"النضال": توطين مليوني مستوطن في الضفة تحد للمجتمع الدولي

رام الله- معا- قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. احمد مجدلاني ـ إذ نرحب بتأكيد الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي على اهمية القضية الفلسطينية للاستقرار في المنطقة، وضرورة العمل على تحقيق حل الدولتين من خلال المفاوضات بين الطرفين،لكن ذلك يتطلب من دول الاتحاد الاوروبي بذل المزيد من الجهود السياسية والدبلوماسية لتحقيق ذلك ، كما أنها مطالبة اليوم بتجسيد خطواتها تجاه القضية الفلسطينية عبر اعتراف جماعي لدول الاتحاد بدولة فلسطين.
وتابع د. مجدلاني التحديات التي تفرضها حكومة الاحتلال تقتل حل الدولتين ، حيث أن توقيع عشرات الوزراء وأعضاء الكنيست من حزب الليكود وغيره من الأحزاب اليمينية، على عريضة بادرت إليها حركة "نحالاه"، والتزموا فيها بدفع خطة استيطان تعود إلى فترة رئيس الوزراء الأسبق يتسحاق شامير، وتهدف إلى توطين 2 مليون مستوطن في الضفة الغربية، هو امتداد لسياسة الاستيطان وسرقة اراضي الدولة الفلسطينية ،وتحدي للمجتمع الدولي وتدمير لحل الدولتين مما يتطلب من دول الاتحاد الاوروبي اجراءات قابلة للتطبيق على الأرض ، بعيدا عن لغة البيانات الدبلوماسية .
واضاف د. مجدلاني إن القمة العربية الاوروبية الاولى المزمع عقدها في شرم الشيخ يومي ٢٤ و ٢٥ شباط فبراير الجاري، يجب أن يتضمن جدول اعمالها الالتزام بما جاء في قمة قادة الاتحاد في عام ٢٠٠٩ والاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، لأن من ينادي بحل الدولتين ويعترف بدولة ولا يعترف بالاخرى عليه مراجعة ذلك .
وأوضح د. مجدلاني نثمن كافة الخطوات السياسية التي تقوم بها دول الاتحاد الاوروبي تجاه شعبنا والقضية الفلسطينية، لكنه لا بد من أن تمارس دول الاتحاد الاوروبي وبما تملكه من ادوات ضغط سياسية واقتصادية على حكومة الاحتلال للالتزام بقرارات الشرعية الدولية .