|
الخارجية تُحذر الدول من المشاركة في مؤتمر "وارسو"
نشر بتاريخ: 07/02/2019 ( آخر تحديث: 07/02/2019 الساعة: 13:14 )
رام الله- معا- اكدت وزارة الخارجية والمغتربين ان مؤتمر "وارسو" أمريكي بإمتياز، والهدف منه دفع الدول المشاركة الى تبني مواقف الادارة الامريكية من القضايا المطروحة وتحديدا القضية الفلسطينية.
وعليه حذرت الوزراة المشاركين من خطورة تلك المشاركة، ومن المؤامرة الامريكية التي تستهدف النيل من استقلالية قراراتهم السيادية حيال قضايا جوهرية تعتمد على مواقف مبدئية لهذه الدول، مثل الموقف من القضية الفلسطينية. واضافت الوزراة ان دولة فلسطين تعلن أنها لن تتعامل مع أية مخرجات لهذا المؤتمر، وسوف تتمسك بمواقفها الثابتة وتواصل مساعيها مع الدول وكأن مؤتمر وارسو لم يعقد، هذا الموقف ينطبق على هذا المؤتمر وغيره من المؤتمرات التي تخطط لها الادارة الامريكية المتصهينة الراعية لدولة الاحتلال، والمدافعة عن جرائمها وخروقاتها للقانون الدولي. وقالت ان الادارة الأمريكية تتفاخر بالتحضير لعقد (مؤتمر) في وارسو، تدعي انه سوف يعالج قضية الشرق الأوسط أي القضية الفلسطينية، وهي القضية العادلة التي أعلنت الإدارة الأمريكية منذ يومها الأول الحرب عليها وعلى الشرعية الدولية وقراراتها، وأمعنت في تنكرها لالتزاماتها حيال الاتفاقيات الدولية الموقعة بضماناتها، الإدارة الأمريكية التي تدعي حرصها على الأمن والسلم في المنطقة والعالم، رفضت القبول بالاتفاق النووي مع ايران 15 وبمشاركة وحضور الدول الكبرى في العالم لتُعرّض بقراراتها الأمن والسلم العالميين للخطر، وها هي تخرج بدعوة أكثر من 70 دولة لحضور مؤتمر أمريكي في وارسو العاصمة البولندية، لتسويق مشروعها الهادف الى تدمير النظام الدولي القائم على آليات متعددة الأطراف، والمستند الى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية الناظمة، حتى يتسنى لها واهمة قيادة العالم بشكل منفرد ودون الاستماع لأحد على إعتبار أن الجميع يجب أن يتبع سياستها. من هذا المنطلق تأتي فكرة مؤتمر وارسو كي تستمع الدول المشاركة للتعليمات بشأن الرؤية الأمريكية للنظام العالمي الجديد الذي تنوي ادارة ترامب فرضه على الدول، وأيضا بشأن موقفها لطبيعة حل الصراع في الشرق الأوسط والاتفاق النووي مع ايران. وتابعت ان النوايا الخبيثة لهذه الادارة كررها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطاب "وضع الإتحاد" الذي ألقاه أمام الكونجرس، مؤكدا فيه مواصلة سياسته المنحازة بالمطلق لاسرائيل، بعيدا عن أي تفكير لخلق أي شكل من أشكال التوازن في العلاقة مع الجانب العربي الفلسطيني، أمام مثل هذه التصريحات والمواقف وأمام حالة التفرد والهيمنة التي تمليها الإدارة الأمريكية على دول العالم، وأمام إنعقاد مثل هذا المؤتمر الأمريكي الهادف الى تطويع مواقف دول العالم لتتماشى مع السياسة الأمريكية. واكدت الوزارة أن موقف دولة فلسطين راسخا وواضحا إتجاه مثل تلك المؤتمرات الهادفة الى النيل من قضية شعبنا وتصفيتها، وهي لن تتعامل مع مخرجات مؤتمرات غير شرعية، لا تمثل بالنسبة لنا التزاما ولا تثير اهتمامنا على الاطلاق. |