|
غنيم: نسعى لتأمين حق المواطن في مياه نظيفة وآمنة
نشر بتاريخ: 23/03/2019 ( آخر تحديث: 23/03/2019 الساعة: 13:20 )
رام الله أكد رئيس سلطة المياه م. مازن غنيم الخميس أن سلطة المياه تبذل كل ما بوسعها بالشراكة مع الجهات المحلية والدولية من أجل استكمال المشاريع الإستراتيجية التي تؤمن موارد مائية إضافية من جهة، وتحمي الموارد الحالية من جهة أخرى في ظل الأزمة المائية الخانقة التي تراكمت لأعوام طويلة، وتأمين حق المواطن في مياه نظيفة وآمنة وكافية، رغم كل التحديات والمعيقات.
جاء ذلك خلال اليوم الدراسي الذي نظم في مدينة غزة تحت رعاية المهندس مازن غنيم وبالشراكة مع جامعة الأقصى وبحضور وزير شؤون المرأة د. هيفاء الآغا، بعنوان "إستراتيجيات حل أزمة المياه في قطاع غزة: التحلية وإعادة الاستخدام"، بمشاركة العشرات من المتخصصين والأكاديميين والمهتمين وممثلي المؤسسات العاملة في قطاع المياه في فلسطين، بدعم من وكالة التنمية النمساوية من خلال مشروع وحدة تنسيق المشاريع في سلطة المياه. وقال غنيم إن سلطة المياه وتداركاً للوضع المائي الصعب في قطاع غزة عملت ضمن خطة مدروسة على تنفيذ مشاريع في قطاع غزة منها ما اعتبرته طارئاً وباشرت بإنجازه مباشرة، واشتمل على إنشاء ثلاث محطات تحلية محدودة الكمية لغرض سد جزء بسيط من نقص المياه الصالحة للشرب لسكان القطاع، والعمل على معالجة التلوث الحاصل من خلال انشاء ثلاثة محطات تنقية لمعالجة المياه العادمة وإعادة استخدامها للزراعة. وأوضح أنه جرى العمل بالتوازي على إنشاء ثلاث برك تجميع لمياه الأمطار لإعادة ترشيحها للخزان الجوفي، وقد تم إنجاز مشروع محطة معالجة مياه العادمة شمال غزة، والتي بدأت بالعمل بكامل طاقتها منذ الأول من تموز 2018، بطاقة يومية تبلغ أكثر من 35 ألف م3 من المياه العادمة، ويخدم أكثر من 350 ألف نسمة من سكان المنطقة الشمالية. وتعتبر أكبر وأحدث محطة معالجة في غزة ووصلت تكلفة المشروع بجميع مكوناته إلى حوالي 125 مليون دولار. وأشار إلى أن الحل الجذري الذي يتواصل العمل عليه منذ سنوات فهو برنامج محطة التحلية المركزية، وتم تخطي العقبة الأكبر بعد أن نجاح مؤتمر المانحين قبل عام بتأمين أكثر من 80% من قيمة التمويل اللازم للمشروع، وقد بدأت الخطوات العملية على الأرض في المشروع في تصميم وإنشاء الخط الناقل الجنوبي. وقد يتجلى في هذا الاستعراض البسيط أن التحلية وإعادة الاستخدام أصبحت خيارات إستراتيجية لا بد من العمل عليها وتطويرها اليوم لنكون قادرين على مواجهة تحديات المستقبل. من جهة أخرى، عبر غنيم عن تقديره لجامعة الأقصى لشراكتها في تنظيم هذا اللقاء النوعي وتخصيصه لتناول موضوع هامة وأصبحت مفصلية لمستقبل قطاع المياه، ولتحسين الواقع المائي في غزة وتحديدا التحلية واعادة الإستخدام. ومن جهة أخرى فنحن نتطلع بعين الاهتمام لضرورة إشراك الجيل الجديد من الشباب بقضايا المياه من حيث التحديات والحلول القائمة والمستقبلية، لأنهم هم باختصار صناع المستقبل الذين سيواصلون المسيرة في بناء هذا الوطن وخدمته وحمل قضاياه. وأشار إلى أن هذا يشكل الحدث فرصة لتدارس ونقاش الإستراتيجيات والتجارب والخطط والأوراق البحثية التي تقدم أفكاراً في مجال التحلية والمعالجة، معرباً عن أمله بالخروج منه بنتائج وتوصيات ترى تطبيقاتها النور قريباً، مؤكداً دعم سلطة المياه لهذه النشاطات الأكاديمية والبحثية التي ستسهم في تعزيز الوضع المائي ورفع القدرات الفنية والتقنية وإثراء قطاع المياه الحيوي بأفكار خلاقة تتحدى الواقع وترسخ لمستقبل أفضل. ولفت إلى أن سلطة المياه توفر عدداً من الأنشطة البحثية في مجالات المياه والصرف الصحي، وهو ما يظهر من خلال عدد من المنح والأنشطة التي تنفذها بالتعاون مع الشركاء في هذا المجال. ومن ذلك منحة الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراة) محلياً، وتوفير وحدة تحلية للأغراض البحثية من خلال مركز الشرق الأوسط لبحوث التحلية، لمنح الفرصة للطلبة لتطوير مهاراتهم وتجربة هذا الأمر عن قرب بما يؤهلهم للعمل في هذا المجال عند تخرجهم، مشيراً إلى أن هذا الجهد سيتواصل لتحقيق الغايات المطلوبة. في غضون ذلك، أشار غنيم إلى أن لقاء اليوم يأتي متزامناً مع يوم المياه العالمي والذي يأتي هذا العام تحت شعار"حتى لا يبقى أحد دون ماء" في توجه نحو تعزيز حقوق الإنسان باعتبار الحصول على المياه حق إنساني أصيل، وسبل تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وعلى رأسها الهدف السادس الذي يقر بحق الجميع بالحصول على مياه آمنة ومستدامة ومعقولة التكلفة، إلا أن تحقيق هذا الهدف في فلسطين يواجه عائقاً كبيراً ألا وهو الإحتلال. واختتم رئيس سلطة المياه كلمته بقوله: "وحتى يحصل الفلسطينيون على هذا الحق ودون أن يتخلفوا عن ركب باقي دول العالم كما حمل شعار هذا العام، فعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته وأن يأخذ مواقف ضاغطة وفاعلة لوقف ممارسات الاحتلال المائية التعسفية، وإعادة الحقوق المائية التاريخية للفلسطينيين بشكل منصف وعادل. وعلى العالم أن يدرك خطورة الحقيقة الصعبة والمتمثلة بأن حياة أكثر من 2 مليون مواطن من أهلنا في غزة مهددة بسبب الجودة المتدهورة للمياه". |