|
الشاعر: تعزيز صمود المواطنين رد عملي على اجراءات الاحتلال ضد شعبنا
نشر بتاريخ: 07/03/2019 ( آخر تحديث: 07/03/2019 الساعة: 14:16 )
عمان- معا- عقد مجلس أمناء برنامج التمكين الاقتصادي للشعب الفلسطيني اجتماعه الثالث عشر في العاصمة الأردنية عمّان برئاسة وزير التنمية الاجتماعية/د. إبراهيم الشاعر.
جاء ذلك بحضور رئيس البنك الإسلامي للتنمية د. بندر بن حجار، ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في فلسطين روبرتو فالنت، وأعضاء المجلس. وأشار الشاعر رئيس المجلس إلى أن هذا الاجتماع يأتي إيذانا بانتهاء مرحلة من مراحل مسيرة برنامج التمكين الاقتصادي، وانطلاقا لمرحلة جديدة قوامها شراكة قوية وتعاون وثيق بين المؤسسة الوطنية الفلسطينية للتمكين الاقتصادي والبنك الإسلامي للتنمية والصندوق الوقفي الذي تم تأسيسه في البنك. وقال" يأتي اجتماعنا هذا في خضم تحديات جسيمة تواجه الشعب وقيادته، وفي ظل هجمة اسرائيلية شرسة تستهدف النيل من الشعب وصموده ومن مشروعه الوطني، ولذلك نرى أن تعزيز الصمود وتمكين الشعب وخصوصا الفقراء والمهمشين هو الرد الحقيقي على كل هذه المحاولات". وأكد الشاعر أهمية تجربة التمكين الاقتصادي في فلسطين، مشيدا بالنجاحات التي حققها برنامج التمكين الاقتصادي وفي مقدمتها تقديم مقاربة ابداعية ونوعية وكفؤة لمكافحة الفقر، وهي مقاربة تنسجم تماما مع ورد في أجندة السياسات الوطنية وفي استراتيجية قطاع التنمية لاجتماعية 2017-2022، مقاربة تتعامل مع الفقر كظاهرة متعددة الأبعاد، وهي تصلح لتكون رأس الحربة في الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفقر. وأضاف أن استراتيجية فلسطين لمكافحة الفقر ترتكز على تعزيز المنعة والصمود، وعلى تحويل واقع الأسر الفقيرة والأخذ بيدها نحو الخروج من الفقر، وتمكينها من الاعتماد على الذات وعدم الركون للمساعدات المالية، ونقلها من الاحتياج الى الإنتاج، وأنها استراتيجية تراهن على الرأسمال البشري لدى الأسر الفقيرة والمشهمة وتستهد ما نتحدث عنه في التمكين وتعزيز المنعة هو متطلب أساسي لمواجهة الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الشعب ومشروعه الوطني، وهو الرد الأمثل عل سياسات الاحتلال الإسرائيلي ضدنا وضد القدس وضد الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وفي قطاع غزة، ولا مجال أمامنا إلا المقاومة لإفشال هذه السياسات بتثبيت الناس على أرضهم بمعاش كريم، وهذا يتطلب توظيف الطاقة البشرية الفلسطينية وتحرير الطاقات الكامنة لدى الفقراء، ومدّهم بالأصول والمصادر والخدمات الاجتماعية والمالية والمعارف والمهارات والفرص، جلّ ما نصبو إليه ليس تخفيف حدة الفقر أو تقليص فجوته، بل صون الكرامة وتطوير وتنمية سبل العيش، والتخريج من الفقر وتعزيز الإنتاجية بطريقة مستدامة. وشكر الشاعر الرئيس محمود عباس والى رئيس الوزراء د. رامي حمدالله والحكومة على الدعم والرعاية لبرنامج التمكين الاقتصادي ومأسسته من خلال إنشاء المؤسسة الوطنية الفلسطينية للتمكين الاقتصادي. وأثنى الشاعر على جهود ودعم البنك الاسلامي للتنمية وتوجه بالشكر الى جميع الشركاء والمؤسسات التي نفذت البرنامج. من جانبه، أعرب رئيس البنك الاسلامي للتنمية عن شكره لدولة فلسطين وقيادتها على جهودهم وأبدى كل الاستعداد لدعم تمكين الشعب. وأثنى رئيس البنك على إنجازات برنامج التمكين على مدار عقد من الزمن، واعتبره إنجازا يسجّل لفلسطين. واستعرض رئيس البنك ما يقوم به البنك الاسلامي للتنمية من جهود وخطوات من إنشاء صندوق وقفي لتمكين الشعب الفلسطيني برأسمال 500 مليون دولار، مستعرضا جهود البنك في حشد الموارد لهذا الصندوق التي وصلت الى 150 مليون دولار لغاية الآن. وتوجه رئيس البنك بالشكر الى الرئيس محمود عباس على قراره بإنشاء المؤسسة الوطنية الفلسطينية للشعب، مثمنا قرار الرئيس المساهمة في الرأسمال الصندوق الوقفي بمبلغ 25 مليون دولار من خلاصندوق الاستثمار الفلسطيني. وفي كلمته، أعرب مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي/روبرتو فالنت عن سعادته بحضور هذا الاجتماع الذي يعتبر تتويجا لجهود ,إنجازات برنامج التمكين الاقتصادي منذ العام 2006 الى العام 2019. واشاد فالنت بقدرة الشعب على الصمود والمنعة والتكيف على الرغم من الظروف الصعبة التي يواجهها، معربا عن استعداد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للتعاون مع المؤسسة الوطنية الفلسطينية للتمكين الاقتصادي. وعرض مدير برنامج التمكين الاقصادي/باسم دودين نتائج عمل برنامج التمكين الاقتصادي من نشأته والتي أبرزها استفادة 30 ألف أسرة فلسطينية من تدخلات التمكين الاقتصادي، منها 16 ألأف اسرة استفادت من مشاريع مدرخة للدخل. وقدم وكيل وزارة التنمية الاجتماعية/داود الديك عرضا عن المؤسسة الوطنية الفلسطينية للتمكين الاقتصادي: فلسفتها وفكرها وأهدافها والفئات المستهدفة. وقدم نواف العطاونة عرضا عن الصندوق الوقفي لتمكين الشعب الذي أنشأه البنك الإسلامي للتنمية والخطوات التي تم إنجازها في سبيل ذلك. وقدم جيف من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تحليلا للوضع الاقتصادي الاجتماعي في فلسطين وما يمكن أن يبنى عليه من تدخلات وبرامج تنموية. وفي نهاية الاجتماع، قام الوزير الشاعر والدكتور بندر بن حجار رئيس البنك الاسلامي للتنمية بتكريم أعضاء مجلس الأمناء وفريق البرنامج. |