|
تصعيد بغزة- تقييم الاستخبارات الإسرائيلية لعام 2019
نشر بتاريخ: 14/02/2019 ( آخر تحديث: 16/02/2019 الساعة: 10:11 )
بيت لحم- معا- حذر التقييم السنوي للاستخبارات الإسرائيلية المقدم إلى هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، من أن النظام الإيراني قد يرفع من مستوى تحديه للعالم في المسألة النووية بسبب الضغوط الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وإذا اختارت إيران القيام بذلك، فستتمكن من الحصول على قنبلة نووية في غضون عامين.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن التقرير إشار إلى أنه منذ الانسحاب من الاتفاقية النووية، تمارس الولايات المتحدة ضغوطا شديدة على طهران، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار وضغط داخلي غير مسبوق. وتلاحظ إسرائيل حدوث جدل داخلي كبير في إيران حول هذه المسألة، على الرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كان الضغط سيؤدي في النهاية إلى إسقاط النظام. ويقدرون في إسرائيل أن إيران تناقش حاليا ما إذا كانت ستصك على أسنانها وانتظار نهاية ولاية الرئيس ترامب في الولايات المتحدة- أو تحقيق اختراق نحو السلاح النووي، أو على الأقل التلويح بذلك. ووفقا للتقييم الصارم للاستخبارات، إذا اختارت إيران القنبلة، فإنها ستتمكن في غضون عام واحد من الحصول على مواد انشطارية كافية، وبعد سنة أخرى سوف تتمكن من الحصول على قنبلة نووية. ومع ذلك، فإن التقييم في إسرائيل هو أنه في هذه المرحلة، لا ترغب إيران بانتهاك الاتفاقية النووية حتى لا تلعب إلى أيدي ترامب، ولكنها قد تتبنى موقفا أكثر تحديا تجاه المجتمع الدولي من أجل تخفيف العقوبات أو محاولة دفع اتفاقية جديدة. في الوقت نفسه، تلاحظ إسرائيل اهتمام إيران المتزايد في العراق بالذات، وما يزعج إسرائيل في هذا السياق هو إمكانية أن يصبح العراق موطناً للميليشيات التي قد تعزز سوريا ولبنان في أوقات الطوارئ، وأن تحاول إيران تحويل العراق إلى منصة لإطلاق الصواريخ على إسرائيل، وبالطبع استخدام الأراضي العراقية كمسار بري من إيران إلى سوريا، فمن خلال العراق، يمكن لإيران تجاوز العقوبات الاقتصادية وتحدي استقرار الأردن، ونتيجة لعمليات إسرائيل في سوريا، خفضت طهران من استثمارها في المنطقة. كما تعتقد المخابرات العسكرية أن فرص التصعيد في الساحة الفلسطينية آخذة في التزايد، مع التركيز على قطاع غزة، ولا يستبعد الجيش الإسرائيلي إمكانية قيام حماس بتصعيد أنشطتها خلال العام الجاري، وربما تبادر إلى هجوم ضد إسرائيل من أجل صدم النظام. |