|
ابو الغيط: انزواء القضية الفلسطينية بات حقيقة وسورية ستعود للجامعة
نشر بتاريخ: 16/01/2019 ( آخر تحديث: 16/01/2019 الساعة: 11:25 )
بيت لحم-معا- قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن الإنسان العربي القومي يتصور أنه لا يزال يعيش في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي.
وأضاف أبو الغيط أن "أولوية النضال ضد إسرائيل والحفاظ على القضية الفلسطينية انزوى بعض الشيء". وكشف في حوار بثته فضائية "dmc" المصرية في برنامج "مساء dmc"، أن هذه "باتت حقائق يجب أن نعيها ونقاومها ونرفضها"، موضحا أن هذا "ظرف ضاغط يجب أن نسعى لمقاومته، رغم أنه حقيقة واقعة". واعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن السنوات الأخيرة هي الأصعب على المنطقة العربية، موضحا أنه قبل سنة 2010 لم تكن هناك دولة عربية وصلت إلى الفشل مثلما بات عليه الوضع الآن في اليمن وليبيا وسوريا، كذلك "لم يكن الحلف الأطلسي (الناتو) يستخدم بهذا القدر من الرعونة القوة ضد الأطراف العربية". وقال أحمد أبو الغيط إنه "لا يجب أن ننسى كذلك أخطاء الحكام والنظم الحاكمة، التي أوصلت المأساة إلى ما وصلت إليه". سورية ستعود للجامعة العربية: وقال أبو الغيط، إن سوريا ستعود للجامعة العربية لا محالة، "لكن بعد التحقق من أساس الأرضية الداخلية في سوريا، التي ستتعامل معنا". وكشف أبو الغيط " أنه لا بد أن نتفهم تحليل وقراءة الأطراف التي ترفض عودة سوريا لجامعة الدول العربية، مضيفا أن هذه الأطراف لها مصداقية في تحليلها وتفسيرها للوضع السوري. وأوضح أن بعض الأطراف تتساءل أنه لو عادت بدون تفاهم على أرضية الأداء الداخلي في الدولة السورية، فلماذا حوالي 8 سنوات من القتل والتشريد والحرب والتدمير؟ وأشار إلى أنه كانت هناك قوة على المسرح السوري تسعى للتغيير أو الاعتراف بها. وأضاف أن أطرافا عربية أخرى تطرح سؤالا: ما هي الضمانات بأن ما نتحدث به وما يجمعنا سويا كعرب لا يصل إلى علم خصومنا في حال عودة سوريا؟ وأوضح أن لإيران مفاهيمها في علاقتها بالدول العربية، وأن لها أصدقاء داخل الجماعة العربية، مشيرا إلى أن الأمين العام الأسبق للجامعة العربية، عمرو موسى، سبق وأن طرح مفهوم "دول الجوار" وعلاقة إيران وتركيا بعضوية الجامعة العربية، وحاول أن تكون العلاقات العربية مع دول الجوار مبنية على أساس مؤسساتي، مضيفا أن دولا عربية "تصدت وقالت إنه من الخطورة بمكان أن نسمح بتغيير طبيعة النظام الأمني والنظام العربي، لكي نحوله تدريجيا، بدون أن نعي عواقب ما نفعل، إلى نظام إقليمي يضم إسرائيل". وقال أبو الغيط أنه وبالرغم من أن الحكومة السورية بالتعاون مع حلفائها الروس والإيرانيين حققت تقدما واستعادت مساحات واسعة من الأراضي التي فقدت عليها السيطرة، إلا أن الوضع لا يزال معقدا بسبب التدخلات الدولية، بما فيها التهديدات التركية، مضيفا أنه لا يرى "انفراجة قريبة في هذا الوضع". |