|
مسجد في باريس.. امرأة تؤم برجال ونساء غير محجبات ومثليي الجنس
نشر بتاريخ: 12/02/2019 ( آخر تحديث: 12/02/2019 الساعة: 23:09 )
بيت لحم-معا- يسعى عدد من المفكّرين في فرنسا لإنشاء مسجد "فاطمة" في العاصمة باريس، ليجمع في قاعته الرئيسية الرجال والنساء، حتى غير المحجبات منهن، على حد سواء، يؤُم ويخطب في المصلين رجل وامرأة، ويفتح أبوابه أيضاً أمام مثليي الجنس.
وأوضحت الباحثة في العلوم الإسلامية كاهنة بهلول في حديثها مع قناة "فرانس 24" أن المسجد الذي لم ير النور حتى الآن لقلة الدعم المقدم، سيسمح للنساء بالصلاة في قاعته الرئيسية إلى جانب الرجال، لأن ذلك يعتبر نوعاً من التمييز بحقهنّ. أما حول السماح للنساء غير المحجبات من الصلاة في المسجد، فقد اعتبرت بهلول أنه "من المُستحب" أن يرتدي الرجال والنساء شيئاً على رؤوسهم، "لكن في الإسلام لا مجال للإكراه". وزعمت الباحثة ومؤسسة جمعية "حدثني عن الإسلام" أن النساء في عهد الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، كانت تؤم المصلين في المساجد، "وكان مسجد الرسول فيه اختلاط بين النساء والرجال". وذكرت بهلول أن القائمين على فكرة المسجد لا يركّزون على موضوع مثليي الجنس، وأضافت "لكل شخص الحرية في اختيار كيفية حياته الجنسية ونحن لن نطلب من الناس عندما يأتون إلى المسجد أن يحددوا ميولهم الجنسية فهذا شيء شخصي ولا نتدخل في ذلك والكل مرحب به". ودعت بهلول الباحثين الإسلاميين إلى مراجعة الفقه الإسلامي بنظرة نقدية، وقالت في هذا السياق "منذ أكثر من ألف سنة كان مفسّرو النصوص الدينية رجالاً، وكان منظورهم في التفسير يستند إلى عقلية ذكورية.. وجاء الوقت في عصرنا في القرن الـ 21 لتكون للمرأة كلمة". وأضافت "بمنظوري كباحثة في العلوم الإسلامية بدأنا في البحث العلمي وتوصلنا إلى نتائج مهمة في العلوم الإسلامية والسياق التاريخي الذي ظهرت فيه التيارات الفكرية، وتبيّن أن كثيراً من التيارات الفكرية ظهرت لمساندة بعض المواقف السياسية والاجتماعية.. لذلك من الضروري أن يكون هنالك نظرة نقدية للإسلام الآن". ولاقت مبادرة الباحثة كاهنة بهلول والتي لم تر النور لحد الآن، انتقادات حادة من المسلمين في فرنسا وغيرها، في حين شدّد عدد من علماء الدين الإسلامي على أن كل ما ذكرته الباحثة في حديثها كان خاطئاً من الناحية الدينية والتاريخية. |