بدء التحضير لإحياء ذكرى يوم الأرض والنكبة

وقد تناول الاجتماع عددا من النقاط أبرزها احياء الذكرى 43 ليوم الارض الخالد والذكرى 71 للنكبة واخر التطورات على الساحة الفلسطينية.
وفي بداية الاجتماع رحب محمد عليان منسق عام اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة بالحضور النوعي للمشاركين في الاجتماع الذي يعبر عن الانتماء الوطني والاستعداد للعمل وتحمل المسؤوليات، وقبل الشروع في اجندة الاجتماع، تم الوقوف وقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء، من ثم نقل عليان تحيات د. أحمد ابو هولي عضو اللجنة التنفيذية م ت ف رئيس دائرة شؤون اللاجئين رئيس اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة الذي لم يتمكن من حضور الاجتماع بسبب تواجده الوطني في قطاع غزة في الايام الماضية.

وأكد على اهمية مخرجات الاجتماع وعلى اهمية تكاثف الجهود من الجميع لوضع الاليات المناسبة لتنظيم الفعاليات والنشاطات التي ستتضمن برنامج وطني يتناسب وحجم المعركة والتحديات وما تحاول الادارة الامريكية وحكومة الاحتلال فرضه على شعبنا وقيادته في استهداف واضح للمشروع الوطني والثوابت الوطنية وبالمقدمة منها قضية اللاجئين وانهاء عمل الوكالة الدولية "الأونروا" في محاولة لشطب حق العودة وما تقوم به سلطات الاحتلال ضد أبناء شعبنا عبر سياساتها واعتداءاتها وإجراءاتها القمعية خاصة في القدس عاصمة الدولة الفلسطينية والهجمة المسعورة ضد اقصانا واسرانا البواسل وتكريس جدار الفصل والتوسع كواقع مفروض على شعبنا والضرب بعرض الحائط كل القرارات التي تنص على حقوقنا وبالمقدمة قرار 194 القاضي بعودة اللاجئين كل ذلك يحتم علينا العمل المتواصل والجاد من اجل التحرك السريع لإحياء ذكرى يوم الارض والنكبة من خلال الفعاليات الجماهيرية في جميع الاماكن والتي تؤكد على التمسك بالأرض وحق شعبنا بالعودة والتصدي للقرارات الامريكية واجراءات الاحتلال، وان دائرة شؤون اللاجئين اللجنة الوطنية لإحياء ذكرى النكبة قدمت مسودة خطة عمل شاملة لإحياء ذكرى النكبة تتضمن البنود الرئيسية التي يبنى عليها والشعارات المقترحة هذا العام، وهناك تنسيق مع اخوتنا في مناطق 48 والشتات.
وأثنى د. واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية منسق القوى الوطنية والاسلامية على د. احمد ابو هولي وعمله الدؤوب، والوطني، والمتميز في الدفاع عن القضايا الوطنية وفي المقدمة منها قضية اللاجئين، مؤكدا على اهمية هذا الاجتماع والحضور النوعي للمشاركين وضرورة وأهمية الدفاع عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين في ظل كل التحديات والمخاطر وفي مقدمتها ما تتعرض له القضية الفلسطينية في سياق ما تسمى صفقة القرن الهادفة لشطب حق العودة اولا واخراج القدس كعاصمة لدولة فلسطين هذا ما اقدمت عليه الادارة الامريكية في قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة الى القدس في ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني وما تقوم به من قطع الاموال عن وكالة الغوث الشاهد الحي على نكبة الشعب الفلسطيني التي اوجدتها العصابات الصهيونية وتم تشريده في المنافي والمخيمات وفي هذا العام لا بد ان يكون هناك تظافر للجهود بشكل نوعي أكثر من أي وقت مضى من اجل التأكيد على الدفاع عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين ورفض أي مساس بهذا الحق، وان حكومة الاحتلال تستفيد من هذه الاجواء وتقوم بعملية تصعيد عدوانها من خلال فرض وقائع في المسجد الاقصى المبارك وفي القدس عاصمة دولة فلسطين وبما يشكل ايضا عاملا مساعدا ودافعا لشطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين المسنود بالقرارات الدولية لذلك امام هذه التحديات والمخاطر نؤكد مجددا ان منظمة التحرير الفلسطينية التي اكدت على الثوابت الوطنية وعلى حقوق الشعب الفلسطيني الذي دفع من أجلها مئات الاف من الشهداء والجرحى والاسرى في سبيل تحقيقها والمتمثل بحق عودة اللاجئين وحق تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وان الفعاليات التي ستكون في الفترة القادمة تشكل اهمية تكمن في احياء يوم الارض والتمسك بالأرض والفعاليات التي ستنطلق في الضفة وفي قطاع غزة تؤكد مجددا على ان شعبنا الفلسطيني لن يرضخ لكل محاولات الاحتلال في فرض وقائع على الارض من القتل والاستيطان والحواجز العسكرية ومصادرة الاراضي وغير ذلك من الممارسات اضافة الى ذلك التحضيرات الجارية لإقامة الفعاليات في ذكرى يوم الاسير الفلسطيني خاصة المؤتمر الشعبي الذي سيعقد يوم الثلاثاء 2 نيسان، ان القوى والفصائل الفلسطينية جميعا توكد على مشاركتها وعلى دعمها لأي برنامج كما جرت العادة في كل عام، وان المسودة التي تم توزيعها من قبل دائرة شؤون اللاجئين واللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة والتي تتضمن خطه وبرنامج شامل لإحياء ذكرى النكبة شيء هام ومتعوب عليه ونشكر القائمين عليها ونشكر الدائرة على هذا الجهد الذي بذل في هذا الاتجاه وقد تم توزيعها على جميع فصائل العمل الوطني.

وبدوره قال احمد حنون مدير عام دائرة شؤون اللاجئين، مؤكدا على اهمية احياء ذكرى النكبة ويوم الارض واننا نريد ان تكون الفعاليات هذا العام مميزة وقوية ومختلفة وتحتوي على زخم اكبر وتيرة اعلى وان تكون على مستوى التحديات والمخاطر الكبيرة التي تعصف في المنطقة وتستهدف النيل من الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية وهذه المخاطر لا تخفى على المجتمعين الذين حضروا ليعبروا عن انتمائهم واستعدادهم لبذل الجهود من اجل ان تكون فعاليات احياء ذكرى النكبة شاملة في كل المناطق واننا في هذا السياق نود الاستماع الى الافكار والاقتراحات من الجميع ونبارك الجهد الذي يتم الحديث عنه لإحياء ذكرى النكبة، وايضا هناك تحرك داخل اللجنة التنفيذية لإحياء ذكرى النكبة وقد تم تشكيل لجنه من اجل ذلك مكونة من عدد من اعضائها وهم د. احمد ابو هولي ود. واصل ابو يوسف و د. سمير الرفاعي ود. نبيل شعث والاستاذ احمد التميمي ويتم العمل على كافة المستويات من اجل ذلك، وهناك ايضا حراك في الشتات ونعمل من اجل ان تكون حالة من التنسيق الكامل في كافة المناطق التي سيتم فيها احياء لذكرى النكبة هذا العام ونحن نرى انه من المهم جدا ان يكون هناك مأسسة لهذه الحالة وهناك مقترحات حول ذلك الاطار وغيره ونحن مهتمين بجميع الافكار والمقترحات اليوم التي تأتي على قدر من الاهمية، اضافة الى ذلك ان د. احمد ابو هولي كان مهتم بحضور هذا الاجتماع الاول بهذا الخصوص الا ان ظروف غزة وما يحدث فيها حال دون تواجده ويجب ان يكون لدينا حالة من التضامن مع اهلنا في غزة وما يحدث هناك وانا باسمي وباسم د. احمد أبو هولي نشكركم ونشكر هذا الجهد الذي يقوده محمد عليان وهذا الحضور المميز من قبلكم والاستجابة الكبيرة من اجل هذا الامر وهناك عمل يتم من قبل الدائرة على كافة المستويات، ان هذه فرصة مهمة ان نجتمع ونتداول لنصل سويا الى برنامج شامل من الفعاليات والنشاطات التي تحقق الاهداف والغايات المرجوة.
وقد تحدث المجتمعون خلال مداخلاتهم عن العديد من النشاطات والفعاليات المنوي اقامتها خلال الايام القادمة والتي سيتم العمل على جمعها من خلال برنامج موحد على صعيد المحافظات والمناطق المختلفة ووضع التواريخ والساعات المحددة وتعميمها ليتسنى للجميع المشاركة بأكبر عدد ممكن، واكدوا على ضرورة بذل الجهود من اجل الوصول الى اكبر مشاركة شعبية في الفعاليات والنشاطات التي سيتم تنظيمها وضرورة الوصول والتنسيق مع كل المؤسسات والجامعات والمدارس والمؤسسات المختلفة في المدن والقرى والمخيمات.

واكد المتحدثون بالاجتماع على ضرورة ان تقوم الفصائل الوطنية والمؤسسات بتنظيم النشاطات والفعاليات الخاصة بها اضافة الى المشاركة الواسعة في الفعاليات المركزية داخل المحافظات والفعاليات اضافة الى الفعاليات المناطقية في يوم الارض وضرورة المشاركة الفاعلة في النشاطات والفعاليات في ذكرى النكبة وعقد الاجتماعات اللازمة لذلك خاصة وان الذكرى 71 هذا العام تأتي في شهر رمضان المبارك لذلك لا بد البحث عن الاوقات والايام المناسبة لتنظيم الفعاليات، وان يكون هناك تنسيق وجهد مضاعف من اجل الوصول لأوسع مشاركة شعبية وجماهيرية تكون على مستوى الرد اللازم على جرائم الاحتلال والقرارات الامريكية التي تهدف الى تصفية قضية اللاجئين وشطب حق العودة.

واتفق المجتمعون على ان تكون الشعارات والبوستر موحدة وباكثر من لغة حتى الخطاب ان يكون موحد وأن تبذل قصارى الجهود من اجل وضع برنامج سريع يتضمن فعاليات ونشاطات يوم الارض في جميع المواقع والانتقال سريعا لوضع برنامج شامل لفعاليات احياء ذكرى النكبة التي ستقام في معظم المحافظات والمدن والمخيمات بمؤسساتها المختلفة في الوطن والشتات.