جمعية أهلية أمريكية توفر العلاج لاطفال مرضى السرطان

واوصح المركز ان حالياً 100% من الأطفال المصابين بمرض السرطان في غزة يتم تحويلهم للعلاج في مستشفيات خارج القطاع، وفي معظم الأحيان لا يمكنهم السفر برفقة ذويهم بسبب الإجراءات الإسرائيلية المتعلقة بمنح تصاريح الخروج من قطاع غزة، وهذا الامر يكلف وزارة الصحة التابعة للسلطة ملايين الدولارات سنوياً، علاوة على ذلك، فان العلاج يكون على فترات متقطعة وقد يتأخر بسبب التأخر في منح التصاريح او عدم إعادة إصدارها لمتابعة العلاج الامر الذي يؤدي الى وقف العلاج ويؤثر على صحة الأطفال.
وبمساعدة مئات الأشخاص حول العالم، استطاعت جمعية إغاثة أطفال فلسطين من جمع ما يزيد عن ثلاثة ملايين دولار لبناء قسم د. موسى وسهيلة ناصر للأطفال مرضى السرطان، وتهيئته كلياً باحدث المعدات والمواد إضافة الى التصميم عالي الجودة، فعلى مساحة 2400 متر مربع، سيوفر القسم الرعاية الصحية اليومية بقدرة 15 سريراً، و16 غرفة للمبيت، و3 غرف لفحص الأطفال، وعيادة لعلاج الاسنان، ومخترات طبية، وصيدلية، ومحطات تمريض، بالإضافة الى المرافق الطبية، سيوفر القسم غرفة لتجمع الأهالي، وغرف لالعاب الأطفال تحتوي على أجهزة تلفاز وحاسوب وكتب والعاب، علاوة على ذلك تم تجهيز مطبخ بكامل المعدات تشمل ثلاجة وغسالة ونشافة.
وهذا القسم هو الثاني في فلسطين من قبل جمعية إغاثة أطفال فلسطين، حيث تم بناء قسم هدى المصري لأطفال مرضى السرطان في مستشفى بيت جالا في الضفة الغربية، والذي سمي باسم احد الأعضاء المؤسسين للجمعية والتي توفيت بمرض السرطان عام 2009، وكانت متزوجة من المدير التنفيذي والمؤسس الشريك للجمعية، والذي استمر في قيادة الجمعية بعد رحيلها واشرف على عملية بناء هذا القسم لمعالجة الأطفال في فلسطين تكريما لارثها الإنساني، وكجزء من التزامها نحو تأمين واستمرار الخدمات والدعم للأطفال وذويهم، وظفت جمعية إغاثة أطفال فلسطين، وبوظيفة كاملة، مرشدة اجتماعية ومديرة للمشروع في القسم الجديد في غزة.
يشار الى ان جمعية إغاثة أطفال فلسطين، هي مؤسسة أمريكية أهلية، صاحبة خبرة تزيد عن 26 عاماً في مجال تقديم الخدمات والرعاية الطبية للأطفال المرضى والجرحى في الشرق الأوسط، بغض النظر عن واقعهم السياسي وجنسياتهم. وقد تم تسمية قسم د. موسى وسهيلة ناصر للأطفال مرضى السرطان في غزة بهذا الاسم تكريماً للدكتور موسى وسهيلة ناصر اللذين ساعدا على تأسيس الجمعية عام 1991 وتقديراً لجهودهما الإنسانية والقيادية.