|
دحلان يربح الجولة الأولى في دعوى قضائية ضد قناة الجزيرة
نشر بتاريخ: 04/03/2008 ( آخر تحديث: 04/03/2008 الساعة: 14:02 )
بيت لحم -معا- عن موقع ايلاف- يبدو أن برنامج الاتجاه المعاكس الذي يقدمه فيصل القاسم سيرتد هذه المرة على قناة الجزيرة بعدما حقق محامي (عضو المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان ) مكاسب مهمة في معركته القضائية الأولى التي شهدتها القاعة الثالثة عشر من محاكم العدل الملكية في وسط العاصمة البريطانية لندن.
القاضي اللورد أيدي المكلف في النظر بالدعوى التي أقامها الوزير الفلسطيني السابق ضد ابراهيم حمامي وقناة الجزيرة أبلغ فريق الدفاع عن حمامي ان عليهم تأمين مبلغ خمسة عشرة ألف جنية استرليني ككفالة ضامنة تودع لدى المحكمة بعد أن عبر القاضي عن عدم اقتناعه بمطالبتهم لمحامي دحلان بكفالة مالية تزيد قيمتها عن نصف مليون جنية استرليني بدواعي أن دحلان ليس من رعايا المملكة المتحدة أو المقيمين على أرضها. وذلك على خلفية التصريحات التي أطلقها حمامي وأتهم فيها دحلان بالفساد المالي والاداري وشراء الأصوات في الانتخابات التشريعية التي نظمت في الخامس و العشرين من شهر كانون ثاني يناير عام 2006. وشهدت قاعة المحكمة اخفاق فريق الدفاع عن حمامي بالتنصل من الاتهامات التي وجهها موكلهم بحق دحلان وبعد أن زود محامي حمامي كريستوفر سبرات المحكمة بوثائق من بينها ما يتهم دحلان بأنه تولى مساعدة محمد الضيف أحد أبرز قادة كتائب عز الدين القسام في مجال العمل العسكري أكثر من أي من قادة حماس, و قد نقلت المعلومات عن مقال نشرته مجلة أميركية استقت معلوماتها من مصدر اسرائيلي قال انه نقلها عن وكالة أنباء فلسطينية. وأشار القاضي اللورد أيدي الى أن التهم التي وجهها حمامي ضد دحلان عبر الجزيرة كانت واضحه وأعاد قراءتها على مسامع الحضور, مؤكداّ خطورة الاتهامات وإساءتها الى سمعة القيادي الفلسطيني على المستويين الشخصي و الرسمي . كما أفاد القاضي البريطاني أن اتهام حمامي بشراء الأصوات كان واضحاّ بأنه يقصد دحلان من غير شك لا سيما حين تحدث عن صرف مليون ونصف المليون دولار لهذه الغاية وهو امر حاول محامي حمامي وصفه بأنه كان يعني بذلك مجموع ما صرفه جميع المرشحين في محافظة خان يونس و من ضمنهم دحلان . وقال أندرو كالتكوت محامي دحلان ان التهم التي وجهت ضد موكله مسيئة وغير صحيحة ولايوجد ما يؤيدها على الاطلاق. ووصف محمد دحلان اليوم الأول من المحاكمة بانه يجب أن يكون رسالة واضحة لكل الذين يحاولون التجني على الأخرين دون وجه حق، موضحاّ أنه مصر على الحصول على اعتذار عن التهم التي وجهت ضده و حاولت الأساءة اليه بكل السبل. ووصف الوزير السابق اختيار العاصمة البريطانية لأقامة دعواه بأنه يعود لبث برنامج الأتجاه المعاكس من لندن ولثقة الجميع بنزاهة القضاء البريطاني بحيث لا يكون مبرراّ لأي كان الحديث عن ظلم وقع عليه . وعبر دحلان عن استعداده للمثول شخصياّ امام المحكمة "لأنه ليس لدي شيء أخشاه". وكان ابراهيم حمامي في بيان صدر أخيراّ وطالب "أصحاب المرؤة بتقديم الدعم المالي والمعنوي بعد ما وصف القضية المرفوعة ضده بأنها قضية عامة تمس الجميع و أنها ليست قضائية بحتة" . |