|
فلسطين غاضبة وتطالب هنغاريا بالتوضيح
نشر بتاريخ: 20/02/2019 ( آخر تحديث: 21/02/2019 الساعة: 09:53 )
بيت لحم- معا- أعربت فلسطين، يوم الأربعاء، عن غضبها وصدمتها إزاء قرار رئيس الحكومة الهنغارية فيكتور أوربان، بفتح مُلحقية تجارية دبلوماسية، في مدينة القدس.
ووجه سفير دولة فلسطين في هنغاريا، د. مناويل حساسيان، رسالة شديدة اللهجة لوزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو، طالبا الحصول على تفسير حول الموقف المفاجئ لهنغاريا. وقال السفير حساسيان لغرفة تحرير وكالة معا: لقد تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ قرار رئيس الحكومة الهنغارية بفتح ملحقية تجارية دبلوماسية في القدس، وهو ما يتنافى مع كل القوانين والأعراف الدولية بالنسبة لمدينة القدس التي تعتبر مدينة محتلة. وأوضح حساسيان، أن الموقف الهنغاري يعتبر مفاجئا، لا سيما بعد التصريحات التي أطلقها وزير الخارجية المجري خلال لقائه مع السفير حساسيان قبل عدة أيام، والتي أكد خلالها عدم نية بلاده نقل سفارتها إلى القدس، ودعمها لحل الدولتين وأن تقام دولة فلسطين على حدود 4 حزيران. وأضاف حساسيان، أنه أعرب في رسالته لوزير الخارجية سيارتو، والتي أوصلها عبر مسؤول دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الهنغارية "كوفاس"، عن تفهم فلسطين للعلاقات الثنائية بين هنغاريا وإسرائيل، في المجال الأمني والاقتصادي، وأن هناك أكثر من 200 شركة تجارية إسرائيلية في مجال التكنولوجيا والغذاء والاسلحة لها علاقات تجارية مع المجر، لكن في الوقت نفسه لا يجوز لهنغاريا أن تخالف القانون الدولي في مدينة القدس، وأن لا تجعل مصالحها الخاصة تتغلب على التزاماتها مع الدول الأخرى. ومن بين الأسباب التي رأى حساسيان أنها دفعت هنغاريا لاتخاذ موقفها المفاجئ، هو تأثير الجالية اليهودية المترسخة في المجتمع الهغاري، والتي لها الايادي العليا في السيطرة على كافة الموارد الاقتصادية، فلذلك فإن أي قرار سياسي لحكومة المجر، يكون في سياق ضغوطات اللوبي الصهيوني. ويرى مراقبون أن هنغاريا تسعى من وراء خطوتها المتعلقة بفتح ممثلية دبلوماسية في القدس، التقارب مع الولايات المتحدة من خلال إسرائيل، لا سيما وأن التقارب المباشر في واشنطن لن ترضى عنه روسيا الشريك القديم للمجر. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد صرح بأن دولة هنغاريا قررت افتتاح فرع دبلوماسي لسفارتها في القدس. |