|
ضياع
نشر بتاريخ: 07/02/2019 ( آخر تحديث: 07/02/2019 الساعة: 12:00 )
الكاتب: سليم النفار
وحيداً...
على ما تبقّى هنا ؛ من ضفافِ الحكايا يجوب ُالفتى، ذكريات ٍ مضت ْ وحيداً ... يفتش ُعن ما روتُه السطورْ وعن ما تعالقَ في ردهة ٍ ؛ من خيال ْ وحيداً ... يرى غيرَ ظلِّهْ ولا شيءَ غيرُ الظلال ْ ... ... وحيداً ... يقول ُ الأغاني ؛ ينحني في موجة ٍ ، تشتهي زمنا ً يُقال ْ و لكنَّه ُ : هارب ٌ نحو التكايا يفتشُ عن تفاسيرِ المآل ْ هنا من زمان، كانت ِ الناس ُ على مهل ٍ تُربّي حُبَّها ، متساميا ً ، متناسقا ً ، دونما قصدٍ بعيداً عن بلاغات ٍ تمورْ وكانت ْ له ُ أسماؤه ُ العُليا على فلك ٍتُجاهر ُ عزفها ، وتدور ْ كذلك َ قالَ قلب ُ الفتى ، فيما اهتدى ولكن ْ : تذوب ُ الآن َ أفئدة ُ الهوى ، متلاشيا ً ظلُّها في جُبَّة ٍ ملؤها مكرُ العصور ْ وحيدا ً يا فتى قالت ِ الأيام ُ فيك َ سرّها هل ْ ترى ما يغور ْ ؟ وحيدا ً... يرى ما لا يُرى ؛ وتقتلهُ الرؤى في شِرْكها المسحور ْ ... .... وحيدا ً على شرفة ٍ ، هالك ٌ وقتُها تضيقُ الأماني ، ولا غيم َ يأتي هنا من سؤال ْ : فيا بحر الأساطير ِ دُل َ الغريب ْ قُل ْ له ُ : هل ْ ينتهي وعدنا ، يرتوي برّنا من شقاء ٍ مُريب ْ ؟ هنا ... من زمانٍ لست ُ أدري شربنا أسى ً من كؤوس ٍ ؛ بنا ذاتها الآن ْ أَمَا حان َ الفِطام ُ يا درب ُ ؟ تعبنا من رحيل ٍ ولا برَّ يأتي ولا صبح ٌ إلينا الآن َ ينجذب ُ خذي كلَّ شيءٍ هنا يا بلاد ُ وأعطِ الفتى حلمهُ : عمراً جميلا ً يُستعاد ُ تعبنا من حروب ٍ ومن تأويل ِ كرب ٍ بنا لا يُستفاد ُ فهل ْ هكذا نحيا : خرافا ً الى السّلخ ِ ، أو خرافا ً تُقاد ُ ؟ وحيداً يقول ُ الفتى وحيداً يُجيب ُ الصدى " أضاعوني وأيَّ فتىً أضاعوا " |