|
عباس زكي يتحدث عن الحكومة والمصالحة وصفقة القرن
نشر بتاريخ: 05/03/2019 ( آخر تحديث: 05/03/2019 الساعة: 17:08 )
رام الله - معا - اجرى الحوار طارق خضر- قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض عام علاقاتها العربية والصين الشعبية عباس زكي ان علاقاتنا في سوريا تتعاظم كل يوم، بفعل أن العدو واحد وهو إسرائيل وأميركا الذين يريدون الإطاحة بسوريا لتمرير المقولة الأمريكية الشهيرة (أن إسرائيل هي القوى العظمى وسيدة الموقف في منطقة الشرق الأوسط فإذا ما ركعت القلعة السورية فسوف يكون مصير الفلسطينيين إلى المجهول).
وأضاف زكي أن اللجنة المركزية لحركة فتح والقيادة الفلسطينية تتابع بفخر واهتمام ما يجري في سوريا من صمود أسطوري، وان زيارة وفد قيادي من حركة فتح لسوريا جاء في الوقت المناسب وكان مهم جداً، لأن فتح تؤمن بأنها انطلقت من أرض سوريا في الفاتح من يناير عام 1965 لذلك نكن كل التقدير والمحبة لسوريا وشعبها وأرضها. واضاف زكي انه في زيارة وفد فتح إلى سوريا، كان هناك تجسيد للعلاقة الفلسطينية السورية وتوطيد للعلاقات بين حركة فتح والحزب العربي الاشتراكي والأحزاب الأخرى التي تساند الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرا الى ان هناك سلسلة زيارات هامة للوفد حيث كانت أولى الزيارات إلى مخيم اليرموك وزيارة لمقبرة شهداء الثورة الفلسطينية وضريح أبو علي إياد وأبو جهاد الوزير وسعد صايل وضريح الجندي المجهول السوري ولقاءات على الصعيد السياسي والأمني والاقتصادي. واوضح زكي أنه اجتمع مع الرئيس اليمني علي ناصر محمد وحضر معه من دمشق إلى عمان، وقال "نحن نعمل مع علي ناصر في إطار المبادرة العربية لوقف الحرب باليمن وهنالك دلالات للعودة للنهوض العربي في الشرق الأوسط وإنهاء كل الأزمات الموجودة في الدول العربية ومنها اليمن وليبيا وسوريا والعرق". أكد زكي ان الرئيس أبو مازن هو الزعيم العربي الوحيد الذي وقف أمام الأمم المتحدة وطالب بوقف العدوان على سوريا وإيجاد حل سياسي للمنطقة ولم يسانده في ذلك الحين إلا وزير خارجية مصر في ذلك الوقت. في سياق اخر، تطرق زكي للحديث عن تشكيل الحكومة الجديدة، وقال : لو أردنا أن يكون هناك تغيير جذري وأحداث مفاجئة يجب أن تكون هنالك حكومة جديدة تختلف عن كل الحكومات السابقة، فالحكومات السابقة كانت تحاول تقديم حلول خدماتية يومية في اطار السلام، لكن الآن انتهى السلام وانتهت العلاقة بالولايات المتحدة الأمريكية بعد نقل السفارة للقدس وإنهاء حق اللاجئين بالعودة، مما أعطى الضوء الأخضر للاحتلال بممارسة الغطرسة والظلم بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، لذلك على الحكومة الجديدة ان تكون من شخوص مهنيين وقادرين على قيادة المرحلة القادمة وهي صعبة جداً. وقال زكي يجب أن نتحدث عن شيء نموذجي ولو لم يكون هنالك انسجام بين كل الفصائل فيجب على حركة فتح أن تبدع وتضحي من أجل أن تعيد للأذهان أن الرائد لا يكذب أهله وأن فتح هي حامية المشروع الوطني، وأن مشكلتنا الآن مع حماس أنها لا تريد أن تؤمن بأن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وهي من تمثله في الداخل والخارج. خلال اللقاء تحدث زكي حول المجلس التشريعي المنحل، وقال مضى على التشريعي سنوات وهو يشكل انحياز الفتحاويين لفتح والحمساويين لحماس، وبهذا الشكل فلا يوجد مجلس، لأن المجلس يجب أن يكون مجلس برلماني قادر على التماسك وتكريس الوحدة الوطنية وإنهاء كل العقبات التي تكرس الانقسام بالصف الفلسطيني، وقادر على رأب الصدع وليس تعميق الشرخ، والمجلس لم يمارس دوره طيلة أيام الانشقاق، فأخذ الرئيس أبو مازن قراره بحل المجلس التشريعي، ونحن ننتظر انتخابات لإيجاد مجلس تأسيسي أو برلمان لمنظمة التحرير الفلسطيني ونرحب بكل الأطياف الفلسطينية. وقال زكي "لا اعتقد أن يكون هناك انتخابات بشهر حزيران القادم، الإرادة منعقدة لكن العقبات كثيرة، ومصر تسهم بدورها الكبير، كما أسهمت روسيا بدورها في رأب الصدع الفلسطيني، ولكل مرحلة فلسفتها ولن نتوقف من أجل مراضاة فصيل على حساب المصالح العليا والمصالح الوطنية والمحافظة على الهوية الوطنية، داعيا المواطنين جميعاً للالتفاف حول الرئيس محمود عباس لأنه الآن يقود 134 دولة ومن يتنكر للرئيس أبو مازن وكأنه يرفض هذه الدول وأبو مازن تحدى أعظم دولة وأقوى دولة بالعالم برفضه لصفقة القرن وما يمارسه الآن الرئيس لمصلحة الجميع. وبخصوص ما حدث في الخليل بمنع تواجد المراقبين الدوليين، قال زكي ان الاحتلال الإسرائيلي يمارس في كل يوم جرائم ويضرب بعرض الحائط كل المواثيق والمعاهدات الدولية، فأصدر قراراً جائراً ينص على منع تواجد المراقبين الدوليين، فهم لا يريدون شهود على جرائمهم، وحياة صمود أهالي الخليل رغم أن الحصار يزداد والجرائم تمارس في كل يوم. وحول "صفقة القرن"، قال عباس زكي الفقة دُفنت حين طُرحت، لأن الفلسطينيين بقيادة الرئيس أبو مازن لن يوقعوا ولن يعطوا الشرعية لهذه الصفقة، مهما كانت القوى الضاغطة مع أميركا، ويجب على محيطنا وفصائل فلسطين والشعب الفلسطيني أن يعلموا خطورة هذه الصفقة المشبوهة. في ختام اللقاء، قال عباس زكي يجب علينا أن نعيد النظر في مواقفنا، ويجب علينا تكريس مفهوم الوحدة الوطنية لمواجهه هذا العدو الذي لا يفهم إلا لغة العنف، فالمقاومة الشعبية أسقطت إمبراطوريات عديدة ويجب أن يكون هناك وحدة وطنية حقيقة وإلتفاف حقيقي حول الرئيس محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية. |