|
الحكومة: جاهزون في حال اقتطعت إسرائيل من أموال المقاصة
نشر بتاريخ: 07/02/2019 ( آخر تحديث: 07/02/2019 الساعة: 13:59 )
رام الله- معا- قال رئيس حكومة تسيير الأعمال د. رامي الحمد الله ان السلطة جاهزة لكافة السيناريوهات في حال اقتطعت إسرائيل من أموال المقاصة الفلسطينية . واضاف " فقد عملنا خلال السنوات الاخيرة على ترشيد النفقات وزدنا الايرادات والناتج المحلي، لنواجه به انخفاض المساعدات الخارجية بمقدار 71%، ولن نقبل أي مساعدات مالية أو أية أموال سياسية تهدف للمقايضة على ثوابتنا الوطنية" وجدد الحمد الله دعوته لحركة حماس الاستجابة لمبادرة الرئيس محمود عباس، والعودة الى حضن الشرعية، مؤكدا أن فلسطين والقضية تمر في وقت عصيب وواقع صعب، وأن خدمة فلسطين لا تحتاج إلى اقوال وإنما تحتاج إلى أفعال. وتابع الحمد الله: "إن إسرائيل ليست صاحبة سيادة بل هي قوة احتلال، يتوجب على المجتمع الدولي وقف جرائمها ومحاسبتها وإنهاء احتلالها لأرضنا ومواردنا، ونشدد على أهمية البناء على ما ورد في البيان الأممي المشترك، الصادر عن منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة والممثلة الخاصة لليونيسف واليونسكو، حول حجم انتهاكات الاحتلال والمستوطنين بحق التعليم في فلسطين". واستطرد رئيس الوزراء: "تركز عمل حكومتي في السنوات الماضية على تذليل الصعاب وتجاوز الأزمات المالية والسياسية، فوجهنا بوصلة العمل نحو تعظيم الإيرادات والموارد المحلية، وتكريس مؤسسات مستجيبة وفاعلة. فواصلنا مسيرتنا التربوية، وسط الكثير من المشقات المتمثلة بانخفاض المساعدات المالية إلى 71%، والحصار والقيود الاحتلالية وتهديد المدارس والاعتداء على الطواقم التربوية وترويع طلبتها ومنعهم من الوصول إلى مدارسهم. ومهما تعالت الصعاب، وفي كل المراحل، كان همنا الأول هو الوصول بخدماتنا التعليمية إلى كل جزء من أرضنا، وتجنيب غزة المزيد من ويلات الإنقسام، بصون وحدة وكفاءة النظام التعليمي في الضفة وغزة". وبيّن الحمد الله: "لقد انجزنا مئات الأبنية المدرسية، وتوسعنا في غرف المصادر والأنشطة اللاصفية، وسيكون القرار بإلزامية التعليم ما قبل المدرسي نافذا اعتبارا من العام القادم. كما اتخذنا خطوات جادة لتحسين مخرجات العملية التعليمية، بإدماج وتطوير قطاع التعليم المهني والتقني، وتفعيل واقع البحث العلمي، وإنجاز قانون التعليم العالي، واستحداث مجلس رؤساء الجامعات، وإعادة هندسة مخرجات عمل الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة، ودمج الكليات الحكومية في جامعة فلسطين التقنية خضوري، ونحن ماضون في بناء مئة مدرسة في قطاع غزة". واستدرك رئيس الوزراء: "لنا أن نفخر بأن تطوير المناهج، وبناء مبنى يافا، وطباعة الكتب، وبرنامج حماية التعليم في القدس، ومدارس التحدي التي يصل عددها اليوم إلى ست عشرة مدرسة، تمت جميعها بتمويل فلسطيني خالص، وبسواعد وخبرات وطنية أصيلة". وتابع الحمد الله: "كل التحية لبناتنا وأبنائنا الطلبة، والمعلمات والمعلمين، في مدارس خلة الضبع، زانوتا، ادكيكه، وبيرين، وفي امريحه، وظهر المالح، وفي إبزيق والخان الأحمر وفي طانا، وفي جب الذيب وبدو الكعابنة، وهم يتحدون الصعاب للوصول إلى مدارسهم، ويبرهنون على أن توق الفلسطينيين للتعلم والتعليم لا يعرف حدودا أو حواجز أو حصار". واختتم رئيس الوزراء كلمته: "أحيي وزير التربية والتعليم وكوادر الوزارة والأسرة التربوية بمجملها على عملهم المخلص لتكريس مجتمع المعرفة، وإعداد المزيد من بناة الغد الواعد، الذين يحصدون الجوائز العربية والدولية ويرفعون اسم بلادنا عاليا، ويملأونها عملا وأملا، ويوصلونها إلى حريتها ومجدها واستقلالها". |