|
المحامية فدوى البرغوثي: العالم يدير ظهره لمعاناة المرأة الفلسطينية
نشر بتاريخ: 10/03/2008 ( آخر تحديث: 10/03/2008 الساعة: 20:19 )
رام الله- معا-نظمت لجنة المرأة للعمل الاجتماعي في قرية أبو فلاح قضاء رام الله مهرجاناً حاشداً يوم السبت بمناسبة الثامن من آذار- يوم المرأة العالمي بالتعاون مع إدارة مدرسة بنات أبو فلاح الثانوية في القرية.
ورحبت أمينة شومان منسقة المهرجان بالحضور، مشيدة بدور نساء القرية، والجهود المبذولة من قبلهن ومساهمتهن الفاعلة في تقديم الدعم والمساندة للطالبات من الفئات ألعمريه المختلفة، خاصة في هذا اليوم الذي جرى فيه تكريم أوائل الطالبات. وقد ألقت المحامية السيدة فدوى البرغوثي كلمة وجهت فيها التحية للمرأة الفلسطينية في يوم المرأة العالمي وخصت المرأة من زوجات وأمهات الشهداء والجرحى والأسرى اللواتي تحملن مسؤولية مزدوجة، مسئولية أسرهن وتربية أطفالهن ومسئولية وطنية نتيجة فقدان الزوج أو الابن أو الأب، كما خصت المرأة في قرية أبو فلاح حيث أقيم الاحتفال، كما تقدمت بالتحية للنساء عضوات المجلس القروي بالقرية. وأكدت المحامية البرغوثي أن العالم الذي يحتفل اليوم باليوم العالمي للمرأة قد أدار ظهره للمرأة الفلسطينية ولم يلتفت لمعاناتها حيث ارتقت العديد من النساء إلى السماء شهيدات أو جريحات أو أسيرات خلال هذه المسيرة الطويلة تحت الاحتلال. وأشارت السيدة البرغوثي أن المرأة في المجتمعات كافة هي رمز للامان والاستقرار، ودعت نساء فلسطين أن يكن كذلك رغم مرارة الأوضاع وسوئها، فعلى النساء الاهتمام بتربية الأجيال القادمة وتنشئتهم على روح الإخاء والمسامحة والمحبة والقبول بالتعددية، فنحن نناضل من اجل فلسطين التي هي اكبر من الجميع واكبر من أي فصيل أو أي شخص. وأضافت المحامية البرغوثي، لن معاناة المرأة الفلسطينية ودموعها وأحزانها وآلامها وما تعبر عنه هذه الأحزان، هي التي ستوصلنا إلى القدس عاصمة فلسطين الأبدية جوهرة المدن وتاج الأمة وروح الجسد، فالدولة الفلسطينية دون القدس كالجسد دون الروح. ووجهت السيدة البرغوثي تحيتها الخاصة للأسيرات الفلسطينيات اللواتي يرزحن تحت وطأة السجن والسجان وأشادت بصمودهن وتضحيتهن في سبيل الوطن، كما أشارت للأسرى بشكل عام والمعاناة التي يتكبدها أسرانا البواسل، عدا عن الإهمال وسوء المعاملة وتحديدا الأسرى المرضى حيث سقط منهم 7 في العام الفائت وسقط شهيدا فضل شاهين مع مطلع هذا العام، متسائلة أين الضمير العالمي الذي يرى بأعينه ويسمع بأذنيه ويختار أن يشيح البصر ويدير الظهر لمعاناة الفلسطينيين. وشكرت السيدة البرغوثي لجنة المرأة على هذه أللفتة الكريمة بتكريم طالبات المدارس مما يعطيهن مزيدا من الثقة بالنفس والإقبال على التعليم والعلم والدراسة والتطور الذي هو أساس لبناء صرح دولتنا المستقلة، وشكرت المعلمات والمعلمين والذين بالرغم من المعاناة الخاصة بهم وسقوط شهداء وجرحى ومعتقلين من السلك التعليمي إلا أنهم ما زالوا يؤدون رسالتهم بكل أمانه وشرف وغني عن الذكر أن 22 طالبا استشهدوا خلال الهجمة الشرسة على قطاع غزة البطل خلال الأسبوع المنصرم. وفي الختام أكدت السيدة البرغوثي أن المناضل مروان البرغوثي كان وما زال من اشد المناصرين لتعليم المرأة وتحديدا في الريف الفلسطيني حيث انه قد صب جل اهتمامه على بناء العديد من المدارس للإناث في الأرياف خلال فترة عملة في المجلس التشريعي ليؤكد على ضرورة وأهمية التعليم. وشارك في المهرجان كل عائشة باكير وسهير قاسم ممثلتين عن المكتب الحركي لوزارة التربية والتعليم، والمناضلة عائشة عودة، وياسمين شومان وزهر حمايل عضوات المجلس القروي في القرية، وهنادي شومان مقررة لجنة الحكم المحلي في المجلس التشريعي الفلسطيني والهيئة التدريسية في المدرسة وحشد كبير من نساء القرية. |