|
جيل جديد الثالث يختتم ورشة الأحزاب السياسية في أريحا
نشر بتاريخ: 02/03/2019 ( آخر تحديث: 02/03/2019 الساعة: 12:14 )
اريحا- معا- عقدت، يوم الجمعة، في مدينة أريحا ورشة موسعة حول الأحزاب السياسية الفلسطينية ضمن أنشطة مشروع جيل جديد الثالث والذي يعقد بالشراكة ما بين طاقم شؤون المرأة ومؤسسة فريدريش إيبرت الألماني.
جاء ذلك بحضور شخصيات سياسية ممثلة لكل من حركة فتح والجبهة الديمقراطية والمبادرة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير بهدف تعزيز الحوار ما بين الجيل الشاب وقيادات الأحزاب السياسية وتعميق معارف وقدرات شياب جيل جديد الثالث في الشراكة بصناعة القرار. وتناولت دلال سلامة عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) خلال الجلسة الأولى الصباحية تأسيس منظمة التحرير الفلسطينيية وركزت على العمق القومي الذي رافق عمل المنظمة وتوافقت عليه الأحزاب والقوى السياسية الفلسطينية حينها على هذه الرؤيا. مع التأكيد والتمسك بضرورة أن عمل وتوجه المنظمة كان ولازال قرار وفعل فلسطيني مستقل بالدرجة الأولى. نحن الآن 13 مليون فلسطيني والمنظمة هي الكيان الجامع والممثل والعميق تاريخياً، التي رسخت وبثت وعمقت الهوية الفلسطينيية للجميع، أينما تواجدوا. وفي إشارة لدور الشباب في النضالات الفلسطينيية المختلفة أشارت سلامة لنجاح الشعب وتحديداً الشباب في تغيير الرأي العام في أوروبا تجاه قضية وخلق صورة إيجابية للشعب تمثلت بنشاط وحراك خاص بالاتحادات الشبابية ساهموا في توجيه وتغببر الرأي العام نحو القضية خاصة خلال الأنتفاضة الأولى . وتطرقت دلال سلامة للأحداث الحالية وموقف حركة فتح مما يدور على الساحة الفلسطينية وخاصة صفقة القرن وكيف ستخنق كل المكونات الفلسطينيية وتعزز سيطرة الاحتلال مؤكدة أن الحل هو انخراط الجميع والتمثيل الفعلي للشباب والنساء، مشيرة في حوارها مع جيل جديد أن التجربة والعمل الميداني هو الأساس واستخدمت تجربتها في عضوية مجلس الطلبة عام 1986 في جامعة النجاح كنموذج. وركزت على ضروة وجود أحزاب سياسية متنوعة ومن مشارب مختلفة ولكن ضمن نظام فلسطيني تمثله منظمة التحرير والتي هي عنوان الشعب، لا اقبل انتخابات بدون غزة والقدس وعلينا أن نجد طريقة لتجديد الشرعية، وعلينا الوصول لطريقة من اجل التوافق وانهاء الإنقسام. وخلال الحوار تسائل الشباب عن الديمقراطية وحرية التعبير وضرورات دورية الانتخابات، وأهمية تمثيل ومشاركة الشباب الحوار . الجلسة الثانية خصصت للحديث عن المبادرة الوطنية الفلسطينية حيث قام د.مصطفى البرغوثي بالحديث عن أهمية انخراط الناس بالأحزاب كمنهج لدخول العملية السياسية والتغيير مركزأ على ضرورة أن يرتقي هذا الإنخراط بالإبتعاد التام عن التعصب وهي السمة التي يراها كمقتل للأحزاب والحركات السياسية الفلسطينيية وتكاد تكون أشد من التعصب العشائري وهذا لا يتفق مع التنظيم العصري الحديث لحركات التحرر. تم بدأ د.مصطفى البرغوثي بتعريف المبادرة وظروف وفلسفة نشأتها مركزاً أن المبادرة الوطنية الفلسطينية تتميز بانحيازها للنساء والشباب الذين يشكلون 80% من أعضائها، مؤثرين وممثلين في كل مستويات صنع القرار. وفي سياق حديثة عن المبادرة تطرق لستة أهداف رئيسية للمبادرة: إنهاء الاحتلال كهدف جامع لكل الفلسطنيين في الداخل والشتات، واسقاط نظام التميز العنصري، وتأتي الديمقراطية كهدف أساسي من أهداف المبادرة، الجوانب الاجتماعية، المقاومة الشعبية السلمية، ودعم صمود الشعب ليتمكن من المقامة والأستمرار والبقاء في أرضه. ورأى البرغوثي أن الشعب لازال يحمل الكثير من أشكال النضال والقدرة وخطوات فتح البوابات في القدس عام 2017 وما يحدث الآن من حراك في اشكال المقاومة المختلفة، فلا يمكن أن نغير الواقع دون أن يكون العمل الجمعي حيث تطرق للتجمع الوطني الديمقراطي كواحدة من خطوات العمل الجمعي الضام لكافة أطياف الشعب. في الجلسة الثالثة من الورشة والخاصة بالحديث عن الجبهة الديمقراطية حيث قدمت ماجدة المصري عضو المكتب السياسي سياقاً تاريخيا لانطلاق الجبهة الديمقراطية والظروف الوطنية والواقع العربي والواقع الدولي وتفاعلاته مع القضية الفلسطينية، وتطرقت لبدايات فكر اليسار الجديد والرهان على الشعوب كصانعة للثورة وليس على القيادات والأنظمة والجيوش. وتطرقت ماجدة المصري لتجربتها الشخصية ومسيرتها النضالية مقدمة سرداً لطبيعة مشاركة النساء ومقارنة بالوضع الحالي لمشاركة الشباب ومركزة على ضرورات الحل الديمقراطي الجذري للقضية الفلسطينية وهذا يحتاج نضالاً لتغيير موازين القوى لتلعب الطبقات المسحوقة دوراً أساسياً، مع التأكيد على الدور المحوري والأساسي لمنظمة التحرير معرجةً على حراك التجمع الوطني الديمقراطي كشكل من أشكال تجميع وتكثيف الجهود للصالح العام. وفي الرد على تساؤلات جيل جديد أشارت ماجدة المصري": ضرورة أن نكون عندما يتحدث العالم عن تسوية وأن يكون لدينا موقف، وعندما نتحدث عن أشكال النضال الشعبي فنحن نتحدث عن انتفاضة شاملة كجزء من النضال الشعبي وهو برأيي الشكل الأكثر ملائمة". ودعت ماجدة المصري إلى ضرورة تشكيل أطر جماهيرية غير حزبية تناضل مع الأحزاب من أجل تحقيق اهداف التحرر، النضال ليس ملك للنخبة بل ملك طبقات واسعة متضررة من الاحتلال. الجلسة الرابعة استضافت د. صائب عريقات أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية والذي تحدث عن منظمة التحرير، أمريكا اسرائيل الى أين؟ التحديات والصعوبات الكبيرة التي تواجه القضية الفلسطينية من خلال عرض مستفيض عن الواقع السياسي الذي تعيشه دولة فلسطين والحراك السياسي العربي والاقليمي والعالملي والتجاذبات المختلفة التي تؤثر في سياق نهج وطريقة الفلسطينيين في التفاعل مع ما يحيطهم ويوثر عليهم حيث تطرق الى المراحل المختلفة للصهيونية وشرح كل مرحلة وعلاقتها مع القضية الفلسطينية خالصاً بتأكيد ان هذه الحركة لا ترى حق تقرير المصير الا للشعب اليهودي على أرض فلسطين وفشل الوصول الى حل الدولتين هي بسبب سياسية الادارات الأميركية وانحيازها لدولة الاحتلال. وفي رد على سؤال حول التحديات التي تواجه منظمة التحرير في المرحلة الحالية، وجه حديثه لجيل جديد مركزاً على أهمية أن يمتلك الشباب أسلوب اقناع ومهارات الاصغاء والتعبير من أجل ان يؤثروا على غيرهم ويستمروا حتى الحصول على عضوية دولة كاملة فلسطين في سياق حديثه عن التحديات ودور الشباب ومشاركتهم في صنع القرار وتحليل السياق الذي أدى الى ان نحصل على عضوية دولة مراقبة، فهو يرى أن القرار الفلسطيني مستقل وأن ما يميز الشعب الفلسطيني هي وصوله اعلى درجات النضوج السياسي، وإن هذا الشعب قادر على لمقاومة صفقة القرن التي تهدف الى الفصل الضفة وغزة. ومن الجدير بالذكر أن جيل جديد الثالث يتابع اليوم تدريباً حول العلمانية وفصل الدين عن السياسة بينما تخصص ساعات بعض الظهر للحديث عن القومية والوحدة الوطنية كفكر وعلاقتها بالقومية يقدمها نضال العيسة مدير برنامج، فريدريش إيبرت فلسطين. وتختتم اليوم أعمال الورشة بجولة ميدانية في قرية العوجا، هذا ويستمر البرنامج باستضافة عدد إضافي من ممثلات وممثلين الفصائل المختلفة في الفترات القادمة. |