|
الأشقر: جريمة اقتحام عوفر الأخطر منذ 2007
نشر بتاريخ: 22/01/2019 ( آخر تحديث: 22/01/2019 الساعة: 16:01 )
غزة- معا- اعتبر الباحث رياض الاشقر الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات بان الجريمة التي ارتكبها الاحتلال بحق الاسرى في سجن عوفر أمس هي الاخطر والأوسع منذ اعتداء 2007 في سجن النقب.
وأوضح الأشقر ان ما جرى في سجن عوفر هو عملية انتقام واضحة وتطبيق عملي لتوصيات لجنة "اردان" الى أوصت بتشديد ظروف الاسرى ومصادرة حقوقهم والتضييق عليهم، حيث اعتدت عناصر الوحدات الخاصة بشكل همجي على الأسرى بدون مبرر . وأشار إلى ان الاعتداء على الأسرى في عوفر أدى الى اصابة العشرات من الأسرى برضوض وجروح وكسور نتيجة الضرب ورش الغاز واطلاق الرصاص المطاطي على الاسرى، ويعتبر الأخطر والاقسى منذ الاعتداء على الأسرى في سجن النقب في اكتوبر من العام 2007، والذي ادى الى استشهاد الأسير محمد الاشقر من طولكرم نتيجة اصابته برصاصة في رأسه بشكل مباشر من قبل عناصر وحدات المتسادا. وبين الاشقر أن اخطر ما جرى في سجن عوفر هو إعادة دخول "وحدة المتسادا" القمعية الى اقسام الأسرى، الأمر الذي اثار حفيظتهم واستفزهم كون هذه الوحدة مسؤولة عن عمليات القمع المميتة بحق الأسرى، وهناك اتفاق مع الادارة بعدم دخولها الى الأقسام بعد احداث سجن نفحة قبل عامين. واضاف أن اتفاقا جرى بين ادارة السجن وقيادة الاسرى في سجن نفحة في شهر يناير من العام 2017، بعد الأحداث القاسية التي شهدها السجن نتيجة استفزاز الأسرى والاعتداء عليهم، وكان نتيجتها تنفيذ عمليتي طعن نفذها الأسيران خالد خليل سيلاوي من قطاع غزة في سجن نفحة، والأسير احمد عامر نصار من نابلس في سجن النقب، واقدام الاسرى على حرق عدد من الغرف. واستطرد بان الاتفاق الذى جرى في ذلك الوقت ينص على عودة الهدوء الى السجن، ومنع "وحدة المتسادا" من دخول الاقسام الداخلية، وهدد الاسرى في حينه بان دخول هذه الوحدات للسجن سيعتبره الاسرى مؤشرا سلبيا وسيقدمون على التصعيد ضد دخول هذه الوحدات، لذلك قام الاسرى امس في عوفر بإحراق 3 غرف رداً على دخول تلك الوحدة للأقسام. وأكد أن قيادة الحركة الأسيرة تداعت ليلة امس في لقاءات متواصلة من أجل الخروج برد يتناسب مع حجم الجريمة التي تعرض له الأسرى في عوفر، وهذا سيتضح خلال الساعات القادمة . وحذر الاشقر من "انتفاضة سجون" قادمة نتيجة ما يتعرض له الأسرى من ضغوط وجرائم متواصلة تصاعدت وتيرتها بعد تشكيل لجنة "اردان" التي ستشعل السجون بإجراءاتها القمعية والإجرامية بحق الأسرى، قد تصل استشهاد أسرى خلال الفترة القادمة . وطالب المجتمع الدولي بالخروج عن حالة الصمت المريبة تجاه ما يتعرض له الاسرى من جرائم حرب ، والقيام بمسئولياتها الانسانية والقانونية والتحرك الفورة لمنع تغول الاحتلال على الاسرى العزل، مطالبا الفصائل الفلسطينية بضرورة الوقوف بجانب الاسرى وتفعيل برنامجي تضامني قوى معهم، والتأكيد على ان الاسرى ليسوا وحدهم وان الكل الفلسطيني يقف خلفهم وأي اعتداء عليهم هو اعتداء على كل الشعب الفلسطيني. |