وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حصار الأقصى متواصل... والشيخ الكسواني يروي ما جرى

نشر بتاريخ: 12/03/2019 ( آخر تحديث: 13/03/2019 الساعة: 07:35 )
حصار الأقصى متواصل... والشيخ الكسواني يروي ما جرى

القدس-معا- تواصل سلطات الاحتلال منع موظفي الأوقاف الإسلامية من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك، بعد إغلاقه بالكامل وتحويل أبوابه لثكنة عسكرية.
وعلمت وكالة معا أن أربعة من موظفي الأوقاف الإسلامية تمكنوا من التواجد في الأقصى بعد إغلاقه وبينهم مدير مشروعات لجنة أعمار الأقصى المهندس بسام الحلاق.
وافادت مراسلة وكالة معا أن أعمال ترميم متواصلة تتم في "مخفر شرطة الاحتلال" الواقع على سطح مسجد قبة الصخرة المشرفة، والذي اشتعلت فيه النيران بحجة إلقاء زجاجة حارقة باتجاهه.

مدير المسجد الأقصى
الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى المبارك قال لوكالة معا :" إن سلطات الاحتلال استغلت ما جرى في الأقصى، وخلال لحظات اقتحمت القوات الأقصى بالقوة، واعتدت على رجال الدين والنساء والأطفال والمسؤولين، ثم أغلقت الأقصى وأفرغته من المصلين وموظفي الأوقاف، كما أخرجت الموظفين من المكاتب وشرعت بتفتيش المكاتب الموجودة على سطح مسجد قبة الصخرة."


واعتبر الشيخ الكسواني ردة الفعل مبالغة جدا لما جرى في الأقصى، واستمرار إغلاقه هو استهانة لمشاعر المسلمين في العالم، واستباحة للمسجد، ويعكس النية المبيتة لسلطات الاحتلال في الأقصى، لفرض واقع جديد فيه."
وأكد على الموقف الثابت للمقدسيين، بمواصلة الصلاة على أبواب المسجد لحين فتحه".
وطالب الشيخ الكسواني من الدول العربية والإسلامية اتخاذ مسؤوليتها اتجاه المسجد الاقصى الذي يتعرض لاستهداف ممنهج.
ولفت الشيخ الكسواني ان آذان صلاة المغرب والعشاء لم يرفع من الاقصى، أما صلاة العصر فقد رفع الآذان ولم تقم الصلاة فيه."
محافظ القدس عدنان غيث قال من جهته :"ان هذا الاغلاق للمسجد الأقصى ليس الأول ولن يكون الأخير، في ظل تمادي الاحتلال باعتدائه على المسجد، واغلاقه بقوة السلاح، تحت ذرائع وحجج مختلفة."
وأَضاف غيث :"اغلاق الاقصى هو أمر مرفوض تحت أي ظرف، فيجب ان يبقى مفتوحا أمام المصلين، اليوم نرى فرض العقوبات الجماعية على المقدسيين بمنعهم من الصلاة والوصول الى الاقصى، والاعتداء على المصلين داخل المسجد وعلى أبوابه، ناهيك عن حملة اعتقالات واسعة."
وحذر غيث من تداعيات استمرار إغلاق الأقصى.
ولفت المحافظ غيث الى الاتصالات الدبلوماسية التي جرت منذ اللحظة الأولى لإغلاقه، من أجل إعادة فتحه.
اعتقالات واعتداءات
واعتقلت قوات الاحتلال 19 فلسطينيا من ساحات الاقصى وعن أبوابه، حسب بيان أصدره مركز معلومات وادي حلوة.
وأوضح محاميا مركز معلومات وادي حلوة للقاصرين محمد محمود ورزان الجعبة، أن كافة المعتقلين تعرضوا للضرب المبرح خلال الاعتقال، وظهرت عليهم علامات الضرب، وحسب إفادات المعتقلين فإنهم ضربوا بالجدران وبعضهم منع من ارتداء حذاءه خلال اعتقاله من الأقصى، كما تعرض بعضهم للضرب على الرأس والخنق.

وأوضحا أن بعض المعتقلين هم من طلبة المدارس اعتقلوا أثناء توجههم إلى منازلهم.
وأضاف أن أحد المعتقلين الفتية -وحسب إفادته- أطلقت القوات باتجاه الرصاص الحي خلال ملاحقته واعتقاله داخل المسجد الأقصى.
والمعتقلون هم : محمد فؤاد أبو اسنينة ، علاء أحمد جابر ، ايهاب رائد شويكي ، أحمد يحيى الهدرة ، محمد فائق الجعبة ، أحمد سعيد مراد ، محمد أكرم جولاني ، رشاد بلال سعيد ، حمزة مراد ، عوض السلايمة عضو أقليم حركة فتح، محمد عبد الحميد العجلوني ، قيس الباسطي ، محمد ابراهيم جبشة ، محمد فؤاد ابو اسنينة ، هاني خالد نصر ، خالد بدر سلهب ، عبد القادر خضر ، محمود سليم ، ومحمد موسى "حارس في المسجد الأقصى".
وأوضحت مراسلة وكالة معا أن سلطات الاحتلال حاولت منع الصلوات على أبواب الأقصى وفي شوارع القدس، واعتدت على المصلين بالضرب والدفع عدة مرات، والقت باتجاههم القنابل الصوتية أثناء الصلاة في منطقة واد الجوز، ورغم ذلك فقد أدوا صلوات العصر والمغرب والعشاء على عتبات المسجد.