وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشعبية تتضامن مع الاسرى أمام مقر المندوب السامي بغزة

نشر بتاريخ: 24/01/2019 ( آخر تحديث: 24/01/2019 الساعة: 14:03 )
الشعبية تتضامن مع الاسرى أمام مقر المندوب السامي بغزة
غزة- معا- نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين صباح اليوم الخميس، وقفة أمام مقر المندوب السامي في مدينة غزة، بمشاركة من قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة، ولجنة الأسرى والحملة الدولية للتضامن مع القائد أحمد سعدات، واتحاد لجان المرأة ولجنة الأسرى للقوى، وأسرى محررين.
ورُفعت في الوقفة أعلام فلسطين ورايات الجبهة وصور الأمين العام أحمد سعدات، والمناضلة خالدة جرار، والقادة الأسرى من مختلف الفصائل، واليافطات والشعارات المنددة بجرائم الاحتلال بحق الأسرى.
و ألقى الأسير المحرر عوض السلطان عضو اللجنة المركزية الفرعية كلمة لجنة الأسرى في الجبهة، حمّل فيها الاحتلال الاسرائيلي تداعيات هجمتها الشاملة على الأسرى خصوصاً في معتقل عوفر، والتي توسعت في الساعات الأخيرة لتأخذ منحى خطير عبر شروع الاحتلال بتنفيذ خطة قمع وتنكيل شاملة بحق الأسرى، مشدداً أن الأسرى سيتصدون بكل بسالة لهذه الإجراءات.

وأفاد السلطان بأن الأسرى في سجون الاحتلال سيخوضون خلال الساعات القادمة إضراباً عن الطعام رداً على الهجمة الاحتلالية في عوفر، داعياً لتشكيل لجنة طوارئ على المستوى الوطني للتعامل مع التطورات الحاصلة داخل المعتقلات، وصوغ برنامج دعم وفعل جماهيري متصاعد على الأرض.
كما أكد على دعوة الرفاق في فرع الجبهة بالسجون لجماهير شعبنا إلى ضرورة التوجه لمعتقل عوفر حتى تكون بؤرة اشتباك ومواجهة أمام هذا المعتقل دعماً للأسرى الصامدين داخله، داعياً لضرورة التحرك على مستوى القضاء الدولي لملاحقة مجرمي إدارة مصلحة السجون ومخابرات العدو، والشروع بخطوات متسارعة من أجل الاعتراف الدولي بالأسرى الفلسطينيين كأسرى حرب.
كما دعا وسائل الإعلام وخصوصاً المحطات الإذاعية والتلفزيونية إلى إطلاق يوم بث مفتوح دعماً للأسرى في معتقلات العدو وتعزيزاً لصمود الأسرى في معتقل عوفر.
وشدد على ضرورة تحويل شعار ( الحرية والكرامة) الذي جسدته الحركة الأسيرة في مواجهة الهجمة الأخيرة إلى واقع عملي على الأرض من خلال خطوات فعلية لطي صفحة الانقسام الأسود إلى الأبد، لافتاً أن الوحدة الوطنية هي القادرة على مواجهة كل التحديات الراهنة، وعلى دعم وإسناد الأسرى.
من جهته، استهل القيادي في حركة فتح نشأت الوحيدي كلمة لجنة الأسرى للقوى باستحضار كلمة المناضل الليبي الشهيد أسد الصحراء عمر المختار أمام قادة الاستعمار الإيطالي قبل لحظات من إعدامه "نحن ننتصر أو نموت"، واستحضار كلمة الرفيق الأمين العام أحمد سعدات " العين بالعين والرأس بالرأس"، وكلمة الرئيس الشهيد ياسر عرفات " أن خيرة أبناء شعبنا في السجون" وكلمة الشهيد الشيخ أحمد ياسين عندما قال " بدنا ولادنا يروحوا غصباً عنهم"، وكلمات الدكتور الشقاقي وأبوعلي مصطفى وأبوجهاد وعمر القاسم وسمير غوشة وأبوالعباس وجهاد جبريل وعبد القادر أبو الفاحم واسحق مراغة عندما أكدوا باستشهادهم ومقاومتهم أن الحرية تنتزع وتسترد من بين أنياب الاحتلال وأن القوة الحقيقية تكمن أولاً بالوحدة الفلسطينية التي تتجسد دائماً خلف قضية الأسرى العادلة وفي كل الميادين.

ودعا الوحيدي المنظمات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان والمندوب السامي إلى تحمّل مسؤولياتهم والقيام بواجباتهم في حماية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مطالباً المندوب السامي بعقد مؤتمر صحفي عاجل لإدانة جرائم الاحتلال بحق الأسرى، وبضرورة تخصيص كلمة لأهالي الأسرى الفلسطينيين والأسرى المحررين في الجلسة القادمة في المجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مشيراً أن والدة الجندي "هدار غولدن" ليست أفضل من أمهات الأسرى.
كما طالب المندوب السامي أيضاً بزيارة الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة والمناطق المحتلة عام 1948 والشتات والالتقاء مع أهالي الأسرى ولجنة الأسرى للقوى للإطلاع على ما يعانيه الأسرى في سجون الاحتلال من جرائم ممنهجة ومتواصلة.