|
"خضوري" تستضيف ورشة بعنوان "واقع مشاكل موسم الزيتون"
نشر بتاريخ: 06/02/2019 ( آخر تحديث: 06/02/2019 الساعة: 17:49 )
طولكرم- معا- دعا المشاركون في ورشة عمل متخصصة استضافتها جامعة فلسطين التقنية- خضوري من خلال كلية العلوم والتكنولوجيا الزراعية ومركز البحوث الزراعية فيها بعنوان "واقع مشاكل موسم الزيتون" التي نفذتها الإغاثة الزراعية بالتعاون مع جامعة خضوري وجامعة النجاح الوطنية.
جاء ذلك تحت رعاية كل من محافظ طولكرم أ. عصام أبو بكر، ووزير وزارة التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، ووزير وزارة الزراعة د. سفيان سلطان، بحضور ممثلين عن المؤسسات الراعية والشريكة، وحشد من المزارعين وذوي الاختصاص والطلبة والمهتمين في القطاع الزراعي، إلى التعاون والتكامل بين كافة القطاعات العاملة والمهتمة في الزراعة وبشكل خاص الزيتون لمواجهة ومكافحة آفات الزيتون وتفادي الأضرار التي لحقت الزراعي خلال الأعوام الماضية. وافتتح اللقاء ممثلا عن رئيس جامعة خضوري أ.د نور الدين أبو الرب، نائبه للشؤون الأكاديمية د. سائد ملاك مرحبا بالحضور وشاكرا جهود الشركاء للنهوض بقطاع زراعة الزيتون وحل المشاكل التي تواجه مزارعيه، لكونه ركن أساسي في الاقتصاد المحلي وجزء أصيل من هوية الفلسطينيين وعنوان لصمودهم في وجه الاحتلال، موضحا أن الورشة جاءت استجابة لحاجة اجتماعية واقتصادية ووطنية لاسيما في ظل الهجمة الاستيطانية الشرسة. وأكد د. ملاك أن الورشة تأتي ضمن سلسلة من المؤتمرات والندوات التي تعقدها الجامعة لدعم قطاع الزيتون وانطلاقا من سياسة الجامعة في دفع عجلة التنمية المجتمعية بشكل عام، وخدمة القطاع الزراعي بشكل خاص، وذلك في سياق ارتباط جامعة خضوري تاريخيا وأكاديميا بالزراعة من جهة، وانفتاحها على مؤسسات المجتمع المحلي من جهة أخرى. من جهته بين نائب محافظ طولكرم أ. مصطفى طقاقطة الذي حضر ممثلا عن محافظ طولكرم، أن أهمية الورشة تنبع من ارتباط المواطن الفلسطيني بشجرة الزيتون التي تعد شاهدا على الموروث الثقافي والتاريخي للمجتمع الفلسطيني، مؤكدا على ضرورة إيجاد حلول عملية للمشاكل والافات التي تعيق تطور هذا القطاع وتؤثر سلبا على الإنتاج السنوي من الزيتون، ولتجنب الانخفاض الكبير في الانتاج الذي واجه المزارعين الموسم الماضي، وأثر على مصدر دخل آلاف العائلات الفلسطينية. من جهتها بينت مديرة مديرية التربية والتعليم في طولكرم أ. سلام الطاهر التي حضرت ممثلة عن وزير التربية والتعليم، أن وزارة التربية تأخذ على عاتقها غرس الانتماء للأرض والزراعة بشكل عام في نفوس الطلبة وشجرة الزيتون المباركة بشكل خاص، وذلك لما تمثله من رمز للعطاء والصمود في وجه الاحتلال الإسرائيلي الذي يستمر في استهداف كل مقدرات الشعب الفلسطيني ومنها شجرة الزيتون. بدوره أشار مدير عام وقاية النبات والحجر الزراعي في وزارة الزراعة م. بدر حوامدة الذي حضر ممثلا عن وزير الزراعة إلى حرص الوزراة على التعاون مع الجامعات الفلسطينية والمؤسسات العاملة في القطاع الزراعي من أجل الوقوف على المشاكل التي تواجه قطاع الزيتون وإيجاد حلول جذرية وتطبيقية تخدم المزارع وتحمي محاصيل أشجار الزيتون التي تشكل 57% من الزراعات البعلية في فلسطين. مؤكدا على أهمية نشر الوعي لدى المزارعين بآلية التعامل مع الأشجار لتجنب الآفات التي أصابتها ونتج عنها استخدام مفرط للمبيدات الحشرية، التي بدورها أدت إلى ظهور آفات ثانوية هاجمت محصول الزيتون وكبدت المزارعين خسائر فادحة. وأكد نائب رئيس جامعة النجاح للشؤون الأكاديمية د. محمد العملة الذي حضر ممثلا عن رئيس جامعة النجاح، على ضرورة العلاقة التكاملية بين الإرشاد الزراعي والبحث العلمي للوصول إلى حلول لمواجهة التحديات التي تواجه قطاع الزيتون الذي يشكل 80% من المساحة المزروعة بالأشجار المثمرة ويستفيد منه بشكل كلي أو جزئي 80 ألف أسرة فلسطينية، بالإضافة إلى نقل نتائج البحوث إلى المزارعين للنهوض بهذا القطاع. من جهته أكد مدير عام الإغاثة الزراعية أ. هاشم براهمة أن الإغاثة الزراعية تسعى إلى النهوض بالقطاع الزراعي وتطوير المصادر الطبيعية، لما تلعبه الزراعة في تعزيز صمود المواطن الفلسطيني وكذلك لدورها المباشر في فرض سيادة المواطنين على مصادرهم وتعزيز السيطرة على الأسواق الوطنية وتوفير احتياجاتها وتيسير وصول المزارع الفلسطيني إلى السوق. مضيفا أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة من النشاطات والفعاليات التي تخصصها الإغاثة لدعم قطاع الزيتون التي تشمل استصلاح الأراضي وزراعة أشتال الزيتون والندوات التوعوية، وهي اليوم استجابة إلى حاجة المزارع لإيجاد حلول سريعة للآفات التي أصابت قطاع الزيتون والتي أدت إلى تراجع كبير في المحصول، موضحا ضرورة الاستعانة بالبحوث العلمية المتخصصة لمواجهة التحديات بشكل عملي وعلمي ممنهج يحقق أقصى فائدة للمزارعين. جلسة علمية متخصصة واشتملت الورشة على جلسة علمية تم فيها مناقشة أوراق علمية عدة متعلقة بقطاع الزيتون والآفات التي تصيبه، فقدم م. رامز عبيد من دائرة الزيتون في وزارة الزراعة ورقة بعنوان" واقع الزيتون في فلسطين"، وناقش د. رائد الكوني من جامعة النجاح الوطنية ورقة بعنوان" أمراض الزيتون المرتبطة بحشرة القلف"، فيما قدم د. مازن سلمان من جامعة خضوري ورقة حول آفات الزيتون: عين الطاووس، ذبابة اوراق الزيتون، سل الزيتون، وتناول م. سلامة شبيب من وزارة الزراعة في ورقته إجراءات الإدارة العامة لوقاية النبات في المكافحة والحد من انتشار الآفات، وقدم الخبير التونسي د. ناصر الغاربي ورقة حول التجربة التونسية في مكافحة آفات الزيتون، وفي ختام الجلسة افتتحت حلقة نقاش مع الحضور أدارها د.محمد حميدات من الإغاثة الزراعية. التوصيات من جهته بين مدير مركز خضوري للبحوث الزراعية د. نواف أبو خلف أن الورشة خرجت بعدة توصيات وهي: أهمية البحث العلمي التطبيقي في التكامل ومكافحة آفات الزيتون، بالإضافة إلى ضرورة التعاون بين المؤسسات الحكومية والأهلية والغير حكومية(NGOs) المختصة في الزراعة والجامعات الفلسطينية، علاوة على ضرورة بناء الثقة بينها وبين مراكز الأبحاث والمزارعين، وأوصت الورشة بأهمية الالتزام من قبل المزارعين بتوصيات وزارة الزراعة وإرشاداتها الزراعية في التعامل مع المحاصيل المختلفة ومنها الزيتون لتجنب أي آثار سلبية ناتجة عن ممارسات خاطئة من قبل المزارعين، كما أكدت على ضرورة تعميم النتائج العلمية التي حصلت عليها وزارة الزراعة على المرشدين الزراعيين والمزارعين. |