|
رزمة حل مصرية..تهدئة متبادلة العمل باتفاقية المعابر واطلاق حوار وطني...وحماس والجهاد تنفيان
نشر بتاريخ: 11/03/2008 ( آخر تحديث: 11/03/2008 الساعة: 10:08 )
بيت لحم-معا-تقرير بسام ابو عيد -فيما تتضارب التصريحات الفلسطينينة والاسرائيلية ازاء التوصل الى تهدئة مرتقبة برعاية مصرية فقد اكدت مصادر مطلعة لوكالة "معا" ان اتفاقا للتهدئة طور الانجاز برعاية مصرية تبدو تطبيقاته الاولى على ارض الواقع عبر الهدوء الذي يسود منذ ايام خطوط التماس مع قطاع غزة.
وقالت تلك المصادر ان نجاح تلك التهدئة مرتبط بضمانات قوية تجعلها واقعا دائما يطوي اسابيع التوتر التي سادت مؤخرا. فرغم اعلان الرئيس محمود عباس قرب التوصل الى اتفاق تهدئة بين حماس واسرائيل يقضي بعدم استهداف قادتها مقابل وقف حماس لاطلاق الصواريخ, وهو ما نفته حماس فقد نفى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان تكون اسرائيل اوقفت عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة . وكشفت تلك المصادر لوكالة "معا" عما يدور خلف الكواليس بين المصريين وحركة حماس, ازاء التهدئة , فقد قالت تلك المصادر ان لدى حركة حماس موقف واضح وصريح من موضوع التهدئة يتلخص بوقف العدوان على قطاع غزة ورفع الحصار فيما تقترح مصر تخفيفا للحصار وليس رفعه كاملا على الاقل في الوقت الحالي ". والمقصود بتخفيف الحصار حسب تلك المصادر التي فضلت عدم كشف هويتها يتمثل في فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة وتشغيله وفقا لاتفاقية المعابر الموقعة مع السلطة ذلك ان مصر لا تستطيع ان تتجاوز تلك الاتفاقية الدولية". حركة حماس من جانبها تراجعت عن موقفها بالغاء اتفاقية المعابر وابدت موافقة مبدئية على تشغيل معبر رفح بادارة حرس الرئاسة والاوربيين . رزمة حلول: واضافت ذات المصار ان مصر تتحدث عن رزمة حلول تتضمن مصالحة فلسطينية, وتهدئة مع اسرائيل مقابل وقف الصواريخ وفتح ملف الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط ذلك الملف الذي ارجيء بسبب رفض اسرائيل الافراج عن اسرى قدامى, بيد ان مصر تركز جهودها الان على موضوع التهدئة والذي تنشده جميع الاطراف وتوافق عليه . وتستند مصر في جهودها لتثبيت تهدئة على رغبة اسرائيل وحركة حماس بالتهدئة وقد بادرت حركة حماس بالاعلان عن رغبتها تلك بانتظار الاعلان الاسرائيلي بالموافقة على التهدئة. وحسب تلك المصادر فقد اشترطت حركة حماس على القيادة المصرية ان توفر الحماية لقادتها من اي استهداف اسرائيلي . وحسب تلك المصادر فان حماس ابدت رغبة بوجود رقابة دولية لضمان نجاح التهدئة على غرار تلك المطبقة في جنوب لبنان. كما كشفت تلك المصادر على ان وزيرة الخارجية الامريكية كوندليسا رايس قد مارست ضغوطا على اسرائيل لحمله على وقف العلمليات العسكرية ضد قطاع غزة مطالباة بتهدئة اللعب فيما مارست لاقاهرة ضغوطا من جانبها على حرة حماس لتثبيت التهدئة. الجهاد والفصائل : لا اعتراض على التهدئة وقالت تلك المصادر ان حركة الجهاد وفصائل المقاومة الاخرى ابدت موافقة على تهدئة متزامنة وبضمانات قوية . المصالحة الوطنية: وعلى صعيد المصالحة بين حركتي حماس وفتح , افادت تلك المصادر ان رزمة التهدئة لم تتضمن اشارات واضحة ازاء المصالحة الوطنية لكن مصر اعلنت عن رزمة حل وقالت ان من ضمنها ايجاد حل للازمة الداخلية بيد ان ذلك يتطلب صياغة مصر لمبادرة تفرضها على الطرفين اللذين ينشدان ذلك". وعن مبادرة الرئيس اليمني, المتعلقة بالمصالحة فقد قالت تلك المصادر ان حركة حماس ابدت عدم تجاوبها مع تلك المبادرة بسبب الشروط التي تضمنتها. الجهاد وحماس: لا اتفاق تهدئة في قادم الايام شددت حركتا حماس والجهاد الاسلامي على أنه لا اتفاق تهدئة في الأيام القادمة مع الاحتلال الاسرائيلي وان أي حديث عن تهدئة مرتبط برفع الحصار وتحقيق مصالحة بين فتح وحماس. ونفى القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش أي اتفاق قائلاً :ان الكرة بالملعب الاسرائيلي وان الصواريخ من قطاع غزة بالغالب تأتي رداً على أي عدوان اسرائيلي". وقال البطش :" اذا أوقف الاحتلال عدوانه فسندرس الأمر بجدية أكثر ولكننا على يقين ان التوقف حالياً هو السكون الذي يسبق العاصفة فعلينا ان نكون يقظين". وشدد على أن شرط حركة الجهاد لأي تهدئة هو رفع الحصار وفتح المعابر والمصالحة بين فتح وحماس قائلاً :" إذا لم يتم التوصل إلى مصالحة فإن الحديث عن تهدئة دون جدوى". وعن أي مبادرة مصرية للمصالحة وللتهدئة أكد البطش قائلاً أن وفداً من حماس والجهاد سيتوجه إلى مصر في غضون أيام للتباحث بهذا الشأن. فيما نفى القيادي بحركة حماس ايمن طه اليوم وجود أي تهدئة سرية أو معلنة على الأرض مشدداً على أن أي تهدئة يجب أن تكون متزامنة ومتبادلة ومرتبطة برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة أولا. وشدد طه على مبدأ تزامن التهدئة وتبادلها قائلاً:" التبادل والتزامن شرط أساسي ولا يمكن ان نقدم أي تهدئة مجانية دون رفع الحصار هذا موقفنا وان أراد الاحتلال تهدئة فهذه شروطنا". وعن توقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة نفى طه ان يكون ذلك متعلق باتفاق تهدئة مؤكدا ان الأمر منوط فقط بالكتائب وحدها التي تحدد اين ومتى وكيفية المعركة مع الاحتلال، وعن الفصائل الأخرى قال أن الأمر متعلق بتلك الفصائل. وتابع قائلا:" لا يوجد أي تهدئة فالهدوء الحاصل ان المقاومة والكتائب هي التي تحدد زمان ومكان المعركة وهي التي تحدد كيف يكون الرد على العدوان الاسرائيلي بما يتلاءم مع مصلحة الشعب الفلسطيني". وعن توقف العدوان الاسرائيلي في ذات الوقت نفى طه أن يكون ذلك متعلق بالتهدئة قائلاً :أن الاحتلال يعيد حساباته بعد عملية القدس "بعد ان ظن انه حمى ظهره بالقضاء على المقاومة وانه لن يتلقى رداً من الضفة الغربية أو الأراضي المحتلة عام 48، فكانت عملية القدس التي جعلته يعيد حساباته من جديد حتى ان الولايات المتحدة الأميركية أصبحت تدفع باتجاه تهدئة وباتجاه الحوار". واعتبر طه ان حجم الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة باتجاه عسقلان وسديروت جعلتا الاحتلال يعيد حساباته بالإضافة إلى تحميل النخب السياسية الإسرائيلية للاحتلال المسئولية عن عملية القدس. وحول المبادرة المصرية قال طه ان هناك تحركاً مصرياً ويمنياً ولكن ليس في إطار صفقة متكاملة مشدداً على أن ملفات التهدئة مع الاحتلال والحوار الفلسطيني الداخلي وملف الجندي الإسرائيلي الأسير ليست مرتبطة وأنه لم تقدم بعد أي خطط بهذه الملفات. كما نفى القيادي بالحركة الحديث عن توجه أي وفد الى العاصمة المصرية القاهرة للتباحث بشأن مبادرة مصرية متكاملة للمصالحة بين حماس وإسرائيل. |