|
محافظة القدس "والحكم المحلي" تطلقان مشروع التنمية المكانية
نشر بتاريخ: 28/01/2019 ( آخر تحديث: 28/01/2019 الساعة: 15:41 )
القدس- معا- أعلنت محافظة القدس في حفل رسمي اقيم صباح الاثنين في جمعية أهل الرام عن إطلاق مشروع الإطار الاستراتيجي للتنمية المكانية لمحافظة القدس (2030) وذلك بتنفيذ من وزارة الحكم المحلي وبالشراكة مع برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية وبتمويل من الاتحاد الاوروبي وبمساعدة استشارية من مكتب ارابتك جردانة للاستشارات ومركز التعاون والسلام الدولي وبحضور عدد من مسؤولي الاجهزة الامنية وممثلين عن الهيئات المحلية والمجتمعية والاهلية .
ودعا نائب محافظ القدس عبد الله صيام في كلمته التي القاها نيابة عن محافظ القدس عدنن غيث المبعد عن مكان عمله بقرار اسرائيلي احتلالي جائرالى المباشرة في إنجاز الخطة الإستراتيجية والتي تشكل ضرورة ملحة ومطلوب من الجميع أن يشارك فيها ووضع بصمة لها، حيث من المفترض ان تقود هذه الخطة إلى تشكيل لجان فنية وقطاعية مختلفة، ويتم فيها وضع أولويات التنمية المحلية للمحافظة بعيدا عن إهمال مناطق والاهتمام بمناطق أخرى . وأشار إلى أهمية الاستفادة من تجارب أخرى في مجال التخطيط التنموي الاستراتيجي مثل نابلس وبيت لحم، وأن يكون التعاون والتكاتف عنوان العمل مع مختلف الجهات مشددا على أهمية إعطاء الفرصة لجميع الهيئات والمؤسسات العامة والخاصة والأهلية لتكون جزءا من هذه الخطة من خلال اللجان، وعلى أهمية مشاركة الجميع في اللجان المنوي تشكيلها بهدف إيجاد خطة تنموية إستراتيجية تعمل على رفع مستوى الخدمات والتطوير لكافة أبناء المحافظة منوها لأهمية الابتعاد عن الارتجال والعفوية وردات الفعل في إطار العمل، وبأن يكون تنفيذ مشروع الإطار الاستراتيجي في إطار الأولويات والاحتياجات الضرورية الملحّة للمواطنين في كافة المجالات، والتاكيد على ان تستهدف المشاريع كافة المناطق بالمحافظة، ومراعاة اولوية المناطق المهمشة والبرامج التي تدعم الفقراء مطالبا الجميع العمل وفق رؤية علمية في إطار الخطة الوطنية. بدوره قال الدكتور عزام حجوج ممثل وزارة الحكم المحلي ان المشروع يتضمن رسم رؤية وأهداف إستراتيجية مكانية متكاملة للمحافظة، وما سينبثق عنها من مشاريع تطويرية تنموية ذات أولوية في مختلف المجالات والتي ستكون الأساس في تنمية وازدهار المحافظة في كافة المجالات، وما سينبثق عن الخطة من تحسين أفضل وانعكاسها على الموازنة العامة ما أمكن ومع ضرورة التصدي لما تتعرض له مناطق (ج) من تحديات، مؤكدا على شراكة المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية والمجتمعية لتحقيق الأفضل. واستعرض تجربة وزارته في اعداد الاطار الاستراتيجي للتنمية المكانية في مختلف المحافظات بدءا في جنين عام 2010 وصولا الى العاصمة القدس والتي تشكل اولوية قصوى جراء استهدافها من قبل سلطات الاحتلال بمختلف المستويات والمعيقات المفروضة عليها في محاولة لاسرلتها واليات تطبيقها وموائمتها والخطط الاخرى المختلفة . من جانبه اشار ممثل الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ( الموئل) الدكتور أحمد الأطرش الى ان اهمية اطر التنمية المكانية من حيث انها تمثل حلولا خلاقة للتخطيط المكاني التي تجمع بين البعد التنموي الاستراتيجي والابعاد المكانية على مستوى المحافظات وتشكل فرصة فريدة لتعزيز التنمية في في المنطقة المصنفة (ج) خاصة بمنطقة القدس والتي يصنف نحو 90 بالمئة من مساحتها (ج) اضافة الى انها تعتبر احدى الادوات التي تم تبنيها من قبل وزارة الحكم المحلي لتوطين الخطة الحضرية واهداف التنمية المستدامة 2030 كما تقدم الاطر منصة تمكن القطاع الخاص والمنظمات الدولية ومستويات الحكومة من خلالها الجمع بين الجهود والتمويل من اجل تحقيق المشاريع التي سيتم تحديدها كاولويات. وقدم الدكتور رامي نصر الله مدير مركز التعاون والسلام الدولي عرضا تفصيليا لمراحل إعداد الخطة وطبيعة اللجان والقضايا وكيفية اختيار وإعداد البرامج والمشاريع لمعالجة القضايا ذات الأولوية ونطاق العمل واهداف الخطة ومنهجية العمل ومراحل تنفيذ المشروع والاطار الزمني ومخرجات المشروع والمتوقع من الخطة وبالتالي تحقيق الرؤية التي ستنبثق عنها الخطة . يشار الى ان اللجان التخصصية الخاصة بالمشروع ستباشر عملها في مختلف القطاعات لتحديد ورسم الاحتياجات والاهداف المستقبلية المتعلقة بالقدس المدينة الام وبكافة الضواحي والاحياء . وفي ختام الحفل الذي افتتح بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب عيسى عياد وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، والوقوف للسلام الوطني الفلسطيني جرى نقاش حول الخطة . |