وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الخارجية: شعبنا يدفع ثمنا باهظا لتقاعس المجتمع الدولي

نشر بتاريخ: 27/01/2019 ( آخر تحديث: 27/01/2019 الساعة: 13:42 )
الخارجية: شعبنا يدفع ثمنا باهظا لتقاعس المجتمع الدولي
رام الله- معا- أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الإرهاب اليهودي بأشكاله المختلفة وجرائمه، مشيرة أن المطلوب وأمام هذه التعابير والمظاهر التي نشاهدها يوميا أن نتحرك جميعا، فلا بد للقرى والبلدات الفلسطينية أن تواظب على تشكل لجان الحراسة وتنسق فيما بينها، والمطلوب أيضا من المجتمع الدولي أن يتحرك سريعا لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني قبل فوات الان وإلا فانه يتحمل المسؤولية الكاملة حيال هذا التقاعس الخطير الذي يبديه أمام الارهاب اليهودي المتصاعد، الذي يقدم عليه هذه المجموعات الارهابية من المستوطنين المعروفة إسماً ومكاناً.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن تصاعد وتيرة إعتداءات المستوطنين أصبح أمراً متكرراً وسائداً بدل أن يكون حالة شاذة أو عابرة، حيث إستجمعت عصابات المستوطنين الإرهابية قوتها من خلال الدعم الذي تحصل عليه من الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة وبحماية معززة من قوات الإحتلال، لتقود هجمات إرهابية على أطراف القرى والبلدات الفلسطينية، أو مهاجمة أراضي المواطنين الفلسطينيين المزروعة بالأشجار أو إغلاق الطرق لتعطيل حركة الفلسطينيية وتعكير حياتهم، أو في القاء الحجارة على مركبات المواطنين بهدف القتل، أو إطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين العُزل. وكما هو معلوم فإن جماعات الإرهاب اليهودي أصبحت معروفة لنا كما هي معروفة للأجهزة الأمنية الإسرائيلية بتشكيلاتها المختلفة كشبيبة التلال ومجموعات "تدفيع الثمن" وغيرها ممن يعيشون على الحقد والكراهية والقتل ومعاداة الاخر، بحماية وإسناد وتسليح مؤسسات دولة الإحتلال وجيشها وتمويلها، وحتى في الحالات الإستثنائية لم يتم إعتقال أحدهم، بل يتم إستعمال الأنظمة والقوانين لتخفيف التهم الموجهة لهم أو لإطلاق سراحهم، ليس هذا فحسب بل نشاهد إندفاع رجالات السياسة والأحزاب والدين لتعظيم دور هؤلاء الارهابيين والدفاع عنهم مجتمعياً.
وأضافت" كأن التاريخ يعيد نفسه عندما يتحول الضحية الى الجلاد، في إطار عملية تربوية ممنهجة تغرس في أذهان وعقول هؤلاء الصبية الذين يدرسون في المدارس الدينية المتطرفة المنتشرة على تلال الضفة الغربية المحتلة وفي الداخل الإسرائيلي كل أشكال الإرهاب والعنصرية وتعبيراتهما المختلفة، وفتاوى حاخامات متطرفين ودروس دينية لحثهم على الكراهية والقتل، وكأن هذه الخطوات هي تعابير أولية وإختبارات تحضيرية لما هو أخطر وأكبر، فالحث على الكراهية والحقد والقتل من قبل الدولة ومؤسساتها لن يكتف بحالة واحدة وجريمة واحدة كحرق عائلة الدوابشة، أو محمد أبو خضير، أو قتل السيدة عائشة الرابي، أو قتل حمدي النعسان في المغير بالأمس. هذه إختبارات تتم لمعرفة طبيعة ردود الفعل الفلسطينية العربية والدولية حيال تعابير الإرهاب اليهودي ضد الوجود الفلسطيني، تحضيراً لما هو أكبر وأخطر من أعمال ارهابية قد تكون صادمة للعالم أجمع."