|
حماس: لن نشارك بالانتخابات والفصائل تؤيد "التّمثيل النسبيّ"
نشر بتاريخ: 29/01/2019 ( آخر تحديث: 29/01/2019 الساعة: 13:32 )
بيت لحم- تقرير معا- تترقب لجنة الانتخابات المركزيّة إصدار مرسوم رئاسي يحدد فيه موعد إجراء الانتخابات التشريعيّة؛ لتباشر عملها ميدانياً بعد تأكديها على جهوزيتها فنياً لتنظيم الانتخابات. وستجري الانتخابات كما هو متوقع وفقاً لنظام التّمثيل النسبيّ الكامل الّذي تجمع عليه معظم الفصائل، باستثناء حركة حماس التي ترى أنّ تحديد شكل العملية الانتخابيّة واقتصارها على "التشريعي" غير مقبول ومخالف لاتّفاقات المصالحة، ويقود إلى عدم مشاركتها فيها. وفي هذا الخصوص، قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم لـغرفة تحرير معا إن حماس لن تشارك في الانتخابات بشكلها الحالي "الّذي يعزز الانقسام، ونظام التّمثيل النسبيّ يجب أن يخضع للتوافق الوطني ولا يكون قراراً فردياً". ويرى أنّ الدعوة لإجراء انتخابات يجب أنْ تكون متزامنة، (رئاسيّة وبرلمانيّة ومجلس وطني جديد لمنظمة التحرير)، لا أن تقتصر على الانتخابات التشريعيّة؛ لأن ذلك مخالف لما ورد في اتّفاقات المصالحة التي وقعت عليها الفصائل، ومن شأنه أنْ يعقد ويربك المشهد السياسي الفلسطيني ويعزز الانقسام. وكانت المحكمة الدستوريّة، قررت حل المجلس التشريعي، ودعت الرئيس محمود عباس، لإعلان إجراء الانتخابات التشريعيّة خلال ستة أشهر من تاريخ حل المجلس. الصالحي: الفصائل تجمع على نظام "التّمثيل النسبيّ" وحول اعتماد الأراضي الفلسطينيّة دائرة انتخابيّة واحدة بنظام التّمثيل النسبيّ الكامل "القوائم"، قال الأمين العام لحزب الشعب بسام الصالحي إن هناك اجماع على نظام التّمثيل النسبيّ من قبل الفصائل باستثناء حركة حماس، مضيفاً: "نحن نعتقد أنّ التّمثيل النسبيّ هو الخيار الأفضل للوطن؛ لأنّه يعزز الطابع السياسي العام للانتخابات، ولا يجعلها بطابع خصوصية محلية". وأشار الصالحي في حديثه لـ معا إلى أنّ حزبه يدعم ويؤيد التحالفات في الانتخابات العامة، والتي هي نتاج نظام التّمثيل النسبيّ؛ لأنها من المظاهر المفيدة في بنية النظام السياسي، مضيفاً: "بالنسبة لنا كحزب الاولويات لدينا أن تكون هناك قوائم ائتلافية تشارك بالانتخابات، وإذا كان هناك تجمع لقوى اليسار سنحصل على نتائج أفضل من المرات السابقة". وسيكون قانون الانتخابات العامة- قرار بقانون 1 لسنة 2007- مرجعية لجنة الانتخابات المركزيّة لإجراء الانتخابات التشريعيّة، فهو يعتبر أنّ الوطن دائرة واحدة، وسيكون الترشّح، وفقاً لنظام التّمثيل النسبيّ الكامل في القوائم والتي لا تعتمد على الأحزاب أو القوى السياسيّة فقط، لأن القانون اتاح الفرصة أمام الأشخاص المستقلين لتشكيل قوائم انتخابيّة. "الانتخابات المركزيّة": جاهزون وننتظر مرسوم الرئيس من ناحيتها، ترى لجنة الانتخابات المركزيّة أنّ نظام التّمثيل النسبيّ الكامل يعطي لكل حزب سياسي وزنه وحجمه من الأصوات، ويقوّي النظام السياسي الحزبي، ويساعد على تشكيل ائتلافات لتشكيل الحكومة. وقال الناطق باسم لجنة الانتخابات فريد طعم الله لـ معا إن اللجنة تسير وفقاً للقانون الساري حالياً- قانون انتخابات 2007- الذي صدر بمرسوم رئاسي وهو الّذي يعتمد نظام التّمثيل النسبيّ الكامل، أي الانتخابات تكون لقوائم الوطن "دائرة انتخابيّة واحدة". وحول جهوزيّة واستعدادات اللجنة لإجراء الانتخابات، أوضح طعم الله أنّ اللجنة جاهزة من الناحية الفنيّة لإجراء الانتخابات، وتم رفع الموازنة في وقت سابق لوزارة الماليّة، وتحتاج اللجنة فقط من 90- 100 يوم لتنفيذ الانتخابات عقب اصدار مرسوم رئاسي يحدد موعدها. وأكد أنّ عملية الاقتراع ستكون ورقيّة ولا يوجد أي حديث عن اقتراع إلكتروني، ولن يكون هناك أيّ فرق في إجراءات الاقتراع بين غزة والضفة، ولكن سيكون هناك ترتيبات خاصة بالقدس. وطلب الرئيس محمود عباس، من رئيس لجنة الانتخابات المركزيّة، حنا ناصر، متابعة قضية الانتخابات وإجراء والمشاورات والالتقاء مع الفصائل المختلفة ومؤسسات المجتمع المدني للتحضير والدعوة لعقد الانتخابات التشريعيّة. |