|
طمليه يلتقي وفداً من حزب العمال البريطاني
نشر بتاريخ: 28/03/2019 ( آخر تحديث: 28/03/2019 الساعة: 14:47 )
رام الله- معا- التقى البرلماني جهاد طمليه وفداً من أعضاء البرلمان البريطاني وأعضاء من حزب العمال البريطاني، حيث أطلعهم على الأوضاع العامة في فلسطين، وهي التي تتسم بالتوتر الشديد في ضوء تفاعل المشكلات السياسية التي تعصف بالمنطقة.
السطو الإسرائيلي على عائدات الضرائب حيث جدد "طمليه" تنديده أمام الوفد الضيف بالسطو الإسرائيلي على أموال الضرائب والجمارك؛ موضحاً لهم أن مصادقة الحكومة الإسرائيلية على مصادرة (502) مليون شيقل أي ما يوازي (139) مليون دولار، سيكون تبعات كبرى ليس أقلها زعزعة استقرار الشارع الفلسطيني بصفته المتضرر المباشر منها، لكنها لن تتمكن من تغير موقفه المبدئي من الشهداء والأسرى وعائلاتهم. وكانت حكومة الاحتلال باشرت قرارها بخصم أموال الضرائب والجمارك، التي تجنيها نيابة عن الحكومة الفلسطينية عملاً ببرتكول باريس الاقتصادي، بذريعة أن هذه المبالغ تدفع لعائلات الشهداء والأسرى. وتابع طمليه" رغم ذلك لم تتوقف الحكومة الإسرائيلية عند ذلك الحد فباشرت عملية تضيق واسعة النطاق ضد الأسرى والأسيرات من خلال عمليات قمع متدرجة بدأت من معتقل النقب الصحراوي، بعد تركيب أجهزة تشويش على الأجهزة الخلوية، حيث قامت قوّات القمع باستخدام الرصاص والغاز في مواجهة الأسرى المجردين من أي سلاح". واعتبر التمادي الإسرائيلي في هذا المضمار محصلة لعدم محاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الأسرى والأسيرات على مدار الخمسين عاماً الماضية، طالباً عون الضيوف ودعمهم للجهود الفلسطينية الهادفة إلى تقديم شكاوى ضد إسرائيل امام الجنائية الدولية وأمام كل جهة ومحفل أوربي من الممكن أن يساعد الأسرى الفلسطينيين في محاسبة إسرائيل. وقال" بين هذا وذاك فإن ممارسات الاحتلال الإجرامية ضد سكان القدس وضد المقدسات الإسلامية والمسيحية لا تتوقف عند حد، ومنها محاولات إغلاق بوابات المسجد الأقصى واقتحام ساحاته ومنع الوصول إليها، والاعتداء على العاملين والمصلين فيه، والحرص على التواجد الشرطي والعسكري الكبير في ساحاته، كل ذلك بهدف فرض مخططات التقسيم التي ستجر المنطقة كلها لحرب دينية بغيضة." وأضاف: وكما هو معلوم لديكم فإن هذه الإجراءات لا تشكل خرقًا لوضع المدينة المحتلة منذ عام 1967م فقط إنما ستسهم في تمكين إسرائيل من بسط سيطرتها بالكامل لا سمح الله، مستغلة حالة التفكك العربي والهرولة المصاحبة له تجاه إسرائيل، الأمر الذي سيسرع ويشجع محاولات السيطرة على المدينة المقدسة، بما فيها المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية. وبين: يتعرض شعبنا هناك لجحيم القنابل الإسرائيلية التي تقذفها الطائرات المقاتلة على عائلات وأطفال وشيوخ مجردين من أي سلاح، مشدداً على أن الصمت الدولي المريب على أفعال الاحتلال، أصبح حاضنة للإجرام الإسرائيلي، وفي مقدمته الدعم اللامحدود الذي تتلقاه إسرائيل من الولايات المتحدة الأميركية ورئيسها دونالد ترمب، الذي أصبح متفرغاً بالكامل لدعم إسرائيل وتعميق عدوانها على شعبنا وأمتنا، بعد قراره بتشريع السيطرة الإسرائيلية على هضبة الجولان، وهو مدرك بأنه بهذا يهدد السلم العالمي ويتلاعب بميثاق الأمم المتحدة، متنكراً لقراراتها سيما القراران 242 و338 اللذان يدعوان إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها كجزء من سلام عادل وشامل ودائم، ما يعد مباشرة علنية وسافرة لتمزيق ميثاق الأمم المتحدة نفسه، وتحديداً المادة (2) المتعلقة بالحل السلمي للنزاعات الدبلوماسية ورفض التهديدات لأراضي الآخرين لسلامة الدول الأعضاء في مناطق النزاع حول العالم، وهي التي اعتمدتها الدبلوماسية الأمريكية للضغط على الدول الأخرى للتفاوض بدلاً من القتال وإنهاء الحروب الأمر الذي قد يؤسس لعهد جديد من الاضطراب الكوني في العلاقات الدولية؛ ويفتح شهية العديد من الدول الطامعة بأراضي جيرانها والاستيلاء عليها بالقوة العسكرية. كما اعتبر خطوة ترامب ضربة قوية لخطة السلام الأمريكية نفسها (صفقة القرن) المشئومة لأنها تقوض آفاق التعاون الإقليمي العربي الذي تنادي به تلك الخطة المظللة. وحذر من أن قرار الرئيس ترامب قد يمهد الطريق لمنح كامل المنطقة (ج) والتي تشكل 60% من مساحة الضفة الغربية لإسرائيل، بعد أن اعترف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، وأزاحها من على طاولة المفاوضات، وأغلق مكتب تمثيل منظمة التحرير في واشنطن، وقطع المساعدات الأمريكية المقدمة للمجتمع المدني الفلسطيني. يعني ذلك، أن قرار ترامب سيكون له ما بعده من خطوات تدميرية ستنعكس بالسلب على كامل المنطقة العربية، بما في ذلك السماح لإسرائيل بإعادة احتلال قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء واختتم "طمليه" عرضه للأحوال السياسية التي تعصف بالمنطقة، بالطلب من البرلمانيين البريطانيين القيام بتعريف مجتمعهم وبرلمانهم بهذه الحقائق لأهميتها في إيصال رسالة متوازنة عن ما يحدث في فلسطين، كما طالبهم بالمشاركة الفعالة في إطلاق منصة ملاحقة عالمية لمحاسبتة إسرائيل ومسائلتها على جرائمها بحق شعبنا. |