وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحكومة الدنماركية تؤكد الحاجة لاحترام الأديان

نشر بتاريخ: 06/03/2008 ( آخر تحديث: 06/03/2008 الساعة: 12:47 )
بيت لحم- معا- بتاريخ 5 آذار، ألقى وزير الشؤون الخارجية الدنماركي الدكتور بير شتيغ مولير كلمة أكد فيها بشكل واضح لا يقبل التأويل موقف الحكومة الدانمركية حول قضية الحاجة الملحة للاحترام ما بين الأديان والثقافات.

وكان الوزير قد ألقى الكلمة أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

وحول قضية الرسومات، قال الوزير مولير: "من الواضح أن الكثير من المسلمين شعروا باهانة وجهت إلى ديانتهم". وركز على "إن موقف الحكومة الدانمركية واضح: نحن ندين أي عمل يحاول أن يشوه سمعة الناس على أساس دينهم أو خلفيتهم العرقية. ونتوقع من جميع الأديان أن تحترم بعضها البعض. ونحترم الإسلام كونه أحد الأديان الرئيسية في العالم ونحترم أيضا رموز هذه الأديان، كما نحترم العقائد والجاليات الدينية".

واستطرد الوزير بقوله: "إن الحاجة للحوار لا جدل عليها. وهذا الأمر يشمل الحوار حول حرية التعبير والحرية الدينية مما يعني القبول بالاختلافات في الآراء وبالاحترام للمشاعر الدينية. إن الحكومة الدنماركية تنظر بعين الجدية إلى القلق الذي عبر عنه العديد من المسلمين. رأينا مظاهرات في عدة دول ونستمع إلى النقاش المكثف الدائر في مختلف الساحات العامة. نقدر أن الذين شعروا بالاهانة قد مارسوا حقوقهم الديمقراطية للتعبير عن غضبهم بوسائل سلمية في غالبية الحالات. إن هذا هو الطريق إلى الأمام: الحوار، والتعاون والتفاهم الثقافي- وليس اتجاها حلزونيا مستمرا لسوء التفاهم ولاستقطاب متزايد للآراء. هذا هو السبب أن الحكومة الدنماركية تواصل دعمها الفعال لعدة مبادرات على جميع المستويات - بين الحكومات وكذلك بين المجتمعات المدنية".

واختتم الوزير مولير بقوله: "دعونا نناقش كيف نستطيع التغلب على التحيز وكيف نستطيع التغلب على المفاهيم الخاطئة وكيفية التغلب على سوء الإدراك واستقطاب الآراء. يوجد في المجتمع العالمي اختلافات بيت الثقافات. من المفروض أن ننظر إلى هذه الاختلافات كمصدر للاستفادة وليس كإساءة، وأن نتعلم كيف نتعايش مع هذه الاختلافات ونحترمها.

وقد تم استقبال كلمة الوزير الدكتور بير شتيغ مولير بحماس من قبل مجلس حقوق الإنسان الدولي على أساس انه رسم طريقا جديدا للسير قدما باتجاه الاحترام والتفاهم بين الثقافات.