|
زار معا- مخول يتحدث عن المشتركة وهجمة الجنرالات
نشر بتاريخ: 02/02/2019 ( آخر تحديث: 03/02/2019 الساعة: 10:02 )
بيت لحم- معا- رأى عضو الكنيست السابق، رئيس معهد إيميل توما للدراسات الفلسطينية الإسرائيلية، عصام مخول أن الفرصة مواتية للتخلص من حكم نتنياهو، والدخول في مرحلة جديدة من ترتيب الأوراق في المنطقة.
وعوّل مخول على ظهور أحزاب تشكل بديلا لنتنياهو، مثل حزب بيني غانتس، و"هجمة" الجنرالات، وكذلك قضايا الفساد التي تطارد رئيس الوزراء، والفشل الذي مُني به في سياساته الخارجية المتعلقة بإيران وسوريا، وغيرها من القضايا التي من شأنها أن تقضي على آماله في العودة إلى الحكومة. وأعرب مخول، عن تحفظّه الشديد على تفكيك القائمة المشتركة، متمها من يحاول تقسيم هذه القائمة سياسيا بأنه يصب في مصلحة مشروع إقليمي خطير يجمع "الرجعية" العربية و"الأمبريالية" الأمريكية و"الصهيونية" الإسرائيلية، الرافضة لأي حل وتعمل على إخضاع الشعب الفلسطيني. وقال إن من حق أي مُركّب من القائمة المشتركة، بما فيهم الطيبي، أن تناور من أجل تحسين مواقعها ومن أجل أن تكسب وزنا أكبر في القائمة المشتركة، ولكن في الوقت نفسه يجب تحديد الثوابت وقضايا الدفاع عن حقوق الفلسطينيين في الداخل لمواجهة العنصرية والتدهور الفاشي والاستيطان والاحتلال. وأوضح مخول، أن السياق الذي جرت فيه الانتخابات الإسرائيلية عام 2015 تميّز بالتدهور الفاشي المتسارع، بينما يتميّز السياق الذي تجري فيه الانتخابات القادمة، بعسكرة الانتخابات والخطاب العسكري الدموي، "فغانتس أول ما نشره هو عدد الفلسطينيين الذين قتلهم في غزة". ورأى مخول، أن الفرصة لا تعوض لاسقاط نتنياهو، بما يمثله من سياسة الرفض الكامل، في ظل ما يؤمن به حول وجود فرصة تاريخية لا تتكرر في ظل وجود الإدارة الأمريكية الحالية لاخضاع الشعب الفلسطيني لاملاءات اليمين الاستيطاني الاسرائيلي المتطرف، والقضاء على كل مقومات الدولة الفلسطينية. وأكد أن فرصة إسقاط نتنياهو، لا يقدر عليها الفلسطينيون في الداخل وحدهم ولا أحد أيضا يستطيع أن يقدر عليها بدونهم، لوضع نهاية لهذا التدهور الفاشي الذي بمقدوره أن يقضي على مقومات الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي. وشدد مخول، على أن الانتخابات الإسرائيلية لا تجري بمعزل عن ما يدور في الاقليم والعالم من أحداث، محذرا من مشاريع التطبيع العربية مع اسرائيل ومحاولات إقامة دولة بديلة في قطاع غزة وأجزاء من سيناء، وترك الضفة ليبتلعها الاستيطان والتهويد. وقال مخول، الذي أجبر الكنسيت في جلسة عُقدت في مثل هذا اليوم قبل 20 عاما، على إجراء نقاش حول سياستها النووية لأول مرة، إنه لا مجال للعب والتجارب في هذه الانتخابات المصيرية، ويجب أن تكون القضايا الجوهرية على رأس جدول أعمال القوائم وخاصة الحقوق القومية للمواطنين العرب في الداخل. وزار مخول اليوم مقر شبكة معا في بيت لحم والتقى مع رئيس التحرير د. ناصر اللحام وجرى بينهما نقاش حول آخر التطورات الراهنة. |