|
شاهد- ماذا تخطط اسرائيل للمقبرة التاريخية في القدس؟
نشر بتاريخ: 13/02/2019 ( آخر تحديث: 13/02/2019 الساعة: 18:58 )
القدس- تقرير ميسة أبو غزالة- معا- اعتداء جديد تُخطط بلدية الاحتلال لتنفيذه في مدينة القدس، وهذه المرة ضد الأموات في مقبرة مأمن الله التاريخية الواقعة غربي المدينة، إحدى المعالم الإسلامية الشاهدة على عروبة المدينة، رغم محاولات طمسها بمشاريع مختلفة.
فلم تكتف سلطات الاحتلال بمنع الدفن في مقبرة "مأمن الله" منذ عام 1948 واقتطاع معظم مساحتها على مدار الأعوام الماضية، بل قامت البلدية "قسم التنظيم والبناء" مؤخرا بتعليق يافطة لمشروع جديد "لتوسيع الشارع وعمل مناطق مفتوحة للجمهور... ووضع إشارات عمل للاستعمال الشارع، وبناء ووضع أسوار" . وحول ذلك، أوضح الحاج مصطفى توفيق ابو زهرة رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية أن البلدية اعلنت عن مشروع اقتطاع مساحات جديدة من مقبرة مأمن الله، ضمن مسلسل اقتطاع أراضي المقبرة، بحجة توسيع الطريق المفضي من شارع مأمن الله الى شارع "بن سيرا" وكذلك سيتم بناء المباني والأسوار على أرض المقبرة. مشاريع نفذت على رفات الأموات أوضح أبو زهرة أن مقبرة مأمن الله كانت تعتبر من أكبر المقابر، بمساحة 200 دونم لم يتبقى منها اليوم سوى 19 دونما. وعن المشاريع التي نفذت على أراضي مقبرة مأمن الله أوضح أبو زهرة: 70% من مساحة المقبرة أقيم عليها "حديقة الاستقلال"، ومدرسة دينية موقف للسيارات وبنايات ضخمة في الجهة الشمالية، وفي الجهة الغربية قامت السلطات ببناء فندق، بالجهة الشرقية بناء ما يسمى " متحف التسامح" على 12 دونما منها، ومؤسسة للتأمين الوطني من الجهة الشرقية، إضافة الى شق شوارع وتمديدات للصرف الصحي والكهرباء داخل المقبرة، علما ان احد الشوارع قسم المقبرة لقسمين، كما تستخدم البلدية أجزاء من المقبرة لاستخداماتها الخاصة. وأضاف أبو زهرة أن أعمال سلطات الاحتلال على أراضي المقبرة يعني نبش قبور المسلمين، وعلى سبيل المثال عندما بني متحف التسامح "كما ذكر حينها مدير الآثار في البلدية" كان هناك 400 قبرا وضعت الهياكل العظمية في صناديق لم تدفن حتى اليوم ونقلت لأحد مخازن البلدية". ولفت أبو زهرة أن 95% من القبور المتبقية في مقبرة مأمن الله دون شواهد، حيث أزيلت لطمس المقبرة وتهويدها. انتهاكات المستوطنين ولم تتوقف الانتهاكات في مقبرة مأمن الله في مخططات البلدية، بل سجلت عدة اعتداءات على المقابر من قبل المستوطنين بتكسير الشواهد وخط شعارات عنصرية ومعايدة للعرب على المقابر وجدران المقبرة. الأوقاف الإسلامية تطالب بالتدخل استنكرت دائرة الأوقاف الإسلامية انتهاكات سلطات الاحتلال المتواصلة التي تستهدف أحد أبرز المعالم الإسلامية الوقفية وهي مقبرة مأمن الله، والتي تعد أكبر وأقدم المقابر الإسلامية في القدس، بتدمير ما تبقى من هذه المقبرة، مستخدمة آلات الهدم والجرافات لنبش قبور وبعثرت رفات العشرات من الموتى. وأضافت الدائرة في بيان لها أن المقبرة التاريخية تعرضت لأسوء الانتهاكات التاريخية، بتنفيذ جملة من المشاريع التهويدية لإخفاء معالمها بالشوارع والأبنية والممرات. وأكدت أن ما يجري هو تعدٍ على حرمة المقابر، وإصرار على إثارة مشاعر المسلمين ، ضمن مساعي الاحتلال لطمس تاريخ المدينة وطابعها العربي الإسلامي. ودعت دائرة الأوقاف والشؤون الدينية كافة المنظمات والمؤسسات الدولية وعلى رأسها منظمة "اليونسكو" لتحمل مسؤولياتها، وإدانة هذه والمشاريع والجرائم ضد التاريخ والآثار الإسلامية، بما يكفل حمايتها من العبث والتخريب في مواجهة هجمة تهويدية تجاوزت البشر والحجر لتطال الأموات في قبورهم. |