|
اسرى "عتصيون" يُرجعون وجبات الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهم
نشر بتاريخ: 27/02/2019 ( آخر تحديث: 01/03/2019 الساعة: 12:03 )
رام الله- معا- أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، يوم الاربعاء، أن الاسرى المتواجدين في مركز توقيف "عتصيون" قاموا بإرجاع جميع وجبات الطعام أمس، بسبب سوء ومأساوية الأوضاع التي يحتجزون فيها هناك.
وقالت محامية الهيئة جاكلين فرارجة، أن الأسرى في عصيون يعانون ظروفا مزرية من قبل الإدارة، حيث البرد الشديد، وانعدام وسائل التدفئة والملابس الشتوية، وحرمانهم من الاستحمام منذ أيام طويلة بسبب قطع المياه الساخنة عنهم، وتقليص مدة الفورة لستة دقائق دون أي مبررات، وسوء الأطعمة المقدمه لهم كما ونوعا، ومن إهمال أوضاعهم الصحية دون تقديم أية علاجات. وذكر الأسير خالد جبريل أبو سالم، من مخيم العروب والبالغ من العمر 20عاما، "أنه يعاني من مرض التهابات الكلى وأزمة تنفسية ولم يسمحوا له بأخذ أدويته عند اعتقاله ولم يقدموا له أي أدوية تذكر، لافتا الى أنه اعتقل بعد منتصف الليل من منزله في المخيم، وتم جره على قدميه مكبل اليدين ومعصوب العينين، وتناوب الجنود طوال الطريق بصفعه على وجهه وركله على قدمه اليمنى المصابة نتيجة حادث سابق بالدراجة النارية". كما ذكر الاسير أنس جميل محمد جوابرة، من مخيم العروب ويبلغ من العمر 24عاما، "أنه يعاني من تشنجات عصبية تسبب له حالة إغماء، ناتج عن سقوط سابق تعرض له على الرأس وفي حالة تعرضه للتشنج يتم نقله الى المستشفى لإعطاءه دواء في الوريد، موضحاً أنه وخلال اعتقاله بعد منتصف الليل بتاريخ 20/2/2019 قام الجنود بتفتيش المنزل بشكل وحشي وأثناء قيام الجنود بجره لإعتقاله جاءته حالة التشنجات وأغمى عليه وقام أحد الجنود بوضع قدمه فوق رأسه والضغط عليه حتى يستيقظ، وبعد ذلك قاموا بجره الى منطقة البرج العسكري مقابل مخيم العروب وهو بوضع صحي صعب لينقل بعدها الى عصيون". وأفاد الأسير محمد حسن أحمد بدوي، من مخيم العروب ويبلغ من العمر 18عاما أنه اعتقل الساعة الواحدة بعد منتصف الليل حيث تم تفتيش البيت وتكسير محتوياته وتم حبس جميع افراد البيت في الصالون ومنعوهم من الخروج وتم وضع العصبة على عينيه والكلبش في يديه وهو في المنزل قام احد الجنود بصفعه على وجهه ورش الغاز على وجهه اخذ بعدها الى عصيون ومكث من الساعة الثانية بعد منتصف الليل حتى الساعة الثامنة صباحا وهو امام البوابة في عصيون في البرد الشديد. وبينت الهيئة، أن مركز توقيف عصيون من أكثر مراكز الاحتلال سوء في التنكيل والقمع بالأسرى خلال عمليات الاعتقال والتحقيق معهم، بصورة تشكل خرقا واضحا لكل الشرائع الدولية ومبادئ احترام كرامة الآدميين. |