وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إطلاق حملة تشجيع القراءة في المجتمع الفلسطيني

نشر بتاريخ: 04/04/2019 ( آخر تحديث: 04/04/2019 الساعة: 17:26 )
رام الله- معا- أطلقت مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي حملة تشجيع القراءة في المجتمع الفلسطيني 2019 في السادس من نيسان تحت شعار "الجرّة اللي صارت مجرّة"، تشجيعاً للقراءة في المجتمع الفلسطيني انطلاقاً من أول نيسان وعلى مدار العام، من خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة رام الله استهلّه د. صبري صيدم وزير التربية والتعليم في فلسطين بقراءة قصة تحمل شعار الحملة نفسه لهذا العام.
وتطلق مؤسسة تامر هذه الحملة الوطنية السنوية بالشراكة مع أكثر من 300 شريكٍ في مختلف أنحاء فلسطين، من شراكات وطنية متمثلة بمكتبات مجتمعية ومدارس، ومراكز شبابية، ومبادرات، ووزارات، وداعمين، مؤمنين بالعلاقة التكاملية التي يمارسها كل طرف في سعيه الدؤوب لخلق جيل فلسطيني متحرر من أشكال الاحتلال وقادر على التعبير عن ذاته، هويته، وفلسطينيته، وبما يخدم بناء النسيج والبيئة الحاضنة للعزيمة والاجتهاد والمثابرة نحو حلم يفضي إلى مجتمعات تعلُّمية أكثر أمناً وحرية لأطفال فلسطين وأطفال العالم الذين يشهدون ظروفاً صعبة في السنوات الاخيرة.
وتتخذ الحملة من جملة "الجرّة التي صارت مجرّة" شعاراً، داعيةً إلى فتح آفاق الخيال بالانطلاق من اللغة والقراءة والخيال، بما يثير الفضول الذي ينمو ويتطور مع كل حركة ولعبة وحكاية يسمعها الطفل عن الجد والأرض، وعن أقمار أربعة تضيء تلال المريمية والعكوب في جبال الجرمق والعاصور. وتبني على مكونات المجتمع من أجل نسيج أحسن بين الناس، يركز ويراكم على القيم الإيجابية من كرم وعافية ومحبة واجتهاد.
تستمر فعاليات حملة القراءة مستهدفة الطفلة والطفل الفلسطيني، بأكثر من 1000 فعالية ونشاط، حتى نهاية نيسان الجاري، بما يشمل إطلاقاً لمجموعة من القصص الموجهة للفتيان والأطفال، ومعارض فنية، وقراءة قصص، وحوارات وندوات، وأمسيات شعرية وأدبية، وحكايات أدائية، معارض كتب، مسرح وموسيقى من فلسطين والعالم.
هذا ما أكدته مديرة مؤسسة تامر رناد القبج بقولها "الطفلة والطفل وبحر يافا وشقائق النعمان هم الجذور التي تمتد في عمق الأماكن على مدّ النظر، امتداداً يمكّنهم من مجاورة الأزمنة، والتعرف على الثقافات المختلفة، لذا فالحملة هي دعوة مفتوحة لمشاركة جميع أفراد المجتمع بالمتعة والاستكشاف والفرح مع العائلة والأصدقاء، وهي دعوة لأن تكون الكتب جزءاً من مكونات الغذاء اليومي ورفيقا للتجارب".
كما وتحتفل مؤسسة تامر هذا العام بمرور 30 عامًا على انطلاقها، لتحتفي بنشر آلاف من قصص الأطفال من خلال كتابي الأول ومجلة يراعات وجوازات سفر القراءة، إلى جانب عناوين بحثية مختلفة وصلت لملايين القراء. وهذا ما تشير إليه فلسفة الحملة لهذا العام، حيث "كما كانت بدايات مؤسسة تامر، بداية الحبو على أربع، ومن ثم، ومع تجاربها الإنسانية المتنوعة مع الأطفال والفتيان والمعلمين والمكتبيين، لتتمكن من النهوض والمشي على قدميها. فاحتفاؤها بالأطفال، واحتفاؤهم بها، لا يقيّدُ أو يقاس بالسنوات، ولكن بالتجارب الإنسانية التي خاضتها مع من مروا بالفكرة قبل المؤسسة، وعاشوها وجاوروها ومشوا معها الدرب الطويل".
وتعدّ مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي مؤسسة وطنية غير ربحية تهتم بالتعليم المجتمعي، تأسست استجابة لحاجة المجتمع الفلسطيني الملحّة لاكتساب وسائل ناجعة تساعد في التعلم والإنتاج في ظل ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة خلقها الاحتلال الإسرائيلي. وتتخذ المؤسسة رؤية راسخة لها منذ نشأتها، "من أجل مجتمع فلسطيني تعلّمي حرّ وآمن"، وتوظف رسالتها وفلسفة عملها وقدرات العاملين فيها وكذلك المجتمع من أجل تحقيق هذه الرؤية.