|
أبو سمهدانة: صفقة القرن لن تمر وحل قريب لأزمة معبر رفح
نشر بتاريخ: 17/01/2019 ( آخر تحديث: 17/01/2019 الساعة: 14:19 )
غزة- معا- توقع الدكتور عبد الله ابو سمهدانة محافظ المنطقة الوسطى وأحد قادة حركة فتح في قطاع غزة بحل ازمة معبر رفح البري قريبا من خلال عودة موظفي السلطة إلى المعبر وبصلاحيات كاملة.
وأضاف أبو سمهدانة خلال لقائه وفدا من الصحفيين في مكتبه، ان موظفي المعبر كانوا يعملون في ظروف قاسية ولا يملكون أي صلاحيات وان وجودهم شكلي وان السلطة قبلت بالاستمرار في ذلك سعياً لتخفيف معاناة المواطنين، ومن جانب آخر كانت التوقعات حينها ان الحكومة في طريقها لتسلم زمام الامور في القطاع كاملة وهو ما دفع بالسلطة للمضي قدماً في ابقاء موظفيها على المعبر قبل أن تتفاقم الامور. ونفى ابو سمهدانة وجود أي نية للسلطة اعلان غزة اقليما متمردا، مؤكدا ان غزة كانت وستبقى جزءا أصيلا من الدولة الفلسطينية وهو ما اكده الرئيس محمود عباس في اكثر من مناسبة من خلال القول أن لا دولة في غزة ولا دولة فلسطينية بدون غزة، وأضاف ان الرئيس ماض في معركته السياسية والدبلوماسية وصولا لتحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. واشار ابو سمهدانة إلى ان السلطة في طريقها لمراجعة كل "الاخطاء" التي لحقت بموظفيها وابنائها في القطاع وهو ما سيلمسه ابناء القطاع قريباً، مشيراً في الوقت ذاته إلى وجود خطأ في خلية الازمة التي تشكلت من قبل السلطة في التعامل مع قطاع غزة، بدءاً من سحب الموظفين من وزارات السلطة الوطنية، وصولاً إلى تخفيض رواتب موظفي أبناء حركة فتح والسلطة الوطنية، وهو ما رأى فيه أبو سمهدانة خطأ فادحا، فهؤلاء الموظفين هم ابناء حركة فتح والذين أسسوا لقيام السلطة الوطنية ولا زالوا معها رغم كل القرارات التي لحقت بهم." واعتبر ابو سمهدانة ان غزة امام مفترق طرق إما العودة إلى احضان السلطة الوطنية وهو ما يتم السعي إليه بكل قوة لتحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة، أو الطريق الثاني باتجاه دويلة في غزة قد تتوسع في سيناء واقتصار الحل فيها على البعد الانساني من خلال اغراقها بالمساعدات لتحسين اوضاع الناس. وشدد ابوسمهدانة ان ثمن الدويلة في غزة هو الضفة والقدس والتي سيحولها الاحتلال إلى كانتونات ومعازل يصعب التنقل بينها ويسهل السيطرة الاسرائيلية عليها، وهو ما نقاومه بشدة ولن نسمح بتمريره، مؤكداً ان غزة ستخرج كاملة عندما يكون هناك تهديد حقيقي بالفعل لفصل غزة عن الضفة، فالأمر هنا يعتبر استهدافاً للوعي الجمعي والنضالي للفلسطينيين الذين سيرون في ذلك حينها مساساً بأحد اهم الخطوط الحمر التي من شانها ان تضيع الامل في اقامة الدولة الفلسطينية التي ضحى الفلسطينيون من أجلها على مدار أكثر من نصف قرن، مذكراً ان الفلسطينيين هم وحدهم الذين أسقطوا مشروع مارشال بشأن التوطين في سيناء رغم قبوله عربياً. وفي سياق اخر، اكد أبو سمهدانة ان التطبيع العربي مع دولة الاحتلال يضر بالقضية الفلسطينية ويمنح الاحتلال الفرصة للالتفاف عليها من خلال فتح افاق جديدة له في المنطقة، متهماً بعض الدولة العربية بالانجراف نحو اسرائيل والعمل على تمرير صفقة القرن سراً وفي العلن تتحدث عن رفضها. وأوضح ان هناك الكثير من الدول العربية التي تجد مصلحتها في اسرائيل للحفاظ على عروشها في مواجهة ما بات يسمونه بعبع ايران، والذي باتت واشنطن وتل ابيب تخيفان المنطقة العربية به. واتهم ابو سمهدانة قطر بممارسة دور يخدم المصالح الامريكية والاسرائيلية وما تقدمه إلى غزة لم يكن حباً وإنما خشية على اسرائيل وحفاظاً لأمنها، إلى جانب العمل على تغذية الانقسام وابقائه بما يضمن انشغال الفلسطينيين به، بعيداً عن مواجهة التحديات التي تعصف بقضيتهم بما في ذلك مخططات الاحتلال ومشاريع التصفية الامريكية وفي المقدمة منها صفقة القرن . وفي ختام اللقاء، وجه أبو سمهدانة شكره للوفد الصحفي، مشددا على ضرورة التواصل المستمر معهم والوقوف على احتياجاتهم ومطالبهم ومتابعة اوضاعهم، مؤكداً في الوقت ذاته على ضرورة حماية هؤلاء الصحفيين الذين يصرون على مواصلة رسالتهم رغم الاستهداف الاسرائيلي لهم. في حين اثنى الصحفيون على هذا اللقاء مؤكدين انه سيكون هناك المزيد من اللقاءات. |