|
عائلة أبو عصب... نكبة جديدة بعد أسبوعين
نشر بتاريخ: 12/02/2019 ( آخر تحديث: 12/02/2019 الساعة: 17:03 )
القدس- معا- أيام معدودة، وتنتهي المهلة المحددة لإخلاء منزل عائلة أبو عصب لصالح المستوطنين، منزل احتضن العائلة على مدار 6 عقود ونصف، بعد ان لجأوا اليه عقب تهجيرهم من حي البقعة بالقدس الغربية عام 1948.
المواطن حاتم أبو عصب يتأمل جدران منزله في البلدة القديمة، ويقول" بدأت ملاحقتنا من قبل المستوطنين عام 2014، حتى صدور قرار نهاية تشرين أول الماضي يقضي بإخلائنا بحجة فقد حق الحماية، وهو قرار فوق القانون، فقد سكن جدي ووالدي وأعمامي وعمتي في المنزل لم نتركه في أي يوم، وخضنا صراعنا في محاكم الاحتلال للحفاظ على المنزل وعلى حقنا فيه." وأوضح أبو عصب أن عائلته تعيش في المنزل منذ عام 1952، موضحا" هاجر جدي من حي البقعة بالقدس الغربية، بعد مجزرة دير ياسين، وعاش لمدة 4 سنوات في غرفة في منطقة باب العمود، ثم انتقل للعيش في هذا المنزل تقاسمه مع عائلة (تفاحة) والتي كانت تعيش فيه، علما أن ملكية العقار لعائلة نسيبة المقدسية، والتي كانت قد أجرته لليهود قبل عام 1948، لمدة 99 عاماً، ورغم انقضاء مدة الأجار حكم بأحقية العقار للمستوطنين." وأضاف أبو عصب" انتقلت عائلة تفاحة من المنزل، فيما بقيت عائلتنا، وكان يتجدد عقد الأجار ويتم الدفع لحارس أملاك الغائبين، لتتفاجأ العائلة قبل 5 سنوات بقضية الإخلاء، وحكمت محاكم الاحتلال لصالح المستوطنين، وكانت من المفترض أن يكون أمس هو آخر يوم لنا داخل المنزل، الا ان سلطات الاحتلال أجلت قرار الإخلاء لنهاية الشهر الجاري." وقال" منزلي هو كنز لنا، لا استطيع التفكير بإخلائه وماذا سيكون مصيرنا بعد أسبوعين؟، هنا عشنا وتربينا نحن وعائلتنا، فكيف يتم إسقاط حق الحماية عنا؟، علما أن عمتي وحسب القانون الإسرائيلي تعتبر محمية من (الجيل الثاني)، وأنا كذلك محمي من (الجيل الثالث)، لكن قرار الإخلاء بحجة فقد الحماية هو سياسي، معنا الأوراق والوثائق التي تؤكد حقنا داخل منزلنا". ومع نهاية الشهر الجاري، نكبة جديدة وخطر إخلاء يتهدد عائلة أبو عصب المكونة من 9 أفراد، ومنزل جديد سيكون في قبضة المستوطنين في حي القرمي المطل والمفضي الى المسجد الأقصى، والمستهدف من قبل الجمعيات الاستيطانية المختلفة. |