|
شطب ترشيح قائمة العربية الموحدة والتجمع من انتخابات الكنيست
نشر بتاريخ: 07/03/2019 ( آخر تحديث: 07/03/2019 الساعة: 08:17 )
القدس - معا - صادقت لجنة الانتخابات المركزية في اسرائيل، مساء الأربعاء، على طلب شطب قائمة تحالف التجمع الوطني الديمقراطي والعربية الموحدة، بالإضافة إلى شطب ترشيح عوفر كسيف في قائمة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، فيما من المقرر أن يقدم مركز عدالة التماسين على قرار الشطب للمحكمة العليا حتى يوم الثلاثاء المقبل، بحسب المحامي حسن جبارين.
وجاء قرار شطب قائمة التجمع والموحدة بمصادقة 17 عضوًا في لجنة الانتخابات المركزية فيما صوت 10 أعضاء ضد طلب الشطب، هذا ودعم 15 عضوًا طلب شطب كسيف، فيما صوت 10 أعضاء ضد طلب الشطب وامتنع 3 أعضاء في لجنة الانتخابات المركزية عن التصويت. وأقرت اللجنة، خلال جلستها، ترشح قائمة تحالف الجبهة والعربية للتغيير، حيث صوّت 12 عضوًا مع قرار الشطب فيما صوت 15 ضده وامتنع ممثلو الأحزاب الحريدية (3 أعضاء) عن التصويت. وفي بداية الجلسة، ناقشت اللجنة طلب شطب ترشيح كسيف، وطالبت بحضوره حتى يتمكن من الرد على الادعاءات الموجهة ضده، وأرجأت التصويت على الطلب، ولاحقًا حضر كسيف ونفى الادعاءات التي وردت بطلب الشطب. وأكد كسيف أن الادعاءات حول دعمه للعنف والكفاح المسلح غير صحيحة على الإطلاق، وحول التهمة التي وجهت إليه بأنه لا يعترف بإسرائيل كدولة "يهودية وديمقراطية"، أكد أنها غير صحيحة، وأوضح دعمه لقيام دول فلسطينية مستقلة على حدود 67. وادعى المحامي العنصري إيتمار بن غفير، مرشح حزب "عوتسما يهوديت" (قوة يهودية)، أن طلب الشطب جاء احتجاجا على نشاطات النواب العرب بما في ذلك زيارات للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والمشاركة في احتفالات استقبال أسرى محررين، بالإضافة إلى دعم النواب العرب للانتفاضة والمشاركة في تظاهرات واحتجاجات زعم أنها تهدد "أمن الدولة". وأوضح ممثل المستشار القضائي للحكومة أن طلب الشطب لم يقدم ضذ ترشيح كسيف، وإنما ضد ترشيح قائمة الجبهة والعربية للتغيير، التي يترشح من خلالها كسيف للكنيست في المقعد الخامس. غير أن التصويت جرى لاحقًا على طلب ترشيح كسيف، وتمت المصادقة على الطلب بدعم 15 عضوًا. "عوتسما يهوديت" والليكود يطالبان بشطب التجمع: بيتان يحرّض على بشارة وناقشت اللجنة طلب حزب الليكود، وحزب "عوتسما يهوديت". بشطب التجمع بدعوى أن قيادة الحزب بعثت تحية لمؤسس الحزب، المفكر العربي د. عزمي بشارة، خلال المؤتمر الأخير للحزب. وهاجم ممثل الليكود، عضو الكنيست ورئيس الائتلاف الحكومي سابقا، دافيد بيتان، خلال تقديم طلب شطب التجمع الوطني الديمقراطي، بشارة، مدعيًا أن "طلب الشطب جاء بسبب نشاطات بشارة المناهضة لأمن الدولة"، على حد زعمه. وأشار بيتان إلى "الهتافات التي يتم إطلاقها خلال مهرجانات الحزب"، زاعما أن "الأفكار التي يمررها الحزب تشكل خطرا على أمن الدولة وتحتم على التيار اليميني في إسرائيل أن يطالب بشطبها". وأضاف بيتان أن "حزب التجمع تخطى مرحلة الأقوال، إنما هنا نحن نتحدث عن أفعال، وأذكر عزمي بشارة ونشاطه، وباسل غطاس وملفه ومشاركة النائبة حنين زعبي في سفينة مرمرة". وأقرت اللجنة طلب الشطب، حيث صوّت 17 عضوًا مع الطلب فيما صوًت 10 ضده، علمًا بأنه لم يمتنع أي من الأعضاء الحاضرين عن التصويت. في تعقيبه على شطب ترشح قائمة التجمع والموحدة من قبل لجنة الانتخابات، قال مدير مركز عدالة، حسن جبارين، الذي تولى تمثيلها قانونيا، إن "الشطب جاء على خلفية سياسية واضحة، ظهر بشكل جلي أن أعضاء اللجنة اتخذوا قرارهم قبل سماع أي ادعاء، ولا يمكن تغيير هذه القرارات بالمنطق والعقل لأنها غير خاضعة لأي منهما، بل تخضع لاعتبارات سياسية يحددها اليمين والشعبويين في إسرائيل". بدورها، اعتبرت قائمة الجبهة والعربية للتغيير، أن شطب قائمة التجمع والموحدة "هو قرار سياسي هو حلقة من مسلسل نزع الشّرعيّة عن المواطنين العرب وعن قياداتهم المنتخبة، ومن جوقة التحريض التي يقودها رئيس الحكومة نتنياهو، والتي تتماهى معها معظم أحزاب السلطة في محاولة رخيصة لاستمالة أصوات اليمين العنصري". وتابعت القائم في بيان صدر عنها أنه "نرفض الموازاة بين من ينشد السلام والمساواة والاندماج في دولة المواطنين، وبين من يدعو للترانسفير والتطهير العرقي. سنواصل نضالنا ضد كل محاولات نزع الشرعية". هذا، واعتبر تحالف الموحدة والتجمع قرار لجنة الانتخابات بشطبه ومنعه من خوض انتخابات الكنيست "امتدادًا للعنصرية ولمحاولات نزع الشرعية عن المجتمع العربي وممثليه، وأن حزب الليكود الذي قدّم الطلب يتغذى على التحريض ضدنا كعرب، ومتورّط في جرائم حرب". المصدر: "عرب 48" |