركة فتح تدين العدوان الاسرائيلي على غزة وتدعم قرار الرئيس بتعليق المفاوضات حتى يتوقف العدوان
نشر بتاريخ: 02/03/2008 ( آخر تحديث: 02/03/2008 الساعة: 17:53 )
رام الله -معا- ادانت اللجنة المركزية لحركة فتح ما وصفتها بالمحرفة التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد قطاع غزة مخالفة اتفاقية جنيف الرابعة .
واعتبرت اللجنة العدوان الاسرائيلي مدمرا للجهود الدولية الرامية الى استئناف عملية السلام في المنطقة. واعربت اللجنة في ختام اجتماعها اليوم عن دعمها لقرار الرئيس محمود عباس بتعليق المفاوضات مع اسرائيل الى ان توقف اسرائيل جريمتها. وفيما يلي النص الكامل للبيان : تشن المؤسسة العسكرية الاسرائيلية حرب ابادة على قطاع غزة تستهدف المدنيين والاطفال والشيوخ ، وتسخر في هذه الحرب كل انواع الاسلحة والطائرات والدبابات والصواريخ ، وتعلن انها تقوم بارتكاب محرقة ، وتعيد انتاج ممارسات نازية لم تجلب لمن قام بها غير العار . وتجري حرب الابادة هذه تحت سمع وبصر العالم ، فتتحدى الحكومة الاسرائيلية المجتمع الدولي ، وتضرب عرض الحائط بالقانون الدولي ، وترتكب فظائع وجرائم حرب ضد المدنيين ، معتبرة نفسها فوق القانون ، وفوق المساءلة ، وانها تستطيع استباحة الدم الفلسطيني دون ان تطالها عقوبات المحاكم الدولية . ان اللجنة المركزية لحركة فتح التي توقف امام هذا العدوان غير المسبوق تدين هذه المحرقة وتعتبرها جريمة ضد الانسانية ، ومخالفة صريحة لاتفاقية جنيف الرابعة ، وهي بهذه الجريمة تدمر الجهود الدولية الرامية الى استئناف عملية السلام ، وتلغي كل اجراء انبثق عن اللجنة الرباعية ، وخارطة الطريق ، ومؤتمر انابوليس ، وتفرغ عملية السلام من مضمونها ، وتصعب على السلطة الوطنية الاستمرار في التفاوض في ظل جرائم الاستيطان وجرائم الابادة . لذلك ، فان اللجنة المركزية لحركة فتح تدعم قرار الرئيس محمود عباس بتعليق هذه المفاوضات ووقف الاتصالات مع الجانب الاسرائيلي الى ان توقف اسرائيل جريمتها ، وتنفذ التزاماتها ، وتوضع آليات دولية تضمن الحماية للشعب الفلسطيني ، وترفع عنه الحصار والقتل ، وتوقف الاستيطان وجدار الفصل العنصري . وتطالب اللجنة المركزية الدول العربية الشقيقة بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة المذبحة الاسرائيلية والاجتماع فورا على مستوى وزراء الخارجية لاتخاذ مواقف عملية لتحرك فاعل يتصدى لهذه السياسة الاسرائيلية ، ويحرك القوى الدولية لادانتها ، ورفضها ، ووضع حد لها . كما تدعو اللجنة المركزية الى تحرك فلسطيني - عربي لعقد اجتماع خاص لمجلس الامن ، وللجنة حقوق الانسان ، لوقف هذه المذبحة ولدعوة سويسرا الدولة الراعية لاتفاقية جنيف الرابعة لعقد اجتماع عاجل للاطراف السامية المتعاقدة لفرض تنفيذ الاتفاقية على اسرائيل . وترى اللجنة المركزية ان وحدة الدم ، ووحدة المصير ، ووحدة الهدف ، تقتضي من جميع ابناء شعبنا وفصائله الوطنية والاسلامية التوحد ورص الصفوف ، وتوحيد الجهود لمواجهة المذبحة والمحرقة ، وحل التناقضات الداخلية الثانوية عبر الحوار للتفرغ لمواجهة التناقض الاساسي مع العدو الاسرائيلي . وبهذا الصدد ، فان اللجنة المركزية لحركة فتح ترى ان المبادرة اليمنية لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية هي مبادرة صالحة ، ومقبولة ، ومتوازنة ، وتطالب حركة حماس بالاستجابة لهذه المبادرة لفتح الباب امام تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية من خلال حوار وطني عاجل يعزز من قدرتنا على الصمود ، وعلى مواجهة العدوان الاسرائيلي ، وعلى الالتفاف حول ثوابتنا واهدافنا الوطنية . ان اللجنة المركزية ترى في هذه اللحظات العصيبة ان الوطن في خطر ، وان اسرائيل من خلال هذه المذبحة تسعى الى تدمير الحلم الفلسطيني ، وفصل جناحي الوطن ، وفتح ابواب الفوضى في عموم المنطقة ، ضمن استراتيجية تدميرية تنسجم مع سياسات قوى دولية لتمزيق المنطقة والمس بالامن القومي . لذا ، فانها تتوجه الى جماهير شعبنا وقواه الحية ، باليقظة والتحلي بأعلى درجات المسؤولية لتفويت الفرصة على النازيين الجدد الذين يسعون الى القاء الشعب الفلسطيني في المحرقة ، والذين يتخذون لحم ودم ابناءنا حقل تجارب لاسلحتهم واطماعهم وخططهم لوأد الحلم الفلسطيني . وان اللجنة المركزية تحيي جماهير امتنا العربية على وقفتهم المشرفة الداعمة لشعبنا ، كما تحيي صمود شعبنا في كل مواقعه وتدعوه الى مقاومة العدوان وفي عموم الاراضي الفلسطينية ، وفي قطاع غزة بشكل خاص ، وتقف باجلال واكبار امام تضحياته ، وامام شهدائه وجرحاه ، وتعتبر ان الدماء الزكية الفلسطينية تعبد الطريق امام الحرية . |