|
الخليل- مظاهرة جماهيرية في ذكرى مجزرة المسجد الابراهيمي
نشر بتاريخ: 22/02/2019 ( آخر تحديث: 22/02/2019 الساعة: 23:24 )
الخليل- معا- قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الجمعة، مظاهرة جماهيرية حاشدة نظمت بدعوة من الحملة الوطنية لرفع الحصار عن قلب الخليل "فككوا الغيتو" مستخدمة قنابل الغاز والصوت والرصاص المعدني ضد المشاركين.
وشهدت المظاهرة التي نظمت في الذكرى الـ 25 لمجزرة المسجد الإبراهيمي مشاركة واسعة من قوى منظمة التحرير الفلسطينية، حيث هتف المشاركون في المظاهرة بالعديد من الشعارات الوطنية ورفعوا العلم الفلسطيني ورايات عدد من الفصائل، ويافطات ترفض وتجرم ممارسات الاحتلال وعصابات المستوطنين، وأخرى تؤكد على استمرار وتعزز المقاومة الشعبية بكل أشكالها ضد الاحتلال. وانطلقت المظاهرة من محيط مسجد الشيخ علي البكاء شمالي البلدة القديمة، واخترقت شارعي الزاهد والشلالة وصولاَ إلى الحاجز العسكري والبوابة الحديدية المقامة على مدخل شارع الشهداء الشرقي قرب البؤرة الاستيطانية المقامة في مدرسة أسامة بن المنقذ المصادرة والتي يسميها الاحتلال "بيت رومانو" قبل أن تنتهي بصدامات مباشرة مع قوات الاحتلال، استمرت لفترة طويلة من الوقت. وحرق المتظاهرون من نشطاء الحملة الوطنية لرفع الاغلاق عن الخليل قبل المظاهرة مجسما يظهر الرئيس الاميركي "دونالد ترمب" الذي يقوم بتجزئة فلسطين بمنشار والذي كتب عليه لا لصفقة القرن باللغتين العربية والانجليزية. كما القيت العديد من الكلمات خلال ذلك، وقال منسق لجنة الدفاع عن الخليل هشام شرباتي: تأتي هذه الفعالية لتسليط الضوء على سياسات الاحتلال العدوانية في قلب الخليل والتي تسعى الى ايجاد تواصل جغرافي بين البؤر الاستيطانية الاستعمارية في قلب الخليل ومستعمرة كريات اربع الى الشرق من المدينة لبناء مدينة خليل بهوية صهيونية زائفة بما يتضمن ذلك اغلاق المنطقة والتنكيل بالسكان الفلسطينيين فيها واغلاق المحلات التجارية والطرق امام الفلسطينيين بالأوامر العسكرية سعيا لترحيل السكان وتطهير المنطقة عرقيا. الشرباتي أضاف، أن أهل الخليل مستمرون في نضالهم وبذل التضحيات من أجل تفكيك "الغيتو" الذي طوره الاحتلال في المناطق المغلقة من المدينة وحتى ترحيل آخر جندي وآخر مستوطن وتفكيك آخر حاجز من المدينة وانهاء كل اشكال الاستعمار والتمييز العنصري في فلسطين. وقال فهمي شاهين عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، خلال كلمة له باسم التجمع الديمقراطي الفلسطيني: "نجتمع اليوم هنا مجدداَ، لنؤكد مع أبناء شعبنا الباسل في الخليل الصامدة وكل أنحاء الوطن، أنه ومهما بلغت جرائم الاحتلال وعصابات المستوطنين في الخليل وغيرها من أراضي دولتنا الفلسطينية المحتلة، ومها كان حجم المخاطر والمؤامرة على قضيتنا الفلسطينية، فإن إرادة أهل الخليل وكل شعبنا ستبقى أقوى وأصلب من كل جرائمهم وأساليبهم الفاشية وجبروت آلتهم العسكرية، ونحن على ثقة أنه بوحدتنا ومقاومتنا التي يجب ان تتصاعد وتتكثف، سوف نكنس الاحتلال عن أرضنا ونفشل كل المؤامرات التي تستهدف النيل من شعبنا وقضيته". وأضاف يقول:" يا جماهير شعبنا وأيها المناضلون وأيتها المناضلات، بعد 25 عاماَ على المجزرة الصهيونية التي ارتكبتها عصابات المستوطنين في الحرم الابراهيمي، وكل الجرائم المتواصلة للاحتلال بحق شعبنا، ووضوح وجلاء المؤامرة على حقوق شعبنا، آن الأوان للإسراع في تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي حيث لا أي مبرر لعدم تنفيذها على الأرض. ومن هنا من قلب الخليل نقولها بأعلى الصوت باسم شعبنا، لا مكان لسريان الاتفاقيات مع دولة الاحتلال، ونطالب القيادة الفلسطينية بالشروع فورا بإلغاء ما يسمى "برتوكول الخليل" سيء الصيت، الذي لم يقسم المدينة فقط، بل شكل ستاراَ لإجراءات الاحتلال العسكرية ولجرائمه بحق أهالي المدينة وتوسيع الاستيطان فيها". بدوره قال محمد البكري عضو المجلس الثوري لحركة (فتح)، "إن المظاهرة اليوم، تأتي للتأكيد على مواصلة الكفاح الوطني ومقاومة الاحتلال والاستيطان، وللتأكيد على دعم صمود أهلنا الذين يقاومون إجراءات وبطش الاحتلال والاستيطان بصدورهم العارية في قلب ومحيط وسط الخليل". وقال البكري في كلمته التي القاها باسم القوى الوطنية :" سوف نواصل النضال دفاعاَ عن حقوق شعبنا وحقه في الحياة، ومن أجل انهاء الاحتلال وملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب في اسرائيل وممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية كاملة". في كلمة له أكد صلاح الخواجة منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، على ضرورة استمرار الكفاح الوطني وتفعيل المقاومة الشعبية في مختلف انحاء الارض المحتلة تأكيدا على تحقيق هدف دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم الأصلية. وحيا الخواجة أهالي الخليل الصامدة ومواجهتهم اليومية مع الاحتلال والمستوطنين، وقال: إن مظاهرة الخليل الوطنية والحاشدة هذه، هي بحق صوت مقاوم للاحتلال، تأتي في وقت تتعالى فيه الأصوات لتفعيل المقاومة الشعبية ولمقاطعة منتوجات الاحتلال" وقال مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية، إننا نحيي هذا الصمود المتواصل لشعبنا في الخليل، وهذه التظاهرة التي تؤكد عنفوان النضال والتصدي ببسالة للاحتلال. وأكد أن المقاومة الشعبية التي شهدتها القدس المحتلة وشارع الشهداء في الخليل، وقرية المغير في رام الله، ومسيرات العودة المستمرة على حدود قطاع غزة، تثبت نجاعتها في مواجهة الاحتلال. وقال عضو اقليم حركة فتح وسط الخليل مهند الجعبري هذه الفعالية تأتي تأكيدا على هوية الخليل كمدينة فلسطينية عربية، وهي رسالة الى الاحتلال الاسرائيلي بان الشعب الفلسطيني مستمر في المقاومة الشعبية لانتزاع حقوقه السياسية المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، ولن تتوقف المقاومة حتى تنتصر لأهدافها. ورأى الناشط في الحملة الوطنية لرفع الاغلاق عن الخليل عنان دعنا، أن المظاهرة جاءت رفضاً للاحتلال والاستيطان وممارساتهم الإجرامية ولفتح شارع الشهداء والمناطق المغلقة وسط الخليل، مشدداً على ان الخليل لأهلها ولا مستقبل للاحتلال وقيوده وحواجزه ومستوطنيه فيها، وأن مقاومة الاحتلال والاستيطان سوف تتواصل. وكان قد تقدم المظاهرة عدد من قادة الفصائل والفعاليات الوطنية وقوى التجمع الديمقراطي الفلسطيني وممثلي لجان العمل الشعبي، على رأسهم الوزير وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وعماد خرواط أمين سر حركة فتح في الخليل، وإسماعيل أبو هشهش القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والقياديين: بدران جابر وأمل الجعبة وأحمد الحلواني ووفد من حركة ترابط من داخل الخط الاخضر المساندة لحقوق الشعب الفلسطيني. |