|
أسرى فلسطين: الاسرى ملتزمون بالهدوء ما التزم به الاحتلال
نشر بتاريخ: 27/01/2019 ( آخر تحديث: 29/01/2019 الساعة: 09:43 )
رام الله- معا- أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات ان الأسرى يضطرون للجوء الى التصعيد داخل السجون ليس حباً في توتير الأوضاع بقدر ما هو دفاعاً عن حقوقهم التي تعتدى عليها ادارة السجون بشكل مستمر، وتتعمد التنكيل بهم والتنغيص عليهم.
وقال الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر ان ما جرى في سجن عوفر الاسبوع الماضي هو جريمة ارتكبتها قوات الاحتلال القمعية الخاصة بحق الأسرى، وان الاتفاق الذي جرى مع الاسرى تنفيذه مرتبط بالتزام الاحتلال بمطالب الاسرى التي قدموها للإدارة في اللقاءات التي جرت خلال ايام التصعيد . واوضح الأشقر ان الاحتلال غالباً ما ينكث بوعوده للأسرى بتحقيق مطالبهم، كما جرى فى العشرات من الشواهد من داخل السجن سواء كانت مطالب فردية ام جماعية، مشيراً الى الأسرى ملتزمون بالهدوء والاستقرار ما التزم به الاحتلال، وإلاَّ فان الأسرى لديهم العديد من الخيارات والوسائل للدفاع عن انفسهم والحفاظ على مكتسباتهم وحقوقهم التي حققوها بالدماء والتضحيات عبر عشرات السنين. ودعا الى الاستمرار في دعم قضية الأسرى وعدم التراخي في مساندتهم واقتصارها على المواسم واوقات المشاكل والاعتداءات، فأوضاع الاسرى قاسية وصعبة بشكل دائم، وتحتاج الى الدعم المتواصل من الكل الفلسطيني. وحذر الأشقر من تدهور أوضاع الأسرى بشكل كبير خلال الفترات القادمة، استجابة لتوصيات لجنة المجرم "أردان" للتضييق على الأسرى وسحب انجازاتهم، وقد يكون ما جرى في عوفر مجرد بداية لحملة قمع وتنكيل واسعة بالأسرى واعادة أوضاعهم الى سنوات السبعينات . وأضاف أن القوانين والقرارات التي عرضت على الكنيست خلال العام الماضي وتمت المصادقة على بعضها والبعض الاخر لا يزال ينتظر اقراره، تنذر بخطر كبير على واقع الاسرى سواء قانون اعدام الأسرى، او حرمانهم من مخصصات العلاج، أو منع الإفراج المبكر عن الأسرى الفلسطينيين، واستثناء الأسرى الامنيين الفلسطينيين من الاستفادة من قانون توسيع المساحة لكل اسير، وحرمان الأسرى الذين ينتمون للفصائل الفلسطينية التي تحتجز رهائن من الزيارات . وأشار الى ان الاحتلال يهدف من هذه القرارات والقوانين بشكل أساسي بجانب تحقيق الردع، المساس بمكانة الأسرى القانونية، والإساءة الى هويتهم النضالية بما يخدم رؤية الاحتلال بربط الاسرى بالإرهاب، وهذا يعني تجريم النضال الوطني الفلسطيني ومساساً خطيراً بمشروعية كفاح الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال. واعتبر ما حققه الاسرى خلال الجلسات مع ادارة السجون هو انتصار وانجاز يحسب لهم، فى ظل الامكانات المتاحة لهم، وتغول سلطات الاحتلال على حقوقهم واستقواءها عليهم. وطالب السلطة الفلسطينية بضرورة القيام بمسؤولياتها تجاه جرائم الاحتلال بحق الأسرى، ورفعها بشكل عاجل الى المؤسسات الدولية واتهام الاحتلال بارتكاب جرائم حرب واضحة وتقديم ما جرى في سجن عوفر كدليل على همجية الاحتلال. |