|
مركز حقوقي يحذر من إقامة منطقة عازلة شمال قطاع غزة
نشر بتاريخ: 17/10/2005 ( آخر تحديث: 17/10/2005 الساعة: 17:23 )
غزة- معا- عبر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن خشيته من أن تكون أعمال التسوية والتجريف التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل أراضي المواطنين الفلسطينيين، شمال قطاع غزة، هو خطوة جديدة للاستيلاء على المزيد من تلك الأراضي تمهيداً لإقامة منطقة عازلة على طول الحدود مع إسرائيل.
وأفاد المركز أن التحقيقات التي قام بها اثبتت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدأت بعد سبعة أيام من إعادة انتشارها في قطاع غزة بأعمال تجريف وتسوية في المنطقة الواقعة شمال شرق بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة، ثم باشرت بوضع أنواع من التربة ومواد بناء بعمق نحو 200 متر داخل الأراضي الفلسطينية، تعود ملكية تلك الأراضي للعديد من العائلات الفلسطينية. و أضاف المركزأن قوات الاحتلال الاسرائيلي قامت بتجريف تلك الأراضي خلال انتفاضة الأقصى مشيرا أن باحث المركز قد شاهد العديد من الأسلاك الشائكة في المنطقة مما يؤكد نية إسرائيل إقامة جدار فاصل على طول الشريط الحدودي على حساب آلاف الدونمات الزراعية الفلسطينية. و يشار إلى أن جزء من الجدار قد تم تنفيذه بالفعل بطول حوالي 500 متر شمال ما كان يسمى بمستوطنة نيسانيت والمنطقة الصناعية إيرز، شمال القطاع، أثناء تنفيذ قوات الاحتلال لخطة الانفصال عن قطاع غزة. وحذر المركز بأن ذلك عملية متكاملة تهدف لخلق منطقة عازلة داخل الأراضي الفلسطينية من جنوب شرق رفح إلى شمال قطاع غزة مشيرا بأن تلك العمليات تؤكد استمرار الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة على الرغم من تنفيذ خطة الفصل أحادي الجانب والتي لا تعدو كونها شكلاً من أشكال إعادة انتشار قوات الاحتلال الإسرائيلي. وطالب المركز المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والعاجل للضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها لقطاع غزة، ومنعها من الاستيلاء على المزيد من أراضي المواطنين الفلسطينيين. |