وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عشراوي: دمج القنصلية الأميركية بالسفارة يشكل اعترافا بضم إسرائيل للقدس

نشر بتاريخ: 03/03/2019 ( آخر تحديث: 03/03/2019 الساعة: 15:44 )
عشراوي: دمج القنصلية الأميركية بالسفارة يشكل اعترافا بضم إسرائيل للقدس
رام الله- معا- اعتبرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. حنان عشراوي قرار الولايات المتحدة الأمريكية دمج قنصليتها العامة التي تعنى بشؤون الفلسطينيين مع سفارتها في إسرائيل، في إطار بعثة دبلوماسية واحدة في القدس المحتلة، الذي سيدخل حيز التنفيذ غدا الاثنين، هو استمرار لهجومها الممنهج على الشعب وقيادته، وتنكرها للقوانين والقرارات والشرائع الدولية ولإلتزاماتها بموجب القانون، بدافع من العنصرية والعداء والإغفال المتعمد للتاريخ والحقائق السياسية.
وأدانت عشراوي في بيان لها، يوم الأحد، باسم اللجنة التنفيذية هذه الخطوة  قائلة إن الإدارة الأمريكية تعمل على تنفيذ ما تسمى بـ "الصفقة الكبرى" من خلال خطواتها الأحادية بشأن القدس والاونروا وحجب التمويل عن فلسطين وغيرها من الممارسات التي تندرج تحت غطاء الانتظار لتفاصيل خطتها التي فشلت قبل أن تعلن.
وشددت على أن هذا الإجراء غير القانوني يطعن في مصداقية ومكانة الولايات المتحدة عالميا، كما أنه يشكل انعكاسا واضحا للوجه الأصولي العنصري الانعزالي الذي تمثله الإدارة الأمريكية التي لن تتوانى عن توفير الغطاء اللازم لإسرائيل وتأمين إفلاتها من العقاب ومشاركتها في طغيانها وظلمها وبطشها بالشعب.
ولفتت عشراوي إلى أن هذه الخطوة تعد انتهاكا صارخا لحقوق الشعب، فاستبدال القنصلية التي تأسست في العام 1844 بوحدة تسيير خدمات الفلسطينيين ضمن السفارة هو تنكر لدولة فلسطين وللحقوق والهوية الفلسطينية، ونفي للوضع والوظيفة التاريخية للقنصلية، كما أنه يأتي في سياق الدعم الأمريكي المطلق لليمين الإسرائيلي وعلى وجه الخصوص دعم ومساندة الوجه العنصري الاستيطاني المتمثل برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وائتلافه المتطرف في خضم المعركة الانتخابية التي تجري على الساحة الإسرائيلية.
وأضافت "في الوقت الذي يتخذ فيه المجتمع الدولي خطوات هامة لمواجهة الممارسات والإجراءات المنافية لقرارات وقوانين الشرعية الدولية، بما في ذلك رفض اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، تتخذ إدارة ترامب خطوات انعزالية تقوض الولايات المتحدة وتحرمها من القيام بدور ايجابي وفاعل في السياسة الدولية، خاصة فيما يتعلق بفلسطين".
وفي هذا الصدد، رحبت عشراوي بالقرار الذي اعتمده وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الذي يقضي بإنشاء صندوق للحفاظ على الاستقرار المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين " الاونروا" والتي أوقفت إدارة ترامب تمويلها.
وطالبت عشراوي في نهاية بيانها، الولايات المتحدة الأمريكية وقف قراراتها وممارساتها الاستفزازية وغير القانونية والتعامل بعدالة مع القضية وفقا لقرارات الشرعية الدولية، مؤكدة على أن حل الصراع والاستقرار يقوم فقط عبر احترام وتطبيق الحقوق الفلسطينية، وقيام دولة فلسطين كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما ودعت دول العالم التي تحترم القانون الدولي والعدالة الأممية والقيم والمبادئ الإنسانية الى الوقوف في وجه الانتهاكات الأمريكية والإسرائيلية.