وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاحتلال يطرد المراقبين الدوليين في الخليل

نشر بتاريخ: 31/01/2019 ( آخر تحديث: 31/01/2019 الساعة: 13:40 )
الاحتلال يطرد المراقبين الدوليين في الخليل
الخليل- تقرير معا- بعد 21 عاما، من عمل بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل، قررت حكومة الاحتلال طرد أعضاء البعثة ومنع عملهم في المدينة التي تشهد توترا مستمرا، رضوخا لمطالب لمستوطنين بطردهم.
وعلمت معا ان قوات الاحتلال ابلغت، اليوم الخميس، اعضاء البعثة بانتهاء مهمتهم وطالبتهم بمغادرة المدينة.
واعتبر مراقبون، أن طرد البعثة سيفتح الباب على مصراعيه امام المستوطنين لزيادة اعتداءاتهم وتوسعاتهم الاستيطانية داخل مدينة الخليل، وخاصة البلدة القديمة ومحيط الحرم الإبراهيمي وشارع الشهداء وحي تل ارميدة وسوق الخضار القديم.
وقال الناشط الحقوقي المحامي فريد الاطرش: ان عمل التواجد الدولي المؤقت في الخليل مهم جدا في توثيق انتهاكات حقوق الانسان في الخليل، حيث تعمل البعثة على توثيق انتهاكات الاحتلال والمستوطنين للقانون الدولي وللقانون الدولي الانساني، وكتبت اكثر من ٤٠ ألف تقرير منذ عشرين عاما، وطالب الاطرش بقوات حماية دولية مسلحة حتى انتهاء الاحتلال الاسرائيلي وطرد المستوطنين من الخليل.
من جانبه قال الناطق باسم عشائر فلسطين ابو صدام القصراوي: ان الاحتلال الاسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن اي مجزرة جديدة بسبب طرد المراقبين الدوليين، وان طردهم يعني اطلاق يد المستوطنين للاعتداء على المواطنين العزل، وطالب القصراوي القيادة الفلسطينية بالتوجة لمحكمة الجرائم الدولية لمحاكمة الاحتلال والمستوطنين على اعتدائاتهم المتكررة، وشدد القصراوي على ضرورة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام والوقوف يدا واحدة لحماية الارض الفلسطينية وتعزيز صمود المواطنين العزل.
وذكر منذر عميرة منسق اللجنة التنسيقية للمقاومة الشعبية في فلسطين ان اعتداءات المستوطنين تتزايد وتتضاعف في جميع انحاء الضفة الغربية، وان المواطن الفلسطيني اصبح ضحية الدعاية الانتخابية لليمين الاسرائيلي المتطرف، وعليه يجب علينا جميعا تشكيل لجان حراسة محلية من اجل صد هجمات المستوطنين وحماية الهوية الفلسطينية.

وقال ممثل اهالي المناطق المغلقة وتل الرميدة المواطن بسام ابو عيشة انه يتوقع ازدياد المضايقات اليومية ، وازدياد وتوسع المشروع الاستيطاني في الخليل، وان التواجد الدولي كان يعطي المواطن الفلسطيني الشعور بالامان اثناء تواجدهم على الحواجز، وان الاهالي يطالبون بقوات حماية دولية مسلحة من اجل حمايتهم من قبل المستوطنين المسلحين.
وقال الناشط محمد الزغير، الناطق باسم شباب ضد الاستيطان: ان الاحتلال يهدف من طرد بعثة التواجد الدولي لفرض السيادة الاسرائيلية على جميع مناطق الخليل، ويخطط لتهجير المواطنين الفلسطينين ، ويريد الاحتلال اخفاء الحقائق والتوثيقات التي تاكد ارتكاب مجازر حرب في مدينة الخليل وفي جميع مناطق الاراضي الفلسطينية المحتلة ، وطالب الزغير القيادة الفلسطينية بالتوجه فورا لمحكمة الجنايات الدولية ضد الاستيطان وضد انتهاكات حقوق الانسان، وقال الزغير ان شباب ضد الاستيطان يعمل حاليا على تنظيم الحملة الدولية العاشرة لاحياء ذكرى مجزرة المسجد الابراهيمي التي حدثت قبل ٢٥ عاما في الخليل والتي نتجت عنها الاغلاقات والتقسيمات وقرار الامم المتحدة باستحداث بعثة التواجد الدولي في الخليل.
وكانت السلطة الوطنية الفلسطينية قد وقعت بروتوكول الخليل عام ١٩٩٧ مع حكومة الاحتلال على إعادة الانتشار في الخليل، والسماح لبعثة التواجد الدولي المؤقت بالعمل في الخليل على اعادة الخياة الطبيعية لها بعد مجزرة الحرم الابراهيمي والتي حدثت عام ١٩٩٤ وما نتح عنها.