|
المطران حنا يستقبل وفدا كنسيا من الناصرة
نشر بتاريخ: 09/02/2019 ( آخر تحديث: 09/02/2019 الساعة: 13:27 )
القدس- معا- وصل الى المدينة المقدسة، صباح اليوم السبت، وفدا من ابناء الرعية الارثوذكسية في مدينة الناصرة الذين ساروا في طريق الالام وتجولوا في البلدة القديمة من القدس وصولا الى كنيسة القيامة.
وكان في استقبالهم المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، وقد ابتدأت الزيارة بالصلاة والدعاء امام القبر المقدس. قال المطران "أننا نرحب بزيارتكم لمدينة القدس وقد اتيتم من ناصرة الجليل حيث البشارة المقدسةن والقدس مدينة ننتمي اليها بكل جوارحنا فهي قبلتنا الاولى والوحيدة وحاضنة اهم مقدساتنا وتراثنا الروحي اما كنيسة القيامة التي نلتقي فيها الان فهي حاضنة القبر المقدس الذي منه انبلج نور الحياة هذا المكان الذي يعني بالنسبة الينا الكثير. وتابع "انتم نور العالم وانتم مطالبون دوما لكي تكونوا نورا ومصدر خير وبركة وملحا وخميرة في هذه الارض المقدسة، كونوا دوما دعاة محبة واخوة ورحمة وسلام لان ايماننا يحثنا على ذلك ولاننا نعتقد بأن الله محبة وعندما تغيب المحبة من حياتنا يغيب كل شيء وبحضور المحبة في حياتنا يكون كل شيء". واضاف "احبوا كنيستكم والتي لها تاريخ لم ينقطع لاكثر من الفي عام وهي كنيسة مستهدفة يتآمر عليها الاعداء وقوى الشر بهدف تصفية وجودها وسرقة اوقافها والنيل من مكانتها التاريخية والروحية العريقة في هذه البقعة المقدسة من العالم، الكنيسة هي انتم ولا توجد هنالك كنيسة بدون المؤمنين فإذا ما كنتم ابناء حقيقيين لكنيستكم كانت الكنيسة قوية وعندما تغيبون عن كنيستكم يكون حضور الكنيسة ضعيفا في هذه الارض المقدسة". وقال "ان حضورنا في هذه الارض ليس حضور طائفة او اقلية او جالية اوتي بها من هنا او من هناك ، فنحن ننتمي لهذه الارض وتاريخها وهويتها وتراثها ونحب هذا الوطن وندافع دوما عن شعبنا الفلسطيني الذي تعرض للمظالم وما زال حتى اليوم يعاني من تبعات الظلم التاريخي الذي لحق به". من واجبنا جميعا ان ندافع عن الشعب الفلسطيني ونحن نرفض الاتهامات التي توجه الينا في بعض الاحيان من قبل جهات نعرف من يغذيها ومن يمولها بان واضاف ان الدفاع عن القضية هو تدخل في شأن سياسي لا يعنينا ونعتقد بأن هذا الموقف انما هو موقف مغلوط فلا يجوز اطلاقا اختزال القضية الفلسطينية وكأنها قضية سياسية فقط فهذه القضية لها ايضا ابعاد اخلاقية وانسانية وحضارية ووطنية. وتابع "من واجبنا كمسيحيين ان ننحاز لشعبنا الفلسطيني لان قضيته هي قضية حق وعدالة ونحن نرفض رفضا قاطعا واكيدا الطروحات المغلوطة التي ينشرها بعض المتصهيونون هنا وفي سائر ارجاء العالم ونقول لهم بأننا لسنا متضامنين مع القضية الفلسطينية فحسب بل هذه القضية هي قضيتنا وهذا الشعب هو شعبنا وهذه القدس هي قدسنا وهذه المقدسات هي مقدساتنا ونحن نرفض الظلم والعنصرية بكافة اشكالها والوانها وستبقى رسالتنا دوما رسالة الانحياز لكل انسان مظلوم ومعذب ورسالة الدفاع عن قيمنا وعن حضورنا التاريخي العريق في هذه البقعة المقدسة من العالم". واكد ان القدس تتعرض لهجمة غير مسبوقة في تاريخها ولا يستثنى من الفلسطينيين احد على الاطلاق وهدف هذه السياسة الاحتلالية في القدس هو افراغ المدينة المقدسة من ابنائها وطمس معالمها وتغييرملامحها وتزوير تاريخها وتهميش واضعاف الحضور الفلسطيني المسيحي والاسلامي فيها . وتابع "اقول لابناء كنيستنا ولمسيحيي بلادنا بأننا نعيش في مرحلة نحتاج فيها الى كثير من الحكمة والرصانة والاستقامة والصدق بعيدا عن الاجندات الشخصية والمصالح الخاصة ". وقدم المطران للوفد تقريرا تفصيليا عن احوال مدينة القدس، مشددا على ضرورة ان يُسمع دوما الصوت المسيحي الفلسطيني العربي المدافع عن القدس، كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات. |