|
الميزان والاتحاد الأوروبي يدعوان لتوفير الرعاية الصحية لمرضى السرطان
نشر بتاريخ: 08/04/2019 ( آخر تحديث: 08/04/2019 الساعة: 11:33 )
غزة- معا- اكد مركز الميزان والاتحاد الاوروبي ان مرضى السرطان بغزة يعانون من مشكلات عدة لاسيما مشكلة القدرة على الوصول إلى العلاج في ظل نقص الأدوية والأجهزة التشخيصية في مستشفيات القطاع، واستمرار القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية وتحرم المرضى من الوصول إلى المستشفيات الفلسطينية في الضفة الغربية وإسرائيل.
واشارت بيانات إلى أن عدد حالات السرطان في قطاع غزة بلغ (8515) حالة مرضية، من بينهم (608) أطفال من اجمالي الحالات، فيما بلغ عدد النساء (4705) حالة بما نسبته (55.3%) من اجمالي الحالات المسجلة في قطاع غزة. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية بلغ عدد طلبات تصاريح المرور المقدمة من مرضى قطاع غزة للوصول إلى العلاج في مستشفيات الضفة الغربية وداخل إسرائيل خلال العام الماضي (25897) كان منها 7326 (28%) من مرضى الأورام. واشارت تقارير منظمة الصحة العالمية، إلى أن نسبة الموافقة على تصاريح المرضى للوصول إلى المستشفيات في الضفة وإسرائيل لا تتجاوز 61%، وتتضاعف المعاناة النفسية والجسدية لمرضى السرطان في قطاع غزة نتيجة ضعف الإمكانيات والنقص الدائم في المعدات والأجهزة التشخيصية والعقاقير والأدوية ومدخلات تشغيل المعدات الطبية والأجهزة العلاجية، حيث ظل العجز في الأدوية واحد من أبرز التهديدات على حياة المرضى. وبلغ متوسط نسبة العجز في الأدوية اللازمة لعلاج مرضى السرطان وأمراض الدم (58%) على امتداد العام 2018، وتتكون هذه الأدوية من (65) صنفاً، الأمر الذي يهدد حياة كثير من المرضى، إذ أنه في غياب صنف من الأدوية المكونة لبرنامج العلاج يفشل البرنامج كله وتصبح مكونات البرنامج الأخرى بلا فاعلية. وفي سياق متصل أطلق الاتحاد الاوربي ومركز الميزان لحقوق الانسان فيلم قصير حول معاناة مرضى السرطان لمساندتهم في سياق مشروع مشترك يتصدى لمشكلة حرمان المرضى من الوصول إلى المستشفيات وما يترتب على ذلك من تهديد جدي لحياتهم، وآثار نفسية كارثية. واعتبر مدير مركز الميزان عصام يونس أن واقع المرضى في قطاع غزة شديد الصعوبة والمأساوية بالنظر إلى استمرار الحصار الذي طال مختلف مناحي الحياة، والقيود الشديدة المفروضة على حرية حركة الأفراد والبضائع، وواقع الخدمات الصحية المقدمة الذي يعاني من مشاكل جدية. وأوضح أن المشروع يدعم قدرة المرضى على الوصول إلى المستشفيات عبر التدخل القانوني لدى السلطات الإسرائيلية لمراجعة طلبات المرضى المرفوضين أو ممن يجري تأخيرهم بشكل مبالغ فيه. وأشار الى أن المشروع يسعى إلى دعم مرضى السرطان ممن يتأخر وصولهم إلى المستشفيات نفسياً عبر تقديم الدعم النفسي لهم من قبل مختصين. وقال أيمن فتيحة، ممثلاً عن الاتحاد الأوروبي يطالب بتغيير سياسي واقتصادي وأمني جذري في قطاع غزة بما يشمل ذلك إنهاء الإغلاق وفتح كافة المعابر وتلبية حاجات المواطنين. وأردف إن منع الوصول للخدمات الصحية خارج قطاع غزة للحالات التي تحتاج رعاية طبية خاصة كان له انعكاسات حادة على الحق في الصحة. وأكد الميزان والاتحاد الاوربي على ضرورة إنهاء المعوقات التي توضع في طريق وصول المرضى إلى المستشفيات، سواء منحهم التصاريح اللازمة في الوقت المناسب، أو ضمان سهولة ويسر إجراءات التحويل إلى المستشفيات خارج قطاع غزة بما يحمي حياة آلاف المرضى ويحفظ كرامتهم الإنسانية والى ضرورة تحييد الحاجات الإنسانية للسكان في قطاع غزة عن الصراعات العسكرية والسياسية، وضمان وفاء الأطراف كافة بالتزاماتها الناشئة عن القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان. |