وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشاعر يفتتح مؤتمر العدالة الاجتماعية

نشر بتاريخ: 12/03/2019 ( آخر تحديث: 12/03/2019 الساعة: 11:41 )
الشاعر يفتتح مؤتمر العدالة الاجتماعية
رام الله - افتتح د. ابراهيم الشاعر وزير التنمية الاجتماعية، نيابة عن رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله في حكومة تسيير الأعمال، صباح يوم الثلاثاء، مؤتمر العدالة الاجتماعية، والذي تنظمه الهيئة المستقلة لحقوق الانسان والائتلاف الفلسطيني للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وفي كلمته الافتتاحية قال الوزير الشاعر "ان العدالة الاجتماعية هي الهدف الانساني والحقوقي الذي نسعى الى تحقيقه في فلسطين التي تتوق الى الحرية والعدالة، خاصة في هذه الظروف التي نحن فيها أحوج ما يكون لتعزيز التماسك الاجتماعي وتعزيز صمود المواطنين ومنعتهم وتمكينهم من سبل العيش الكريم، كما انها مفهوما ومقاربة شاملة يجب ان تبنى على أساسها ومنظورها جميع سياساتنا وبرامجنا.
وأكد د. الشاعر حرص الحكومة الفلسطينية وسعيها لتحقيق العدالة الاجتماعية وبذل كل الجهد لترجمة هذا الحرص والسعي الى أفعال ملموسة تؤتي أثرها للعيان، فأجندة السياسات الوطنية " المواطن أولا" أفردت حيزا لافتا لموضوع العدالة الاجتماعية في محاور السياسات والأولويات، اضافة لتبني دولة فلسطين اجندة التنمية المستدامة 2030 وتبني الغايات التي تعزز العدالى الاجتماعية أبرزها الأهداف من 1-5 حول الفقر والجوع والصحة والتعليم والمساواة بين الجنسين والهدف العاشر الذي تناول موضوع الحد من انعدام المساواة.
واضاف الشاعر نحن في وزارة التنمية نركز ونسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال العمل على تحقيق اهداف تعزيز التماسك الاجتماعي والحد من الفقر والقضاء على الاقصاء الاجتماعية والتهميش والعنف والتمييز وفقا استناداً لاستراتيجية قطاع التنمية الاجتماعية 2017-2022.
واوضح الشاعر أن الحكومة الفلسطينة عملت جاهدة على تحقيق الاستقلال الاقتصادي ببناء مقومات الاقتصاد الفلسطيني وتوفير بيئة ملائمة للاستثمار ضمن الامكانيات المتاحة تساعد على النهوض بالصناعة وغيرها من القطاعات الانتاجية الواعدة وتوفير فرص عمل لائقة للجميع، كما ان الحكومة ملتزمة بالحد من الفقر وتوفير الحماية الاجتماعية للفئات الفقيرة والمهمشة وتعزيز وصول جميع المواطنين للعدالة وتعزيز المساواة بن الجنسين وتمكين المرأة وضمان توفير فرص للشباب لتحقيق مستقبل أفضل، وذهبت الحكومة الى أبعد من ذلك بتعزيز مشاركة الناس ( افراد ومجموعات) في القرارات المتعلقة بمعيشتهم وحياتهم وهذا من شأنه تعزيز العدالة الاجتماعية.
وفي اطار متصل، شارك الوزير الشاعر في فعاليات الاحتفال باختتام المرحلة الثانية من مشروع المساعدة الفنية الممول من الاتحاد الأوروبي والذي نظمته وزارة التنمية الاجتماعية تحت رعاية وزير التنمية الاجتماعية بحضور مسؤولة التعاون وموفضية الاتحاد الاوروبي وفريق الخبراء العامل في المشروع.
خلال كلمته توجه الشاعر بالتحية لصمود كل فلسطيني على ارض فلسطين قائلا "هكذا نعبر عن قوة الارادة والحياة لدى شعبنا ومؤسساتنا وقوة الصداقة والشراكة الحقيقية مع الاتحاد الأوروبي. فبالرغم من اجراءات الاحتلال ضد شعبنا وقرصنة أموالنا نحن نثبت يوما بعد يوم أن شعبنا حر ويمتلك العزيمة والاصرار على النجاح ولديه اصدقاء موثوقين ومخلصين مثل الاتحاد الأوروبي ".
وأضاف الشاعر "عملنا في ظل ظروف صعبة وانحصار للموارد ونجحنا في قيادة الجهود من اجل تمكين الوزارة والانتقال السلس من الشؤون الاجتماعية الى التنمية الاجتماعية فعملية الانتقال أو تلك الصيرورة ما كانت لتتحقق دون وجود رؤيا واضحة وتشاركية واسعة واستراتيجية محكمة بأهدافها وأدواتها وبرامجها، وهذا التحول الكبير على مستوى السياسات والفكر كان يتطلب ترجمة على أرض الواقع وقد عمل المشروع على رفع قدرات الوزارة وكودرها ومديرياتها بما يؤهلها للقيام بهذا الجهد الكبير والاستثنائي.
وتحدث الشاعر حول نظام ادارة الحالة واصفا اياه بانه يمثل وجهة الوزارة الجديدة وهو منهج تعمل من خلاله الوزارة على اعادة الاعتبار للخدمات الاجتماعية بعد طغيان المساعدات الاجتماعية عليها، كما وصف انشاء مجموعات التخطيط في المحافظات على أنه ابداع فلسطيني خالص أسهم في دمج كل مكونات المجتمع في عمليات التخطيط المشترك وتحديد الأولويات في الميدان مما أسهم في ضمان الاستثمار الأمثل للموارد المحلية المتاحة والكامنة.