|
تقرير معا- هكذا بدا باب الرحمة بعد 15 عاما من إغلاقه
نشر بتاريخ: 22/02/2019 ( آخر تحديث: 23/02/2019 الساعة: 09:40 )
القدس- تقرير معا- دقائق معدودة بعد فتح ساحة ومبنى باب الرحمة تحول المكان الى خلية نحل، شرع عشرات الشبان في تنظيف أبوابه وأرضيته وإعماره من جديد، بعد إغلاق دام أكثر من ١٥ عاما، وأدوا صلاتي الجمعة والعصر في جنباته.
هنا ينظفون ويجمعون النفايات وهناك يفرشون السجاد، وآخرون بدأوا في الصلاة وقراءة القرآن، في مشهد عبر فيه المقدسيون عن بالغ سعادتهم لما تحقق بإرادتهم وبتأكيدهم على عدم التنازل عن ذرة تراب من الأقصى. الحاج السبعيني أبو توفيق قال: "كنت دائما أتردد إلى هذا المكان، واليوم شعرت بسعادة كبيرة لأدائي صلاة الجمعة فيه بعد إغلاق لسنوات طويلة، الاحتلال يسعى للاستيلاء والسيطرة على الجزء الشرقي من الأقصى، وبدأ ذلك بإغلاق باب الرحمة ومؤخرا ازدادت الأطماع فيه بنصب غرفة مراقبة على سطحه ومنع الصلاة في المنطقة خلال اقتحامات المستوطنين، الانتصار اليوم هو من بدايات الانتصار لتحرير الأقصى بإذن الله". السيدة ام محمد قالت :"فرحتنا اليوم كبيرة بإعادة فتح مصلى باب الرحمة وفرحتنا الكاملة بتحرر مسجدنا من الاحتلال..سنحافظ عليه ونفديه بأرواحنا وبكل ما نملك، انتصرنا وأفشلنا مخطط البوابات الالكترونية واليوم نفشل مخطط الاستيلاء على مصلى داخل الأقصى". وأغلقت قوات الاحتلال مبنى باب الرحمة عام 2003، بقرار من "مفتش الشرطة العام" بحجة وجود منظمة إرهابية تدعى لجنة التراث، وفي عام 2017 أغلق المبنى بموجب قانون "مكافحة الإرهاب" واتخاذ قرار قضائي بإغلاق باب الرحمة إلى إشعار آخر، ومطلع الأسبوع الجاري وضعت شرطة الاحتلال السلاسل الحديدية والأقفال على الباب الحديدي المؤدي إلى مصلى باب الرحمة، فهب أهالي المدينة رفضا لوضع هذه الأقفال مؤكدين على حقهم الصلاة فيه، تحت شعار "باب الرحمة إلنا" وأدوا الصلوات في الساحة الخارجية واعتصموا بشكل يومي منذ يوم الاثنين حتى اليوم الجمعة. الشيخ عكرمة صبري وقال الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الإسلامية العليا حول باب الرحمة في خطبة الجمعة اليوم :"مصلى باب الرحمة يقع داخل المسجد الأقصى، وعلى جزء لا يتجزأ من المسجد، والأقصى هو كل ما أحاط بالسور، وأعلن من على منبر الأقصى، أن الأقصى أسمى وأعلى من أن يخضع للمحاكم الإسرائيلية الاحتلالية أو أي محاكم أخرى، والأقصى أسمى وأعلى من أن يكون ورقة رابحة للدعاية في الانتخابات الإسرائيلية". وأكد الشيخ صبري عدم الاعتراف والإقرار بالقرار الصادر عن المحاكم الإسرائيلية والذي يقضي بإغلاق باب الرحمة، فهو قرار باطل غير قانوني وغير شرعي، فمن حق كل مسلم أن يصلي في رحاب وجنبات الأقصى وفي كل مكان في المسجد بما في ذلك مصلى باب الرحمة الذي كان عامرا بالعلماء وحلقات العلم بالإضافة الى الصلوات كغيره من المصليات الأخرى في الأقصى، ويتوجب على سلطات الاحتلال رفع يدها عن باب الرحمة." واستنكر الشيخ صبري الاعتقالات والابعادات عن الأقصى والتي لن تزيد المسلمين إلا تمسكا بالأقصى والدفاع عنه. مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف وقال فراس الدبس مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية أن مطالب المقدسيين كانت واضحة وشرعية وسلمية بعدم العبث بأي مكان في الاقصى، واليوم فتح مصلى باب الرحمة وهناك من اعتقل وضرب وابعد عن المسجد من أجل تحقيق هذا الهدف، لا يوجد حزبية خلال ذلك بل أن الجميع توحد لأجل الأقصى." إفراجات وإبعادات وافرجت شرطة الاحتلال مساء اليوم عن عشرات المقدسين اعتقلوا في ساعات الفجر والصباح الباكر، بشرط الابعاد عن الاقصى لفترات متفاوتة بين 3 أيام وأسبوعين. وأصدرت سلطات الاحتلال خلال الأيام الماضية عشرات قرارات الإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة، لاخماد هبة باب الرحمة. |