|
طمليه: التحقيقات التي يجريها الاحتلال في جرائم المستوطنين مضللة
نشر بتاريخ: 28/01/2019 ( آخر تحديث: 28/01/2019 الساعة: 12:27 )
رام الله- معا- اعتبر جهاد طمليه عضو المجلس التشريعي السابق، التحقيقات التي يجريها جيش الاحتلال الإسرائيلي في جرائم المستوطنين مضللة، وتنطوي على خداع كبير للرأي العام، لأنها في نهاية المطاف لا تسفر عن أي شيء، عدا عن كون الجهة المحققة في الوقائع الجرمية هي شريك أصيل في الجرم وداعم مستمر للجناة.
جاءت تصريحات طمليه هذه بعد إعلان جيش الاحتلال عن مباشرته لتحقيق مع المستوطنين في اعقاب استشهاد المناضل والأسير المحرر حمدي طالب نعسان (38 عاما) وهو أب لأربعة أطفال أصغرهم لم يكمل عامه الأول، ومقابل هذه الجريمة نفذ جيش الاحتلال نفسه عملية إعدام إجرامية لفتى فلسطيني في بلدة سلواد، يعني ذلك أن الجيش والمستوطنون يسيرون على نسق إجرامي واحد قوامه ممارسة البلطجة تجاه شعبنا المجرد من أي سلاح. وأضاف، إن الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، في سلواد والمغير، بأنها ستعجل في نهاية الاحتلال وزواله بلا أدنى شك، لأنها تقدم للعالم الدليل المتجدد على دموية وفاشية هذه الدولة التي ترعى القتل والإجرام، وتذكر شعبنا بواجباته المشروعة لمقاومة الاحتلال وقطعان مستوطنيه، رغم الثمن الكبير الذي يقدمه شباب وشابات فلسطين على هذا الطريق، وكان آخره استشهاد الفتى أيمن حماد في قرية سلواد، واقتحام بلدة المغير، وإطلاق النار على سكانها ما تسبب باستشهاد المناضل والأسير المحرر حمدي طالب النعسان (38 عاماً) وإصابة العشرات بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق جراء رشهم بالغاز المسيل للدموع. وحمل "طمليه" كامل المسؤولية عن ما حدث وسيحدث مستقبلاً لحكومة دولة الاحتلال، التي تقدم الدعم والرعاية التامة لجرائم المستوطنين، وتغذي بطرق شتى كل ما من شأنه أن يعمق الكراهية ويزكي النيران تحت مراجل العنف والعنصرية القائمة على رفض كل ما هو غير يهودي في فلسطين المحتلة، حيث تستكمل حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل بممارساتها هذه مصادرتها للأراضي، وبناء جدار الضم والتوسع واقتحام المدن والقرى وقمع الأسرى داخل المعتقلات الإسرائيلية، لتحظى بأصوات المستوطنين اليهود في الانتخابات الإسرائيلية القادمة، ضمن توافق إسرائيلي تام على تغييب القانون وحجبه عن مشاهدة ما يحصل للفلسطينيين. وأضاف، كما أن العالم للأسف الشديد أصيب بحالة مماثلة من العمى المقصود الذي يغمض فيه العالم الغربي على وجه الخصوص عيناه عن كل ما يتعلق بفلسطين. وهذه حقيقة يجب أن تدفعنا إلى الإيمان التام بأن لا مُخلص لفلسطين سوى الفلسطينيون، وهذه دعوة لجماهير شعبنا ولفصائل العمل الوطني والإسلامي، ومختلف مكونات شعبنا الاجتماعية والاقتصادية، للعمل على أجندة واحدة قوامها المقاومة المشروعة للمحتل، على أرضية صلبة من الوحدة الداخلية وتماسك البرامج المقاومة لوجود المحتل الإسرائيلي. |