حزب الشعب برفح ينظم مسيرة ووقفة جماهيرية في ذكرى تأسيسه

غزة- معا-  نظم حزب الشعب الفلسطيني في محافظة رفح، مسيرة ووقفة جماهيرية بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين لإعادة تأسيس الحزب، انطلقت من مكتب الحزب باتجاه ميدان النجمة في المحافظة، وشارك فيها ممثلي القوى الوطنية والإسلامية، والعديد من الشخصيات، وممثلي المجتمع الأهلي، وحشد كبير من قيادة الحزب وكوادره وأعضائه وأنصاره، الذين حملوا الأعلام والفلسطينية ورايات الحزب وصور الشهداء، مرددين الشعارات الوطنية الوحدوية .
والقى كلمة الحزب المركزية نائب الامين العام للحزب نافذ غنيم والتي قال فيها " قرن من الزمان مضي، مئة عام بالتمام والكمال، منذ ان ابتدأ كفاح الشيوعيين الفلسطينيين على ارض فلسطين التاريخية، دفاعا عن عروبتها، مئة عام من الكفاح الوطني تكلل بتضحيات جسام، وقوافل من الشهداء والأسرى والمبعدين والمنفيين، سرنا بثبات رغم كل الصعاب والقمع والاضطهاد، ولم نتراجع عن خطى رفاقنا المناضلين والشهداء الأوائل، الذين شقوا طريق الكفاح الوطني والطبقي، دفاعاَ عن العمال والكادحين والشباب والمرأة، ومن أجل الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية.

وأضاف "منذ سبعة وثلاثون عام مضت، ومع إعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني، تجدد عهدنا الذي لم ينقطع، بمواصلة السير على ذات الطريق، مسترشدين بكل القيم النبيلة التي خطتها بطولاتهم. كما نجدد العهد اليوم مع آلاف الأسيرات والأسرى من أبناء وبنات شعبنا في سجون الاحتلال، وفي مقدمتهم رفيقنا باسم الخندقجي، وهم الذين يخوضون معركة الحرية مع العدو الصهيوني، ويدافعون عن كرامة الأمة بإرادة وعزيمة لا تلين، وصمود أسطوري متميز" .

وهاجم غنيم مؤتمر وارسو قائلا " ان المؤامرات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية لم تتوقف، والتي لن يكون أخرها المؤتمر التصفوي الذي تعقده امريكيا بترتيب مع حليفتها اسرائيل اليوم في وارسو، هذا المؤتمر الذي رفضنا كفلسطينيين المشاركة فيه، وندعو للتصدي لنتائجه المرفوضة مسبقا، هذه المؤامرات وغيرها التي تزداد حدتها وشراستها بسب استمرار الانقسام الفلسطيني المدمر " .

مشيرا الى ان مؤتمر موسكو الأخير الذي شاركت فيها الفصائل الفلسطينية كان خطوة هامة على طريق تعزيز الوجهة السياسية الفلسطينية المشتركة الرافضة لكل هذه المؤامرات .

اكد غنيم على موقف الحزب الداعي الى ضرورة إنهاء الانقسام وطي صفحته السوداء من تاريخ شعبنا، والإسراع إلى تنفيذ الاتفاقات الموقعة، وتحقيق شراكة وطنية حقيقية، مستندة إلى استراتيجية وطنية شاملة ببعديها الوطني التحرري والديمقراطي الاجتماعي .

كما اكد على ان حزب الشعب ينظر لقضية تشكيل الحكومة الجديدة المنوي تشكيلها، في إطار أوسع، يتطلب البحث عن معالجة للازمة الوطنية العامة التي يعيشها الوضع الفلسطيني، وليس كموضوعاَ منفردا، وبما يقود لإجراء انتخابات شاملة تسهم في إنهاء حالة الانقسام، واستقرار النظام السياسي الفلسطيني . هنا نؤكد على اهمية إجراء هذه الانتخابات دون ربطها بطبيعة الحكومة، أي كانت هذه الحكومة، وباعتباره حق لابناء شعبنا .

وطالب غنيم تحييد قضايا المواطنين عن دائرة التجاذبات والخلاف السياسي، ورفض الاستمرار باتخاذ أي إجراءات تطال حياة المواطنين، مؤكدا على ان الأوضاع في قطاع غزة صعبة، ولا تحتمل المزيد من الهزات، مشيرا في ذات السياق الى ان القرارات التي طالت الموظفين من قطع لرواتب العديد منهم، وكذلك العديد من المساعدات لاسر الشهداء والمصابين، قد زادت من أوضاعهم المأساوية بؤسا، مشيرا ايضا الى ان العديد من الإجراءات المتخذة في قطاع غزة من قبل المتنفذين في حكمه، قد زادت من حالة إفقار الناس وصعوبة أوضاعهم، داعيا الجميع الى مضاعفة المسئولية المشتركة، والإسراع في إنهاء الحالة الشاذة التي حُشر فيها ابناء شعبنا، للتمكن من تجاوز كل الماسي التي نعاني فصولها الان .

وعن العلاقة مع القوى والفصائل الفلسطينية قال " ان حزبنا يحرص على المضي قدما لتعزيز العلاقة وتكامل العمل مع سائر القوى السياسية الفلسطينية دون استثناء، موليا الاهتمام برفع مستوى التنسيق مع فصائل العمل الوطني، وفي القلب من ذلك تعزيز التنسيق مع مكونات التجمع الديمقراطي الذي جرى تشكيلة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية " .