|
التربية تضع حجر الأساس لمدرسة في نور شمس وتفتتح مبنى الهندسة بخضوري
نشر بتاريخ: 09/02/2019 ( آخر تحديث: 09/02/2019 الساعة: 15:31 )
رام الله- معا- احتفت وزارة التربية والتعليم العالي، يوم السبت، بوضع حجر الأساس لمدرسة بنات نور شمس الثانوية وافتتاح مبنى كلية الهندسة الجديد في جامعة فلسطين التقنية "خضوري" بمحافظة طولكرم.
جاء ذلك بمشاركة رئيس حكومة تسيير الأعمال أ.د. رامي الحمد الله، ووزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، ومستشار رئيس الحكومة لشؤون الصناديق العربية والإسلامية ناصر قطامي، ومحافظ طولكرم عصام أبو بكر، ووزيري الصحة والأوقاف د. جواد عواد والشيخ يوسف ادعيس، ووكيل وزارة "التربية" د. بصري صالح، ووكيل "الاتصالات" م. سليمان الزهير، والوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي د. إيهاب القبج، ورئيس جامعة "خضوري" د. نور أبو الرب، وقائد منطقة طولكرم العميد زاهي سعادة، ومدير التربية سلام الطاهر، ورئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم نور شمس طه الإيراني، وأمين سر حركة فتح في المخيم محمد تفاحة، وحشد من الأسرة التربوية وممثلي الأجهزة الأمنية والمؤسسات الرسمية والشعبية وفعاليات المحافظة. وفي هذا السياق؛ قال رئيس الوزراء: "أحمل لكم جميعا اعتزاز فخامة الأخ الرئيس محمود عباس بصمود المخيمات الفلسطينية هنا على أرض الوطن أو في بلدان الشتات، فهي ذاكرة شعبنا المتقدة، وشاهدة على حق العودة المتأصل والمتجذر فينا مهما مر الزمان، ورغم النكبات المتعاقبة ومرور عقود طويلة وقاهرة على التغريبة الفلسطينية". وأضاف: "يشرفني أن أكون معكم لوضع حجر الأساس لما سيكون مدرسة نور الشمس الثانوية للبنات، استجابة لاحتياجات أهالي المخيم والمناطق المجاورة، وتخفيفا للاكتظاظ في مدارس طولكرم. لقد خصصنا قطعة الأرض بمساحة (4.4) دونم، ورصدنا لها التمويل المناسب الذي وفرته مشكورة الصناديق العربية، لنشرع في بناء هذه المدرسة، لتستوعب مئتين وأربعين طالبة في المرحلة الثانوية، وتصبح بنية تعليمية ووطنية هامة. لقد كنا ولا نزال نؤكد، أن واجب الحكومة بل ومبرر وجودها هو الالتفات إلى احتياجات شعبنا الصغيرة والكبيرة، وتوفير الخدمات الأساسية والطارئة، في كل وقت وتحت أي ظرف، حتى وإن خلف الجدار، ومهما حوصرنا بالمستوطنات وبالقيود الإسرائيلية". واستطرد الحمد الله: "لقد تحدت حكومتي أعتى الصعاب وعملت في ظل انخفاض المساعدات الدولية، وسعت إلى مراكمة الإنجازات خاصة في قطاعي التعليم والصحة، لارتباطهما بالمستقبل والصمود الفلسطيني، فأنشأنا مدارس التحدي في المناطق المهمشة والمهددة من الجدار والاستيطان ومدارس الإصرار في المستشفيات الحكومية والأهلية والخاصة، وبدأنا ببناء مئة مدرسة في قطاع غزة، وأطلقنا "برنامج حماية التعليم في القدس"، بمرتكزات وتدخلات فاعلة، لدعم المعلمين فيها، وترميم أبنيتها وتوفير الكتب والمنح الدراسية لطلبتها. إن كل هذه التدخلات، والشروع ببناء مدرسة للإناث في قلب مخيم نور شمس، هي من مقومات الدولة، وأبرز ركائز التعليم ودعم الصمود. أجدد تأكيدي على أننا جاهزون للعمل والانجاز، حتى مع انخفاض المساعدات الخارجية، فنحن لن نقبل أية مساعدات مالية تهدف للمقايضة أو المساومة على الحقوق والثوابت الوطنية". واختتم رئيس الوزراء كلمته قائلاً: "كل الشكر والتقدير للجنة الشعبية لخدمات مخيم نور شمس ولرئيسها طه إيراني، على عملهم الدؤوب لخدمة أهالي المخيم وتلبية احتياجاتهم. سنستمر في العمل معكم ومن خلالكم، لتوفير متطلبات الحياة الكريمة للاجئين من أبناء شعبنا، وبما لا يعفي الأونروا" بل يتكامل مع مسؤولياتها في تقديم الخدمات وتعزيز بقاء المخيمات". بدوره، أكد صيدم أن افتتاح هذه المدرسة في مخيم نور شمس يؤكد على التزام وزارة التربية بتوفير التعليم النوعي لطلبة فلسطين في كافة أماكن تواجدهم، شاكراً رئيس الوزراء لدعمه المتواصل للقطاع التعليمي، مثمناً دور كل من أسهم في دعم وإنشاء هذه المدرسة. وشدد الوزير على ضرورة التمسك برسالة الصمود والتحدي والتشبث بالعلم والأمل في مواجهة الاحتلال وسياساته التهويدية وسعيه الدائم لضرب المنظومة التعليمية في فلسطين، مشدداً على أن الوزارة ستبقى الوفية للشعب الفلسطيني والمخيمات؛ التي تشكل شاهداً على الصمود والإصرار. وبارك صيدم لجامعة فلسطين التقنية افتتاح مبنى الهندسة الجديد فيها، مشيداً بإنجازات الجامعة التي تؤسس للنهوض والارتقاء بالمسيرة التعليمية فيها، خاصً على صعيد تطوير قطاع التعليم المهني والتقني، متمنياً للجامعة المزيد من الإنجازات. وفي كلمة اللجنة الشعبية لخدمات مخيم نور شمس؛ أكد الإيراني مواصلة الإنجازات في المخيم، وأن النهضة متواصلة على صعيد القطاع التعليمي بشكل خاص؛ وذلك بدعم المؤسسة الرسمية، شاكراً رئيس الوزراء ووزير التربية وكل من أسهم في بناء هذا الصرح العلمي الذي سيجنب المخيم مشكلة الاكتظاظ في الصفوف الدراسية. من جهته، أكد أمين سر حركة فتح في نور شمس على رسالة الصمود والتشبث بالعلم والأمل؛ في وجه الاحتلال الذي يسعى بكل قوته للنيل من التعليم الفلسطيني واستهداف هوية الشعب الفلسطيني، شاكراً كل من أسهم في بناء هذه المدرسة وخدمة طلبة فلسطين. وفي سياق آخر؛ تفقد الحمد الله والوزراء والحضور؛ عدداً من مرافق جامعة فلسطين التقنية؛ شملت مختبرات كلية الهندسة والاطلاع على مشاريع الطلبة التكنولوجية، إذ عبّر الجميع عن فخرهم بالتطور الذي تشهده الجامعة؛ سواءً على صعيد البرامج أو البنى التحتية. |